المقالات

ديمقراطية الاعلام والمسئول .

948 01:50:23 2014-07-23

بعد أن رسخت الديمقراطية في بلدي بعد سقوط النظام ألصدامي الديكتاتوري لم يستوعبها لا الإعلام ولا المسئول . فالإعلام اعتبرها الفسحة التي من خلالها أن يدمر المسئول أو يستغله للاغراضه الخاصة . فأنطلق بعض الإعلاميين باستخدام هذا المبدأ وتمكنوا من الوصول إلى المسئول وأصبح الرقم الأول من المقربين له ، فأخذ يستغل هذه القربى ويوضبها لمنافعه الشخصية ، فكون له مواقع الكترونية ووكالات إخبارية وبدأ يضغط على المدراء العامون بأن يكونوا لهم صفحات تفاعلية في الموقع مقابل أن تدفع له شهرياً ثمن ذلك وإلا سيكون الهجوم كاسحاً باتجاه المدير الذي يتأخر في دفع مستحقاته .فنشطت تلك الحشرات في هذا الوسط وأصبحت من الحشرات المعروفة على نطاق الوسط الإعلامي مستغلة تلك العلاقة لتتطاول على بعض الإعلاميين وتعتبرهم أنهم يغردون خارج السرب وإنهم متطفلين على هذا الوسط وإنهم غير قادرين للوصول إلى المكان الذي وصلت إليه .. فبدأت تشن الحملات عليهم وتصفهم بأوصاف خارجة عن الآداب الإعلامي . وكان الهدف من ذلك هو كيف تحوش على هذه المكاسب من دون أن ينافسها أحد .. ولكن قوة إرادة بعض الإعلاميين وبصيرتهم الثاقبة استطاعوا أن يقفوا هذا المد غير الطبيعي لتلك الأفواه الإعلامية غير الصادقة .

أما بخصوص المسئول فأنه يعتبر أي نقد في الإعلام انتقاص من شخصيته وانه محارب من قبل الأعلام ، وان الإعلام لم ينصفه ، وان الإعلام يتربص به لكونه ابن المدينة متناسياً كلام الله في كتابه المبين (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) . لذا نجد المسئول يقرب الإعلام الذي دائماً ما يمدحه في إعماله الإعلامية ويقدم له المكافأة والهدايا ويحارب الإعلامي الذي دائماً ما يكون باتجاه المصلحة العامة لبناء بلد منعم بالخدمات والأمان ، فتنطلق باتجاهه الشكاوي والتهديدات والعقوبات من أجل إسكات صوت الحق . فعلى المسئول أن يستوعب العمل الإعلامي الناقد الايجابي ويرحب به ويقربه ويبعد أولئك المداحون حتى في عطس المسئول وكما يقول المثل الشعبي (( أمشي وراء اليبجيك ولا تمشي وراء الذي يضحك ) . 

أن الإعلام اليوم هو صاحب المبادرة الأولى في النصر والهزيمة ..وانه مفتاح البناء والتحرر .. وانه العين التي يبصر بها المسئول .. وانه الأداة التي يحارب بها الفساد .. وانه النور التي ينور بها طريق المسئول .. وانه الرقيب الحقيقي على المشاريع الخدمية ، وانه الساعد الأيمن للمسئول .. وانه اليد الطولي الذي يضرب بها المنحرفين والفاشلين والمتخاذلين .. فعلى المسئول أن يقرب الإعلام الصادق ويبعد الإعلام الكاذب المداح والمطبل والرداح والمصفق على أبسط الأشياء . ونقول كما قال الله سبحانه وتعالى ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك