2015-2-27
عصر يوم الجمعة، السابع من جمادي الأولى 1436هـ الموافق للسابع والعشرين من شباط /2015 وفي الملتقى الفكري الاسبوعي الذي يقيمه حجة الإسلام والمسلمين، سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، في مسجد براثا المعظم في بغداد، ألقى سماحته محاضرة مهمة كان عنوانها (خطوط الدجل والانحراف المعادي للمشروع المهدوي )
المحاضرة تأتي في إطار مباحث سماحته المهمة ، والمنصبة على القضية المهدوية وما يتعلق بها، وقراءات سماحته للقضية المهدوية، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين.
في هذا الصدد، ألقى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرة مهمة تناولت هذا الشأن، كان عنوانها (خطوط الدجل والانحراف المعادي للمشروع المهدوي)
المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من أهم المحاور المفصلية في القضية المهدوية ، لطالما تكررت على مدى التاريخ إبتداءا من لحظة الغيبة الكبرى ولغاية يومنا هذا ،وتكثفت في عصرنا الراهن، وهي قضية الدجل والأدعياء المهدويين والمنحرفين عن القضية المهدوية.. وهو موضوع حيوي لأنه يرتب إستحقاقات على المهدويين والمنتظرين ، في ضوء التأهيل المهدوي المتقدم الذي يجري في واقعنا المعاصر، وفي ضوء تلاحق الأحداث وإزدحامها ، وألإشارات المهمة التي من مؤداها إرتفاع وتيرة الإستعدادات لإستقبال الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
رسم الشخ المحقق في محاضرته المهمة هذه، والتي حلل خلالها الروايات الواردة عن الأئمة عليهم السلام، كما أعاد التذكير بخارطة الأحداث المفصلية التي تسبق الظهور المبارك، وتمهد له، وبعضها من جزئيات الظهور...وفقا لطريقته بالبحث، فقد سارالشيخ على ذات الطريقة المستندة على روايات المعصومين عليهم السلام ، لأنها المسار السليم في البحث المهدوي دون الركون الى التأويلات المتعددة.
وفي هذا الصدد فإن موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة يطرحها دوما المنتظرين، وهو موضوع مهم جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات.
ما من ريب أن الروايات الشريفة التي تحدثت عن مرحلة ما قبل الظهور الشريف، أو مرحلة عشية الظهور الشريف،تحدثت عن خطوط عدة من المنحرفين ومن الدجالين ومن أصحاب الفتن، وهذا الحديث الذي أطلقه أكثر من أمام صلواته تعالى عليه وأكد عليه، لا يحذر فقط من مغبة الوقوع في براثن هذا الدجل أو الإنحراف، وإنما يعمد الى إثارة مهمة للغاية، وهي أن خطوط الإنحراف والدجل ستقاتل الإمام صلواته تعالى وسلامه عليه، وهذا له مغزاه العملي بالنسبة الى المشروع المهدوي.
وردت عدة عبائر في أحاديث الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، لتشير الى حركة الدجل والإنحراف،تارة طرحت الروايات مسأل’ أن الظهور لن يكون حتى تظهر أثني عشر راية، هذه الراية راية ظلال، لن يكون هذا ألمر حتى يخرج إثني عشر كلهم يدعون بأنهم هم المهدي صلواته وسلامه تعالى عليه، وما أشار اليه ألأمير صلواته وسلامه تعالى عليه في إحدى رواياته ، حينما يتحدث عن أن أول الدجالين سيكون من دجلة البصرة، ناهيك عن التوصيات العامة، التي تشير الى ان الغربلة والإمتحان والتمحيص الذي سوف يعلو المؤمنين سيسقط منه خلق كثير حتى لا يبقى إلا الأندر فالأندر، عندئذ المشروع المهدوي حينما نراه مهددا من قبل هذه المجاميع، سواء كانت مجاميع المدعين، من يدعي المهدوية،نسميهم بالمدعين، أو أولئك الدجاجلة، أو المنحرفين كلية عن مشروع الإمام صلواته وسلامه تعالى عليه.
على أية حال هذا التقديم للمحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..
بعد هذا الجزء المستقى من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1582
وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه
https://telegram.me/buratha