الصفحة الفكرية

الحراك الناصبي ومسؤوليات المنتظرين ـ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

3007 22:19:11 2014-10-27

29 ذي الحجة 1435هـ الموافق 24/ تشرين الاول - أكتوبر/ 2014 م

عصر يوم الجمعة،التاسع والعشرين من ذي الحجة عام 1435 هجرية الموافق تشرين الاول - أكتوبر/ 2014 م وفي الملتقى الفكري الاسبوعي الذي يقيمه حجة الإسلام والمسلمين، سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، في مسجد براثا المعظم في بغداد، ألقى سماحته محاضرة مهمة كان عنوانها ( الحراك الناصبي ومسؤوليات المنتظرين )

المحاضرة تأتي في إطار مباحث سماحته المنصبة على القضية المهدوية وما يتعلق بها، وقراءات سماحته للقضية المهدوية، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين، وما يحدث في الواقع من أحداث متسارعة تعصف الساحة،

في هذا الصدد، ألقى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرة مهمة تناولت هذا الشأن، كان عنوانها (الحراك الناصبي ومسؤوليات المنتظرين).  

 المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من المباحث المهمة في القضية المهدوية، ويتعلق البحث بما يجري على الساحة العراقية والسورية وفي اليمن والبحرين والجزيرة العربية من حراك ناصبي كاحداث مهمة في الواقع الإسلامي عموما وفي المنطقة خصوصا، وفي العراق على وجه التحديد، وما يترتب على المجاهدين المنتظرين للظهور المبارك للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف،إزاء هذا الحراك المضاد للشيعة وللقضية المهدوية. سيما من النواحي الإجرائية والمعنوية وعلاقاتها بما يدور هذه الأيام من أحداث متسارعة، وما يتحتم عليهم من واجبات وتفاصيل محددة..

وهو موضوع مهم جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات.

موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة تعتلج في صدور المنتظرين ..

بدا سماحة الشيخ المحقق جلال الدين الصغير محاضرته القيمة بقوله:

من السهولة بمكان أن يتلمس الباحث في روايات أهل البيت صلوات الله عليهم، في حديثها عن أيام ما قبل الظهور الشريف، يجد  حراكا ناصبياً شديدا، وبسبب وجود كذبة أطلقها الوهابيون، على شيعة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

 ولابد أن نشير إن ما نعني به من كلمة النواصب ليسوا هم أهل السنة، وإنما النواصب هم أعداء أهل البيت صلوات الله عليهم، ولاشك أن الكثير من هل السنة، لا علاقة لهم بالعداوة من أهل البيت صلوات الله عليهم.

 والمقصود بالنواصب  المبغضة لأهل البيت صلوات الله عليهم، أو مبغضة لشيعتهم وحينما تفتش بالروايات، تجد أن حراكا كبيرا لهؤلاء، وتارة تطرح هذه الروايات هذا الحراك، باعتباره بلاء على المؤمنين، وأخرى بعنوانه صخب في المنطقة، التي يتحركون فيها، لكن القدر المتيقن أن هذا الحراك له علاقة ماسة مع المنتظرين، وحينما يكون له علاقة ماسة، لابد بارتباطه بجملة من المسؤوليات.

 لابد أن تعلق بمن يريد السير على طريق الانتظار، لاسيما وان بعضا من هذا الحراك، إن لم يتحرك الناس ضده لدوافع مهدوية خالصة، لا شك أن بعضا منه، يتحرك الناس بالإجبار لدرأ الأذى عن أنفسهم ، حينما تطرح قضية أصحاب الدولة ،إلا إن هؤلاء قلوبهم كزبر الحديد، إشارة الى أن قتالهم سيكون من النمط الشديد، ومن النمط المعاند في هذا القتال، وبالتالي أما أن يتجه المنتظر الى القيام بمسؤوليته تجاه الإمام صلوات الله عليه، ومقاومة هؤلاء، وأما انه سيندفع الى مقاتلة هؤلاء عنوة، لأنه ان لم يقاتلهم سيتقدمون اليه باتجاهه، عندئذ سينقضون عليهم، ولا شك ولا ريب أن للمؤمن دائما أن يتحرك، بناءا على دوافع عقائدية حتى وان كان مجبراً، يحول هذا الدافع الى عقائدي، أو يكون هذا الدافع أصل من أصول حركته وتفكيره.

 وحينما نقول إن هذا الحراك سيكون كبيرا لاشك أن في الامتحان، إن على المؤمنين والمنتظرين أيضا سيكون كبيرا، لان حركة هؤلاء إنما تقصد هذه الفئة، أكثر مما تقصد أي شيء آخر، لكن ما يميز حراك هؤلاء، هو أنهم كلما تحركوا كلما اضروا بأنفسهم ونفعوا المؤمنين.

 لو تأملنا في قول الإمام الباقر صلوات الله عليه وهو يتحدث عن أمر البلاء، يقول إن بلاء الله للمؤمن خير له، ومن جملته هذا البلاء، فكيف ننظر لهذا الخير والتعرف عليه، والبلاء فيه الكثير من الأذية والمعانات .

ويكفي أن طريق البلاء طريق ذات الشوكة، وهذا البلاء بطبيعته له ثلاث اتجاهات: الأول منها يتبع الجهة التي تبتلي أي النواصب،  والاتجاه الثاني يشمل الجهة المبتلية وهي المنتظرين، والاتجاه الثالث يتعلق بالحراك الاجتماعي العام أو بالجبهة التي لا تنتمي لا الى هذا أو الى ذاك، أو الجبهة المترددة في حسم الانتماءات.

ولو جئنا الى الذي حصل في هذه الفترة من تقدم داعش، سنجد أن هؤلاء رغم كل جرائمهم، لكنهم سجلوا خدمة استراتيجية كبرى للشيعة، لم يغنموا مثلها طوال مدة كبيرة، هذه الخدمة تارة نراها من خلال التأثيرات التي حصلت للشيعة.

 اليوم الحالة التعبوية عند شيعة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، حالة تعبوية كبيرة جدا، من التهيؤ القتالي، والممارسة العملية، فهم العدو وكل هذه الأمور ارتفعت بشكل كبير جدا، وعي الذات ارتفع بشكل كبير جدا، كل هذه الفتن كانت بمستويات متدنية جدا العوامل الحضارية إذا ما راقبناها جيدا سنراها متعلق بهذا الأمر جدا التقدم والنكوص متعلق بذا الأمر إذا ما ارتفعت القدرات القتالية والتعبوية وعملية الإحساس بالذات والانتماء.

لى أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..

بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:

http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1477

وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheer

وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك