في ملتقى براثا الفكري الأسبوعي ، والذي يعقده حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير دام توفيقه، ألقى سماحته في الساعة الخامسة من عصر يوم الجمعة 28 ربيع الثاني 1435 هجري الموافق 28 /شباط - فبراير /2014 ميلادي محاضرة مهمة، كان عنوانها: (الحرب العالمية بين أرهاصات الحاضر وعلامات الظهور)
المحاضرة تمثل وجهة نظر تتطابق الى حد كبير مع الروايات المنقولة عن الإمام المعصوم عليه السلام ، والتي تتحدث عن جملة الأحداث التي تسبق الظهور المبارك للإمام الحجة المنتظر عليه السلام، ومنها حدث الحرب العالمية الكبرى التي تناولتها الروايات بأوجه عدة
سماحة الشيخ الصغير أشار في بداية المحاضرة الى أن قصة الحرب العالمية ترد في الروايات الشريفة بعدة أتجاهات وبأكثر من لفظ وصياغة، ولكن القدر المتيقن أنها في الأحاديث الصحيحة والموثقة، تتحدث عن قتال بين الروم أنفسهم، وهذا القتال يؤدي بالنتيجة الى أفناء أو موت ثلثا الناس بتعبير رواية، وبتعبير رواية أخرى خمسة من كل سبعة، وبتعبير رواية أخرى تسعة أعشار الناس، أذن أننا أمام محصلة روائية تشير بطريقة أخرى الى هذه الحرب، وما من شك أن الحديث عن قتل أو فناء هذا العدد الكبير من الناس لا يأتي بناءا على أحداث غير طبيعية، بل لاشك ولا ريب أن الحدث يجب أن يفسر طبيعيا، بمعنى أن العوامل الموضوعية التي تؤدي الى هلاك هذا القدر الكبير من الناس هي التي ستفعل فعلها، وليس بناءا على معطيات في بعض ألأحيان قد يفسرها البعض فيزياويا، كأن يصطدم كوكب بألأرض، ويؤدي الى هلاك هذا العدد الكبير، أو ما الى ذلك من معطيات، قد تصل بالبعض الى حد القول الى وجود أعجاز في قتل هذا العدد من الناس، لكن الشيء المتيقن في عملية القتل هذه، بعد قضية المبحث الموضوعي والطبيعي لعملية فناء هذا العدد، هو أن منطقة الشرق الأوسط ستكون في منأى عن مثل هذه الحرب، ودليلنا أن الإمام صلوات الله وسلامه عليه، يتحدث بلهجة( ألا يكفيكم أن تكونوا أنتم من الثلث الباقي)، أو بهجة ان السفياني وما يتعلق بالسفياني، وتركيا وما يتعلق بتركيا، والحجاز وحكام مكة والمدينة وما يتعلق بهم، فضلا عن العراق وإيران سيكونون من اللاعبين الأساسيين في مرحلة ما بعد الحرب، وفي وصف الروايات تأتي هذه الحرب من بعد علامتين أساسيتين، العلامة الأولى هي زلزال دمشق، والعلامة الثانية هي الإنفصال الكوردي السوري من الحكم الشامي.
لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على كم هائل من التصنيفات الروائية وتحليلاتها، وما أذا تنطبق على واقع اليوم..
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1314
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
ولمشاهدة المحاضرة على موقع يوتيوب يرجى النقر على الرابط أدناه:
http://www.youtube.com/watch?v=TrhiAxDRNjk
25/5/140303
https://telegram.me/buratha