(المنتظرون بين فتنة الاخلاق واخلاق الفتنة)
محاضرة ملتقى براثا الفكري12 ذو القعدة 1436 هجري المصادف 28 / اب - أغسطس / 2015 ميلادي
القاها سماحة الأستاذ الشيخ جلال الدين الصغير.
*هناك حشدكبير من الروايات تتحدث عن الانماط الاخلاقية التي تسود المجتمع بصورة عامة عشية الظهور الشريف .
* تتحدث الروايات عن تردي اخلاقي يصاب به المجتمع حتى يبلغ الامر بان يتراءى المعروف منكرا والمنكر معروفا.
* تروي الروايات فتن كثيرة سيبتلى بها المنتظرون وسيتعرض اهل الانتظار الى امتحانات متعددة وسيكون فيهم التمييز والتمحيص والغربلة والامتحان تلو الامتحان والقصد من ذلك ان يتم انتاج انسان لا يتاثر باي فتنة تاتيه بعد ذلك.
* المنتظر يجب عليه الحذر من السقوط في الغربلة والتمحيص والتمييز والحذر يجب ان يمتد الى وقت ضمان النفس ضمن الاناس الذين لا تستطيع الفتن ان تسقطهم.
بذلك نكون امام قضيتين:
# الاولى تتعلق بدراسة اخلاقيات الفتنة وما يجب عليه ان نكون او ما يمكن للفتنة ان تلحق ضرا باخلاقياتنا.
# الاخرى تتعلق بطبيعة ما يمكن للفتن ان تتحرك في اوضاعنا فلا تتاثر اخلاقياتنا بها بل نبقى في اطار الاطمئنان على اخلاقياتنا ، حيث ان الفتنة تعكس امرا على الاخلاق والانتظار يعكس امرا اخر على الاخلاق والمحور هي الاخلاق ومن اين ناخذها من عنصر الانتظار ام من عنصر الفتنة .
واحدة من المشاكل الجدية التي تحصل في الفتن هي ما يعبر عنه ( بالعقل الجماعي ) للمجموعة المتاثرة بالفتنة كما حصل في الامثلة :
- حادثة مسلم بن عقيل صلوات الله عليه وتاثير عنصر الشر على العقل الجماعي في المجتمع ادى به الى الخوف والذعر والسقوط الاخلاقي وتفرق الناس واستشهاد مسلم بن عقيل صلوات الله عليه ، هذا نمط من انماط سيطرة العقل الجمعي على المجتمع وسقوط المجتمع في بؤرة الشر .
- لنفس المجتمع حصلت تجربة معاكسة بعد سنوات من هذه الحاثة وهي تجربة المختار الثقفي رضوان الله عليه وكيف ان العقل الجمعي استولى بحيث تحولت القضية الى نصرة الامام الحسين وذلك من تاثير عنصر الخير في العقل الجمعي .
- مثال قريب لتاثير العقل الجمعي هو الهلع الحاصل من دخول داعش الى الموصل.
- تاثير العقل الجمعي في المستقبل متمثلا في خروج البترية على الامام عليه السلام .
العقل الجمعي ليس هو كل الاسباب حيث ان هناك اسباب متعددة تؤدي الى هذه الامور لذلك الاستعدادات المسبقة تخفف من وطئة تلك العوامل ، وان اخطر عاملين يمكن ان يتعرض لهما المنتظر في مجال فتنة الاخلاق هو :
# العقل الجمعي حيث كلما كان شديدا فانه يستولي على الانسان دون ان يحس به ، ولكن ميزته انه بمجرد ازالة التاثير يمكن الرجوع.
# العنصر الثاني هو عندما تصطدم ولائاتنا لمصالحنا الخاصة مع ولائنا للامام عليه السلام وهو الخطر الاكبر كما في حادثة عمر بن سعد لعنه الله .
في فتنة الاخلاق نحن امام اتجاهات متعددة قد ننجح في فتنة ولكن قد نسقط في الاخرى ، والمطلوب ان نكون متميزين عن الاخرين باخلاقياتنا من خلال طبيعة ارتباطنا بالامام عليه السلام وعلى طريقة ان الامام يحب ذلك ، ولذلك سيكون دور المنتظر استنقاذ المجتمع في وقت الازمات .
https://telegram.me/buratha