الصفحة الفكرية

علامات الظهور حديث الأطهار (عليهم السلام) وليس أراء الرجال: محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في الملتقى الفكري الاسبوعي

4260 06:50:40 2015-01-06

 

  3 ربيع الاول 1436 هـ الموافق 26 / كانون الاول - ديسمبر /2014 م .

عصر يوم الجمعة،الثالث من ربيع الأول   1436 هـ الموافق 26 / كانون الاول - ديسمبر /2014 وفي الملتقى الفكري الاسبوعي الذي يقيمه حجة الإسلام والمسلمين، سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، في مسجد براثا المعظم في بغداد، ألقى سماحته محاضرة مهمة كان عنوانها (علامات الظهور حديث الأطهار (عليهم السلام) وليس أراء الرجال)

المحاضرة تأتي في إطار مباحث سماحته المهمة ، والمنصبة على القضية المهدوية وما يتعلق بها، وقراءات سماحته للقضية المهدوية، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين.

في هذا الصدد، ألقى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرة مهمة تناولت هذا الشأن، كان عنوانها (علامات الظهور حديث الأطهار (عليهم السلام) وليس أراء الرجال).

 المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من الإنشغالات التي تعتمل في رؤوس المنتظرين، سيما مع كثرة الأذين يتناولون الشأن المهدوي..ووفقا لطريقته بالبحث، فقد لفت الشيخ المحقق عناية المنتظرين الى أن علامات الظهور لا إجتهاد فيها ,ليست موضعا للأقاويل، أو لآراء هذا المفكر أو ذاك، بل هي مستقاة من أحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام الذين تركوا لنا كما كافيا من الأحاديث التي تدلنا وتحدد لنا علامات الظهور المبارك للإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف.

وفي هذا الصدد  فإن موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة يطرحها دوما المنتظرين، وهو موضوع مهم جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات.

وبعد تحية لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، بدا سماحة الشيخ المحقق جلال الدين الصغير محاضرته القيمة بقوله:

مما لا شك أن شيئاً بأسم علامات الظهور, إنما ورد إلينا من الأئمة المعصومين صلوات الله و سلامه عليهم, وليس من جهة أخرى, رغم وجود من يتحدث من الرجال عن علامات, لكن ينسبونها أيضاً إلى المعصوم صلوات الله وسلامه عليه, وما يؤسف له, أن هذه العلامات أو هذه الروايات المتعلقة بالعلامات, مرت في أطوار ثقافية متعددة وفي الكثير من الاحيان خضعت لتقييمات مرحلية, ولأذواق المتحدثين أو المحللين, من دون أن تؤخذ خاصية, أن هذه العلامات هي أحاديث المعصوم, وبالنتيجة يجب التعامل بناءً على كونها متعلقة بالمعصوم صلوات الله وسلامه عليه, مما يجعل حدود فهم العلامات مرتبط تارة بطبيعة النص, وأخرى بطبيعة منطق النص.

يعني تارة النص يتحدث عن قضية, باسم الخسف بالبيداء, ألذي يحصل في بيداء المدينة المنورة, بجيش السفياني المرسل, لملاحقة الأمام المنتظر صلوات الله وسلامه عليه, بعد ظهوره بأبي و أمي

وأخرى نريد أن نحلل عملية أن تكون هناك راية, إلى الخراساني أو إلى اليماني أو ما إلى ذلك, في قضية الخسف, يمكن أن نفهم ظاهرة الخسف الفيزيائية, ونقول بأن جيشاً سوف يعسكر في مكان معين, وذلك المكان يصاب بهزة أرضية تأتي على من يوجد في هذا الجيش , لكن حينما نتحدث عن الراية, يجب علينا أن نعطيها, كل البعد الحيوي لمفهوم الراية, بالشكل الذي يجب علينا أن نقول, بأن هذه الراية فيها جنود, وهؤلاء الجنود يحتاجون إلى أماكن تواجد, يحتاجون إلى معسكرات يحتاجون إلى أسلحة يحتاجون إلى آليات, يحتاجون إلى طرق وما إلى ذلك.

هذا التحليل ليس من عندياتنا, وإنما هو من منطق الرواية نفسها, باعتبار الراية هذي مستلزمات لها, ليس من وظيفة المعصوم (يجي يبينلي كل خصوصيات الأمر), وإنما هو يطلق الكلمة, ونحن علينا أن نعطي للكلمة محتواها الطبيعي, وأي خلل وأي خروج عن هذه القاعدتين, يؤدي بنا إلى ما أدى بالكثيرين, من خلل بالتحليل وفي بعض الأحيان من بساطة في التحليل, وفي بعض الأحيان من تناقض في التحليل.

الآن لدينا مشكلة أراها منذ مدة, ولا أزال أراها تتفاعل, وفي كل مرة أجد مصاديق جديدة لمثل هذه المشاكل, أن يبتدأ بعض الباحثين بتحويل هذه العلامات من الظهور, إلى الرمزية, من الصورة الحقيقية إلى الحالة الرمزية, بالشيء ألذي يقال أن السفياني ليس شخصاً, وإنما هو حركة لها امتدادات و إلى اخره, أو أن يكون الخراساني ليس شخصاً وإنما هو الوضع الفلاني, اخراج الأمر من الطابع الشخصي الوارد في الروايات, إلى الحالة الرمزية, وإن كان وجود الحالة الرمزية صالح في بعض الأحيان, في أن نفسر الامور برمزياتها, لكن نحتاج إلى القرائن المرتبطة بحديث المعصوم, (هذا الحديث ليس حديثي أنا حتى وفقا لمزاجي أحمله على الرمزية أو أحمله على الوضع), هذا الحديث حديث المعصوم, و بالنتيجة إذا ليس عندي قرينة على هذا الأمر, سيكون حديثي عبارة عن رأي في مقابل كلام المعصوم, (و رأيي ليس له قيمة مهما يكن في قبال كلام المعصوم صلوات الله وسلامه عليه), هذا الأمر أعتقد لا زال يمتد, أسس له في القرن الماضي, و أراه يتفاعل شيئا فشيئا, وحتى في اوضاعنا الخاصة, له بعض الآثار و التأثر في طبيعة مدرسة خاصة من هذا النوع, أنا أحذر من أنه كلام المعصوم لا يفهمه إلا المعصوم صلوات الله وسلامه عليه, يعني (احنا ما نكدر نقول أن مراد المعصوم بالقضية الفلانية هو هذه الحدود وبعد ما يصير أكثر من ذلك), مراد المعصوم هو ألذي يحدده, لكن أنا ما دام أعطيت نص علي أن ألتزم بهذا النص, ضمن ضروفه و ضمن القرائن المحيطة به, والحافة به بالشكل ألذي يجعلني أستدل على ذلك, بأن مراد المعصوم يمكن أن يكون هو هذا, أو أن هذا ألفهم هو أقرب إلى مراد المعصوم صلوات الله وسلامه عليه, لا سيما وأن علامات الظهور تم التحدث عنها, بلغة كنائية واسعة النطاق, بالشكل ألذي نحتاج دوماً إلى ملاحقة, للقرائن ألتي من شأنها أن تفكك هذا الرمز, أما أن أترك كل هذه العملية و أتخلص من القضية بالقول بالرمزية وأحمل الرواية ما لا تحتمل من دون دلائل, فهذا يصير رأي الرجال وليس كلام المعصوم صلوات الله وسلامه عليه, أعتقد قبل تحدثنا عن السفياني هل انه ظاهرة أم أنه جماعة أم أنه شخص, و توصلنا إلى أن الروايات تتحدث عن شخص محدد, هذا الشخص له سمات القيادة العسكرية, وفي أوضاعه ما ينبأ عن أن لديه أرث في داخل سوريا, وأن هذا الأرث يرتبط بوضعه الشخصي, لذلك لا يمكن لنا أن نتحدث عن ظاهرة, الظواهر  ليس لها ارث, الأشخاص لهم أرث, يعني حينما يقول يا ربي ثاري ثم النار, أنما يتحدث عن أرث خاص به لسبب أو لآخر قد أخذ منه, أوقد تم التأثير عليه, لذلك جاء لكي حصل على هذا الأرث, حصوله على هذا الأرث هل يتطلب أن يكون صاحب حق أو باطل, هو يقول ألمهم أحصل ألثأر, مو مهم أن أدخل النار أو ما إلى ذلك, بعد هذا كله غيرمهم, الأصل عندي أن أبلغ هذا الثأر

على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..

بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:

http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1513

وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheer

وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه

32/5/150105

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك