الصفحة الفكرية

بالفيديو مع مختصر / الشام قبل السفياني بين واقع الوايات ومقاربات الوافع ـ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

4633 13:34:47 2015-10-15

الشام قبل السفياني بين واقع الروايات ومقاربات الواقع . 25 ذي الحجة 1436هـ الموافق 9/تشرين الاول-اكتوبر/2015 م مختصر محاضرة ملتقى براثا الفكري: - الشام قبل السفياني بين واقع الروايات ومقاربات الواقع - استهل سماحة الشيخ حديثه بالتقديم للمحاضرة وبين سماحته أسباب الحديث قائلا: * حديث اليوم يتعلق بأحداث ما قبل السفياني الموعود وسبب الحديث يأتي نتيجة كثرة الاسئلة مع اي حدث في هذه البلاد، ولكون الوقت ليس وقت السفياني فإن الاسقاطات تأتي بطريقة خاطئة مما قد يحدث ارباك بالشكل الذي يجعلنا بحاجة دوما الى اعادة التذكير بالروايات المتعلقة بهذا الرجل ونحاول مع العودة الى الروايات ان نعطي مقاربات من الواقع الذي نحياه وكم يبتعد هذا الواقع عن الواقع الذي تحدثت عنه الروايات. ثم تحدث سماحته عن قضية تأثر الناس بالأحداث المرحلية ومحاولة لي عنق الأحداث لكي يتم مطابقتها عنوة مع أحداث الظهور الشريف، متغاضين بذلك عن خارطة الأحداث المتضمنة في المنظومة الروائية لأحداث الظهور، حيث تفضل سماحته قائلا: * يلاحظ مع حصول التدخل الروسي في الشام اسئلة كثيرة طرحت في شأن علاقة هذا الامر بالسفياني بل ان بعضهم ذهب الى ان الرئيس الروسي هو السفياني، وقبل ذلك كانت بعض التحركات في الاردن اثارت تساؤل ايضا بسبب راية حمراء سلمت الى الجيش الاردني حيث احتدم الجو لدى المتربصين والمنتظرين والمتفائلين والمستعجلين بأن هذه الراية هي راية السفياني وان الملك الفلاني هو السفياني.  وفي كل هذه الاحوال يلاحظ ان خطأ منهجيا يحصل مما يعطينا ثقة كبيرة في اننا بحاجة دوما الى ان نذكر بهذا المنهج، هذا المنهج بسيط جدا ببساطة ان السفياني يوجد في محطة زمانية محددة قبلها وبعدها ثمة محطات محسوبة بدقة، لذلك انتزاع حدث السفياني قبل محطته وعدم النظر الى المحطات التي من بعده يؤدي بالنتيجة ليس الى ارباك فقط وانما يؤدي الى التحدث بغير علم وبلا هدى.   كما أشار سماحة الشيخ الى نقطة في غاية الأهمية، وهي ان العلامات تحصل وفق نظام الخرز والى أهمية علامة السفياني بالذات كونها توقت للظهور الشريف، حيث تفضل سماحته بالقول:  فأئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم حينما حددوا لنا العلامات قالوا إنها حينما تحصل، تحصل بنظام الخرز الذي يتبع بعضه بعضا، إذ أنهم حددوا تسلسل لهذه العلامات، لذا فمن المعيب جداً لأي باحث أو مفكر ان يقتطع هذا الحدث من الاحداث المتعلقة به سواء المتقدمة او المتأخرة، ان خطورة الحديث عن السفياني تكمن بانه يوقت للإمام عج، عندئذ علينا ان نعرف بأن أي حديث غير مسؤول عن السفياني سيؤدي بنا الى نتائج غير صحيحة. وقد نوه سماحة الشيخ الى حديث له سابق عن إنخداع شيعة العراق بالسفياني، محذراً من الغلو في التمجيد بالجهات والأشخاص المتحالفين مع الشيعة، حيث قال سماحته: * ايضا من ضرورات هذا الحديث ما نلاحظه اليوم من ان الكثير من المتابعين حينما رأوا التدخل الروسي ضد داعش وضد الارهاب في سوريا تحول دفعة واحدة الرئيس الروسي ليس الى حليف وحسب، وانما تحول مباشرة الى ما هو أعمق من الحليف وكأنه أصبح أحد الرايات الهادية بالشكل الذي يدعوا الى تكرار بعض الأحاديث السابقة والتذكير بها كي لا نفقد البوصلة بالشكل الذي يؤدي بالإنسان بأن يتجه بأي طريقة كانت. وقد نبه سماحة الشيخ مرة أخرى وهذه المرة بالتفصيل، الى أن علامة السفياني ليست بداية المرحلة وإنما تسبقها عدة علامات لا بد ان تتحقق حتى يخرج السفياني حيث تفضل سماحته بالقول:  * ان احداث ما قبل السيفياني متعددة، ففي رواية أمير المؤمنين عليه السلام يذكر اختلاف الرمحين, ثم الرجفة, ثم نزول الرايات الصفر, ثم مشاهدة اصحاب البراذين الشهب المحذوفة, ثم الخسف او الزلزال في حرستا, بعد ذلك الرايات الثلاث الاصهب والابقع والسفياني، اما في حديث الامام الباقر عليه السلام وهو أكثر تفصيلا الى جابر الجعفي فيذكر: اختلاف بني العباس, والنداء من السماء, والصوت الذي فيه فرج للمؤمنين, ثم خسف الجابية و سقوط الجدار الايمن للمسجد الاموي, وصولا الى المارقة التي تخرج من ناحية الترك, ثم الى الحرب العالمية والاحتلال التركي لسوريا, ثم مارقة الروم التي تنزل في الرملة, ثم الى السفياني. إذاً فالسفياني ليس بداية المرحلة وانما هو في اختتام مجموعة كبيرة من العلامات وخطورته انه يوقت للإمام عج فالتوقيت بعد ذلك سيباح. وعوداً على بدء فإن سماحة الشيخ ومن أجل التأكيد على ما تحدث به مراراً وتكراراً، من أن عدة علامات قد تحققت بالفعل، وإننا بإنتظار علامات أخرى تتحقق، حيث أشار سماحته الى مقاربات الأحداث الجارية مع أحداث الظهور الشريف متفضلا سماحته بالقول: في رواية أمير المؤمنين عليه السلام يمكن القول اننا رأينا ثلاثة احداث متسلسلة تبتدئ بالرجفة التي حصلت في جبل قاسيون في جرماية، بعدها رأينا نزول الرايات الصفر في الشام، وتم استخدام البراذين الشهب المحذوفة والتي اشبه ما تكون بالدبابات والمدافع، اما في حديث الامام الباقر عليه السلام عن الرجفة او الصوت واقتران ذلك بحصول فرج عظيم لكم، يشير الى مقتلة كبيرة لأعداء المؤمنين، والذي حصل أشبه بالمتطابق بعد دخول حزب الله والمجاهدين العراقيين الى الشام، والحديث عن مقتل مائة ألف من الأعداء. ان الحديث عن المكاثرة لكثرة القتلى، والحديث عن السبعين ألف من الابكار التي ستفتق، فقد رأينا ما يسمى بنكاح الجهاد الذي ادى الى فض ابكار عشرات الالاف، ولا يمكن تطبيق هذه الاحداث مع الروايات ما لم يأتي بعدها زلزال الجابية وحرستا. وبالنسبة لإختلاف بني العباس فإن معطيات اليوم تتحدث عن معارك شرسة وهي معارك النفوذ بين داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الفتح، فهل هؤلاء هم بني العباس؟ إن بني العباس هم أحد اثنين فأما هم الذين سكنوا في عواصمهم او الذين تزيوا بزيهم وأخذوا منهجهم, فقد كان بنوا العباس يرفعون الرايات السود ويلبسون السواد وما اشبههم بهؤلاء، فاختلاف هؤلاء حقيقي من خلال القتل بينهم ، والنقطة الفارقة بعملية الاقتتال هي قرقيسيا الاولى والتي تحصل قبل السفياني وفيها قائد اسمه المرواني ولا يوجد فيها منتصر فيرفع الله عنهم النصر وقتلاها مئة الف وفيما هم على ذلك يخرج عليهم السفياني ، وما يميز قرقيسيا الاولى عن الثانية فالاولى لا يوجد فيها السفياني ولا اخوان الترك ولا يوجد فيها انتصار اما الثانية فيوجد انتصار للسفياني وتشترك تركيا بشكل جدي وتهزم وقتلى المعركة ايضا مئة الف والعدد يميل الى لغة المكاثرة اكثر منه الى الدقة الرقمية. وفي معرض الحديث تطرق سماحة الشيخ الى المشاركة الروسية في الحرب ضد الإرهاب في سوريا، ونوه الى أن ما ورد في الروايات من الحديث عن الترك واخوان الترك انما المقصود بهم اتراك تركيا الحالية وليسوا الروس أو غيرهم، إذ قال سماحته: * اليوم مع اشتراك الروس بدا نقاش ينتشر نتيجة لقول أحد الفضلاء بان المراد من اخوان الترك هم الروس وحيث ان الروس قد اشتركوا إذاً نتوقع منهم ان يحتلوا الجانب الشرقي من الحدود السورية العراقية، هذا الوهم ناشئ من وجود ترك واخوان الترك، ففي زمن وضع النصوص كان يشار الى الترك بجهة واحدة وهي التي تستوطن اسيا الوسطى من بلاد المغول وطجكستان التي تتكلم لغة الترك.  تركيا الحالية لم تكن موجودة آنذاك وانما تشكلت من هجرة هؤلاء اليها، فلا يوجد فرق بين الترك واخوان الترك وانما التفريق بين مكانين، لذلك ما يعبر بالروايات من اخوان الترك هم اتراك تركيا، وبذلك لا يمكن اعتبار الروس هم اخوان الترك ولا يمكن اعتبار تدخلهم تحققاً للنبوءة، فمن الممكن ايقاف تدخلهم الحالي في أي وقت وفقاً للمصالح وللرسالة التي ارادوا ان يوصلوها. كما واصل سماحة الشيخ مقاربته بين الأحداث العالمية وما ذكرته الروايات الشريفة، إذ أشار الى إمكانية إنجرار الأحداث نحو التأزم بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي قد تنتهي الى الحرب العالمية الثالثة، حيث تحدث سماحته بالقول:  لكن السؤال ماذا لو لم تتراجع روسيا؟ وماذا لو لم تستطع أمريكا من ان تفشل المشروع الروسي؟ عندئذ لابد من تفعيل ملفات أخرى، وستكون محاولة خنق تمويل الاتحاد الروسي في اوكرانيا بإعتبارها بوابة الغاز الروسي، عندئذ يمكن القول بأن آفاق الحرب العالمية الثالثة أصبحت أقرب بكثير من اي وقت مضى، وان منطقة الشرق الاوسط ستكون في مأمن من هذه الحرب بسبب مشكلة المواصلات وبسبب مشكلة الوقود واستراتيجيات الحفاظ عليه من قبل الاطراف المتحاربة، وحسب تعبير الرواية: اما ترضون ان تكونوا أنتم في الثلث الباقي والرواية تتحدث عن الحرب بين الروم أنفسهم. لذلك نحن نرى آفاقاً لخلاف بني العباس ومعركة قرقيسيا الاولى والحرب العالمية الثالثة. وبخصوص إنفصال أكراد سوريا أي تحقق علامة "مارقة تمرق من ناحية" و "زلزال دمشق" تفضل سماحته بالقول:  ونرى استشراس في المواقف التركية وصعودا في المواقف الكردية، حيث ان روسيا لو ضغطت أكثر على داعش باعتبار ان مناطق الاكراد غالبية من فيها هم داعش، لذلك استهداف هؤلاء يعني ان الاكراد السوريين سيتحررون من المنافس الوحيد لهم وفرصتهم في اعلان الانفصال ستكون كبيرة جدا. * اما حديث الزلزال في حرستا والجابية فهو متوقع لتحرك الخط الزلزالي العربي بعد ان كان خاملا ولحدوث ٦٠ زلزال في المنطقة خلال شهرين وحسب قول الخبراء بعد هذه الزلازل الصغيرة فان الزلزال الكبير قادم. وختم سماحة الشيخ حديثه بالقول: * تبقى الاشارة الى قضية السفياني وان الكثير سيخدعون به، فالصورة الموجودة عن الرئيس الروسي اليوم مقاربة بشكل كبير جدا لحالة ما سيخدع فيه الناس بالسفياني، فالرئيس الروسي حليفة اليوم وموقفه محمود ولكن السياسة لا يوجد فيها موقف ثابت. * خلاصة القول توجد بشائر كبيرة جدا في كل الذي يحصل لكن الاستعجال خطا كبير ويبقى السؤال إذا كانت العلامات تحركت بالطريقة التي تبشرنا فيها الاحداث هل يا ترى نحن مستعدون بشكل جاد للإمام عج او لا؟ سؤال سيتم الحديث عنه في وقت لاحق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك