الصفحة الفكرية

آية المباهلة وعصمة أهل البيت عليهم السلام|| سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

3129 2016-09-26

في كلمة نشرها سماحة الشيخ جلال الدين الصغير على صفحته الشخصية بموقع التواصل الأجتماعي "فيسبوك" بمناسبة يوم المباهلة الذي في الرابع والعشرين من ذي الحجة من كل عام، كتب سماحته:

ان اية المباهلة احد اهم الايات الصريحة بعصمة اهل البيت عليهم السلام فما من احد ليس من اهل الصدق ليطلب لعنة الله تعالى وطرده من رحمته ان كان كاذباً.. وحدهم اهل البيت عليهم السلام من كانوا ليستطيعوا ان يتحدوا العالم بصدقهم، واذ كانوا من اهل هذا الصدق، فهم حتماً من اهل العصمة.

ان اية المباهلة ليست مخصوصة في واقعة نصارى نجران فالواقعة تجسد تاريخي للاية المكرمة، ولكنها تبقى شاخصة بمصاديقها الاجتماعية والعقائدية في كل تحد تواجهه الرسالة المحمدية.

وان يكون رجالها منتخبون من الله تعالى فان رجالها هم وحدهم من يمثلون الرسالة وهم وحدهم الاعلم بها وهم وحدهم المؤتمنون عليها، وان اي محاولة لتخطي هذه الحقيقة تمثل كذبة تاريخية هائلة الوطأ هي التي تسببت من بعد ذلك بان تعود الامة الاسلامية لتدفع للنصارى ولغيرهم كل ما تم حصاده في يوم المباهلة العظيم.

والله ان النصارى لم يتجرأوا بالكذب على هذه الرموز النورانية ولكن وحدها امة الضلالة من تجرأت على تكذيبهم عملياً وعقائدياً.

ان الله اعز هذه الامة بهذه الانوار الالهية المقدسة ولكنها حينما تركتها وراء ظهرها اذاقهم الله الذل وطردهم من رحمته، حتى استذلهم كل ذليل واستباحهم كل خسيس، وما ذلهم التاريخي الذي يعيشونه اليوم الا من نتاج ذلك الذي لم يستوعبونه في مباهلة نجران، ومع ان نصارى نجران ابصروا الحقيقة وارتدعوا من نتائجها، ولكن قساة الاعراب واجلافهم جربوا خيارات العار فما كان لهم الا ان يجنوا ما يزرعه العار، فالتباهل العملي تحقق تاريخياً عبر سنوات الاضطهاد المرير والقمع الشديد وما كربلاء منكم ببعيد، ولكن ها هي كربلاء تعاود مجابهة الفساد البشري بالاصلاح الحسيني، وها هو الثائر الكربلائي عجل الله فرجه الشريف الذي ما فتأ ينادي: اين الحسن؟ اين الحسين؟ اين ابناء الحسين؟ قادم لا محالة ومع كل ارتفاع في وعي شيعته ومحبيه لدورهم التاريخي الهائل ستسمع من معسكره يا لثارات الحسين ، وما بعد نداء الثارات سيعود عز الامة المنتهب وتصحح مسارات التاريخ المغتصبة، ليعم من بعده القسط والعدل بعد ان ملأت سياسات الانحراف والعناد مع رسول الله واله صلوات الله عليه وعليهم هذه الارض بكل ظلم وجور

 

انهم يرونه بعيداً ونراه قريبا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك