الصفحة الفكرية

بالفيديو مع ملخص/ منهاج المنتظرين في زيارة الأربعين، محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

3175 13:18:13 2015-12-02

      الملتقى الفكري الاسبوعي منهاج النتظرين في زيارة الاربعين . 14 صفر الخير 1437 هـ الموافق 27 / تشرين الثاني - نوفمبر / 2015 م ملخص ملتقى براثا الفكري - منهاج المنتظرين في زيارة الاربعين   * زيارة الاربعين قد ازفت والغالبية العظمى للزوار الان في الطريق المبارك والمسرى العظيم الذي لا شك ان الانسان حينما يطأ بقدمه عليه انما يطأ باقدامه على جنان الله سبحانه وتعالى ويزاحم ملائكة الله وارواح انبيائه ، لذلك حري بنا ان نسجل انفسنا ضمن من يزورون زيارة العارفين للحسين ع لان زيارة الامام الحسين ع تختلف من واحد الى اخر بدرجتها وعظمتها بالرغم من ان كل الزائرين يحضون بكرامات كبرى الا ان هناك تخصيص في الروايات عن طبيعة المنزلة التي تساق الى من زار الحسين ع وهو عارف بحقه ، هذه المنزلة لايمكن ان تصور ولكن إن وجدنا في الروايات ما يشار فيه الى ان زائر الحسين ع في كل خطوة له حسنة وتمحى عنه سيئة ويعطى درجة او في روايات ان زائر الحسين ع له في كل خطوة الف حسنة وتمحى عنه الف سيئة ويعطى الف درجة فليس ذلك بتناقض وانما هو بتفاوت العارفين من غير العارفين.  * بالنسبة للمنتظرين فان مسؤليتهم في هذا الاتجاه اعظم من غيرهم لانهم لم يعرفوا الحسين ع فحسب وانما راحوا يرتبون الاثر في سلوكياتهم وفي اوضاعهم للثأر له ع مع امام منصور من اهل بيت محمد ص ولذلك لا شك من يحدِّث نفسه بالانتظار معني تماماً بان يزور زيارة مختلفة   وبقلب وعواطف واحاسيس مختلفة ويخرج بنتائج مختلفة عن غيره من بقايا الناس ، بخصوص هذا المعنى والمضمون نورد رواية وهي " من اتى قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر " وفي رواية " ادنى ما يثاب به زائر الحسين عليه السلام بشط الفرات اذا عرف بحقه وحرمته وولايته ان يُغفر له ماتقدم من ذنبه وما تاخر " وهكذا عشرات الروايات ايضا التي تؤكد مثل هذا المضمون.  * بالنسبة للمعرفة المطلوبة تتفاوت من واحد الى اخر وتعابير الشوق يختلف فيها الانسان عن غيره ، تارة نذهب للامام الحسين ع ونحن نعرف المعرفة العقائدية فهو امامنا وله مقاماته المعروفة وهو امر عظيم جدا لكن المعنى العقائدي بقي في ذهن البعض دون ان يتسرب الى عواطفه واحاسيسه وبالنتيجة تتحول هذه المعرفة الى برود في القلب ولا يحقق المعرفة المطلوبة ، لذلك نصيحة للاخوة الاعزاء اثناء رغبتهم في زيارة الاربعين ان يتوجهوا بادئ ذي بدء الى الزيارة الجامعة ويتاملوا في مفرداتها حيث ان الزيارة الجامعة خصّت لتفصيل مقامات الائمة ع وللتحدث عن مؤهلاتهم وقيمة ما يحتوي عليه محتواهم الداخلي وان افضل طريقة للتعرف عليهم ع هو الامساك بهذه الزيارة والتامل بمفرداتها.    * كذلك يُنصح الاخوة في هذه الزيارة ان لا ينوون الزيارة نيابة او اصالة عن انفسهم ولتكن نيابة عن احد الانوار وكلهم انوار ص سواء انوار المعصومين او من يلوذ بهم ص واعتبروا انفسكم مكلفين باداء الزيارة نيابة عن احدهم ع وتقربوا اليهم بهذا البر ولن يتركوكم ابدا وسيعطونكم اكبر بكثير مما تريدونه لانفسكم ، فان بذل العمل من اجل النفس يحضى فيه الانسان بحسنة واحدة ولكن بذله من اجل الاخرين بعيدا عن مستوى هؤلاء الاخرين انما يحضى بنسبة ٩٩ ويحضى المنوب عنه بحسنة واحدة لكونك فضلت غيرك عليك ، فاذا كانت النيابة عن الانفس العظيمة والطاهرة لك ان تتصور ما تحضى به.  *  في الحديث مع المنتظرين يفترض ان لهجة اخرى يجب ان تكون فالمنتظِر لا يتعامل مع الامام ع بعنوانه محلاً للحصول على الاشياء التي يريدها على المستوى المادي فالامام يعطي ولا شك ولا ريب ولكن ان نذهب بعنوان قضاء حوائجنا لن يكون الامر كما اراده الائمة ع وهذا الذهاب ليس متمحضا في حب الامام الحسين ع ولكن ان دعت الضرورة لطلب حاجة فلتكن الحاجة ما يجعلك دوما في حب اهل البيت ع ، فيفترض الذهاب ولا يوجد في النوايا الا هذا الحب والشوق والعرفان على طريقة تبكيك عيني لا لاجل مثوبةٍ ولكنما عيني لاجلك باكية.  * نصيحة اخرى للاخوة الافاضل اثناء الذهاب ان يتم انتخاب مقاطع من القصائد والمراثي والنعي الحسيني لسماعها ومحاولة الاستعبار والبكاء وذرف الدمعة على  الامام الحسين ع فان الاماكن ستشهد يوم القيامة بان هذا العبد بكى على الامام الحسين ع في هذا الموضع بل بعض ما يستفاد من الروايات ان هذه الاماكن تدعو لمن يقوم بالخير لانه يشرفها عند الحسين ع ، وليتحول الطريق الى عزاء قدر الامكان ، وفرصة الزيارة يجب ان توظف من اجل تعبئة القلب باكبر قدر ممكن من القيم المعنوية التي يجب ان نستلها من ذكرى الحسين ع ، ويفترض بالمنتظر في هذه الزيارة ان يكون نموذجاً للرحمة وخدمة الزوار .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك