المقالات

لا ..لشركات النفط الأجنبية

1412 20:47:00 2010-08-08

محمود شاكر شبلي اختصاص / حفر أبار

حينما أسمع من خلال وسائل الأعلام عن جولات التراخيص بشأن اكتشاف وحفر حقول نفطية جديدة أو تطوير حقولنا أعجب أشد العجب من سياسة وزارة النفط العراقية و لا أدري إن كانت الأمور فيها تجري وفق خطط مدروسة دراسة معمقة أم وفق اجتهادات بعض المسؤولين فيها التي قد تخطأ وقد تصيب .إننا أن سلمنا ثروتنا النفطية بيد الشركات الأجنبية فذلك يعني إننا سنسلمهم أرواحنا ومستقبلنا ومستقبل بلدنا. أن ذلك معناه تسليمهم الجمل بما حمل ومن ثم أمساكهم بلحانا وسحبهم لنا منها . نحن لسنا مضطرون لإضاعة ثروتنا وتقاسمها مع الشركات الأجنبية ولا حاجة بنا لفعل ذلك والمجازفة بالمرة. إن العراق يمتلك كوادر نفطية ممتازة تفتقر إليها معظم البلدان النفطية, و إن هذه الكوادر تستطيع أدارة وتنفيذ عمليات الاستكشافات النفطية وجميع العمليات الأخرى بمهنية وكفاءة عاليتين وبدون الحاجة إلى الشركات الأجنبية , وان ماينقصها فقط هو توفير المعدات والمواد الضرورية لعملها , فتراها معطلة ومشلولة لافتقارها إلى تلك المعدات بسبب سوء الإدارة النفطية .وهذا الأمر طبعا ليس صعبا ولا مستحيلا فأن وزارة النفط العراقية تستطيع شراء معدات الحفر والتطوير للحقول النفطية من مناشيء عالمية متعددة وبالتقسيط المريح وعلى الانترنيت , ولا تحتاج أن ترسل وفود أو غير ذلك . كما أن معظم الشركات المنتجة المصنعة للآلات والمعدات لها القدرة بأن ترسل معداتها وتوصلها الى الأماكن المطلوبة وفق شروط مناسبة .وأن احتاجت وزارتنا الموقرة إلى إرسال وفد للشراء فعليها إرسال مهندسين وحفارين ذوو خبرة يقومون بعملية الشراء وليس مدراء أو موظفين لايعلمون شيئا عن نوعية معدات الحفر والتطوير .. إن معهد النفط العراقي وكلية الهندسة قد رفدا القطاع النفطي بآلاف المهندسين والفنيين الذين امتلكوا الخبرة الكافية والممتازة لإدارة أمور القطاع النفطي لسنوات طويلة, ولكن بعضهم قد ترك العمل بسبب التخبط السياسي والاقتصادي لنظام صدام. إن بعضهم قد عاد لعمله ولكن الكثيرين منهم لم يستطيعوا العودة بسبب الشروط القاسية التي وضعتها وزارة النفط لعودتهم.إن إعادة تلك العناصر الكفؤة والغالية من حفارين ومساعديهم وعمال حفر وفنيين وباقي الاختصاصات سيوفر للعراق الكثير من الأموال ويحل الكثير من المشاكل .

وأقولها مرة أخرى.. لا حاجة بنا لشركات أجنبية لحفر آبارنا وتطويرها .. وأن ماعندنا من كوادر يكفي وزيادة , وأن لم يكف برأي وزارة النفط , فأننا نستطيع الاكتفاء خلال سنوات قليلة من خلال رعاية معهد النفط العراقي الجدير بالرعاية والاهتمام , ولا داعي تماما لإعطاء تراخيص للشركات النفطية الأجنبية التي ستكبلنا بأغلال لا نستطيع الفكاك منها لسنوات طويلة وتنهب ثروتنا النفطية مقابل خبرات نمتلكها ولكنها معطلة بسبب سوء الإدارة والتدبير .

محمود شاكر شبلياختصاص / حفر أبار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر شبلي
2010-08-10
أي يسر أستاذ أبو هاني وأي عسر .. أنا أتحدث لك يا عزيزي كفنّي يعمل في هذا المجال لسنوات طويلة ..انا مهندس سوائل حفر منذ عام 1979 وهذا هو مجال عملي .. ولا علاقة للمواطنة بهذا .. أتا أتحدث كأختصاصي .. وماتقوله عن أنابيب وغيرها , فأن المنشات الأساسية موجودة واكنها فقط تحتاج أهتمام وتطوير .. أن الكوادر العراقية تدير كل العمليات النفطية منذ عام 1972 وهي قادرة الان على أدارتها الكامل وبكفاءة عالية اذا توفرت المعدات .. وتوفير المعدات ليس بالمهمة الصعبة .. أنها مهمة سهة وتوفرللبلد ثروات ومبالغ خيالية
ابو هاني الشمري
2010-08-09
اخي محمود نحيي فيك روح المواطنة الصالحة ولكن ليس كل شئ بهذا اليسر الذي ذكرته ... فهناك امور كثيرة غابت عن هذا المقال وخصوصا مسألة الادارة والفساد الذي ينخر في كل مفاصل البلد اضف الى ذلك قضية التمويل لشراء المعدت التي ذكرتها والتي حتما تتبعها بلاوي كبيرة تبدأ من تهيئة موقع العمل الى تهيئة الانابيب اللازمة لايصال تلك الابار بخطوط الضخ الرئيسية الى الى وهي كلها تحتاج الى مبالغ ليس بامكان العراق توفيرها.. فكل شئ فيه يحتاج الى المال لاصلاحه وهذا الموضوع لايختزل بمقال .. تحياتي.
الحجي
2010-08-09
يااخي العزيز ياكوادر بس ملتهين بالايفادات والخمط عالك لابو موزة وشلون ايفادات هارون اللارشيد يحلم بيها وكل حبيب وي حبيبتة عابت هيج وزارة تحكمها البعثية
محمود شاكر شبلي
2010-08-09
هي عشرة حقول نفطية طرحتها الحكومة العراقية في ثاني مزاد لتراخيص التطوير والاستغلال نهاية عام 2009 تبارت فيه 44 شركة نفطية عالمية وغابت عنه الشركات الأمريكية. فازت شركة لوك أويل الروسية وستان أويل هيدرو النرويجية بعقد تطوير حقل القرنة الغربية وهو الذي يرقد على احتياطي ضخم يبلغ 13 مليار برميل، شركة شل الهولندية البريطانية وبيتروناس الماليزية استأثرتا بحقل مجنون غير المستغل لحد الآن على وعد بإنتاج مليون وثمانمائة ألف برميل يوميا من احتياطي يقدر بـ 12 مليار برميل نفط خام، لم تغب الصين ولا فرنسا عن هذا المحفل النفطي فقد قاسم ائتلاف تقوده شركة النفط الصينية توتال الفرنسية وبتروناس الماليزية تطوير واستغلال حقل حلفايا لاستخراج 535 ألف برميل يوميا، في المقابل ضربت الشركات المتنافسة صفحا عن الحقول الشرقية تلك التي يقع بعض منها قريبا إلى الشرق من بغداد مما حذا بالحكومة العراقية إلى إعلان أنها هي من سيتولى أمر تلك الحقول.
محمود شاكر شبلي
2010-08-09
الأخ العزيز أبو محمد ... ان الكفاءات العراقية النفطية تستطيع أن تدير جميع العمليات النفطية بداية من المسح الزلزالي وانتهاءا بوصول المشتقات النفطية الى المستهلك .. وهذا ماكانت تفعله في زمن المقبور لابارك الله به .. ولكنه فرط بتلك الكفاءات والقدرات .. وأن ماينقصنا الان ياسيدي هو فقط المعدات .. وهذه المعدات تملكها شركات غير حكومية ولاعلاقة لها بالسياسة ويسرها جدا أن تزود أي بلد بالعالم بالمعدات .. ولا أعتقد أن الشركات الروسية مثلا و التي تعتبر من الشركات المتقدمة تمتنع عن تزويدنا بالمعدات ..
ابو محمد
2010-08-08
اخي المهندس لديك دافع وطني اتجاه بلدنا جيد ومحترم ولكن ليس انتاج النفط فقط في حفر الابار فهو يعتمد على التكنلوجية التي تملكها اورباواميركا من لحظة الانتاج الى لحظة الاستهلاك فانا اعتقدان هذه الدول لن تعطينا التكنلوجة بهذه السهولة لكي نتحكم بهم بعد ذلك باسعار النفط ومتى نعطيهم ومتى لا فمتى نطور عقولنا ونكون قادرين على صناعة التكنلوجيا ونكون مكتفئين عند ذلك يمكننا ان نحفر ونستخرج ونكرر النفط ونبيع لمن نشاء فهذه دول لها مصالحها في البلدان المنتجة وخاص الدول العربية يتحكمون بسياستهم وحكامهم شك
احمد كتيبان
2010-08-08
نفط الشعب مو لشعب بس للمالكيه فرحو يبعثيه؟؟؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك