الصفحة الفكرية

الحلقة الثانية من محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري: الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا؟

3361 07:04:53 2014-06-01

الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا ؟ - الحلقة الثانية 

عصر يوم الجمعة   30 رجب 1435 هـ الموافق 30 / ايار - مايو/2014 م، وفي مسجد براثا المعظم/ ألقى حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين محاضرة مهمة ضمن سلسلة محاضراته الفكرية بالقضية المهدوية..

عنوان المحاضرة كان الحلقة الثانية من (الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا )

تأتي المحاضرة الجديدة إستكمالا لمحاضرته القيمة، التي ألقاها سماحته  عصر يوم الجمعة  يوم  16 رجب 1435 هـ الموافق 16/ ايار- مايو /2014 م.

في موضع من المحاضرة القيمة ذكر  سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بموضوع المحاضرة السابقة مشيرا الى أن إتساع الموضوع وتشعبه كان السبب في إمتداد الموضوع على محاضرتين وأنه يحتاج الى بحث مستفيض وسبب أختيار هذا الموضوع الهام والحيوي وغبتدأ سماحته المحاضرة  سابق قد أشرنا الى ان الغيرة سجية عند الانسان فيها ما هو ممدوح لأنه يعبر عن اهتمام بالآخر، وفيها ما هو مذموم لانها تعبر عن انانية وحرص على الذات على حساب الآخرين، ولذلك أشرنا الى الحديث الشريف الوارد عن أن الغيرة عند المرأة كفر وعند الرجل ايمان، بإعتبار ان غيرة المرأة هي غيرة للذات أما غيرة الرجل هي غيرة على الاخر، ولذلك يمكن لغيرة الذات أن تؤدي الى مديات تقارب الكفر، ويمكن للغيرة على الآخر أن تؤدي الى مديات أيضا تؤدي الى أن تفتتح بوابات كبرى للإيمان.

 من هنا أشرنا الى ضرورة أن يكون للإنسان المؤمن غيرة على إمام زمانه صلوات الله وسلامه عليه، بإعتبار أن هذه الغيرة تدفع بإتجاه أن يتسامى هذا الإنسان ويصحح العلاقة بينه وبين الإمام صلوات الله وسلامه عليه، وقد ضربنا مثلا في أن الإنسان حتى وأن أحب لكنه قد لا يلتفت الى الأصول التي يجب ان يراعيها لكي ينشئ في ذاته هذه الغيرة، ونحن مدعوون دوما الى ان ننمي هذه الغيرة في ذواتنا وفي مجتمعنا لان وجود هذه الغيرة على الامام صلوات الله وسلامه عليه وعلى ما يمثل الامام، هي مقياس الحقيقي لتحقق حالة الانتظار وهي التي تؤسس للحاضنة المسؤولة التي تحتضن قضايا الامام صلوات الله وسلامه عليه بروح مسؤولة وليس مجرد كلمات تقال او شعارات ترفع.

 قلت بأن مقياس الغيرة ان نتعرف على من نغار عليه، كلما عمقنا المعرفة بهذا الذي نغار عليه، كلما اتجهت غيرتنا الى الأعمق وكلما شملت مساحات أوسع، بمعنى اننا لو عرفنا أن رجلا ما يعرف لو فعلنا فعلا سيعرف بهذا الفعل، لا شك ولا ريب أن حرصنا على هذا الرجل يمكن أن يتضاعف أو يكثر إذا ما عرفنا أنه يدرك أننا من الحريصين عليه، أن غيرتنا هذه غير له وغيرة عليه، لما لأنه سيكون هناك دافعان: دافع محبتنا له ودافع أنه سيعرف أننا من هذا النمط الذي يدافع عنه حتى ولو كان في الغيب.

بعد هذه المقدمة القصيرة المستلة من حديث سماحة الشيخ الصغير في بداية محاضرته القيمة لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة، أغنته وإن كان سماحة الشيخ المحاضر قد أشار في نهاية المحاضرة الى أن للموضوع تتمة وهذا ما نتطلع له في الجمعة القادمة بإذنه تعالى.

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:

 http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1375

وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheer

ولمشاهدة المحاضرة على موقع يوتيوب يرجى النقر على الرابط أدناه:

11/5/140601

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك