التقارير

هل تُغلِق أميركا الحدود السورية العراقية من داخل العراق؟


 د. إسماعيل النجار ||

 

توخياً للحَذَر وتجنباً لأي صدام مباشر قد تكون تكلفته عاليه جداً،

واشنطن تدرس إغلاق الحدود بين بغداد ودمشق من داخل الشريط بمساعدة الجيش العراقي وبقرار حكومي،

الخطوة الأميركية جاءَت نتيجة حسابات دقيقة حول مجريات سير الأمور في أي معركة قد تقودها بنفسها،

وبالفعل قامت قوات خاصة عراقية بمرافقة ومساندة القوات الأميركية خلال عملية الإنتشار التي نفذتها مقابل الحدود السورية لجهة العراق أمسكت خلالها بثلاث معابر جانبية جديدة بين البلدين،

بذلك تكون أميركا قد وفرت على نفسها بهذه الخطوة خطر سقوط ضحايا لها خلال المعارك التي يفترض أن تخوضها لإقفال الحدود،

وتستطيع إقفال جميع الممرات من داخل العراق وبالتعاون مع الجيش من دون أن تتكلف عناء خوض معركة قد تُلحق بها خسائر كبيرة،

وبهذا الخصوص لعبت واشنطن دورها ومارست ضغوط كبيرة على الحكومة العراقية أفضت إلى اقناع بعض القادة في الحشد الشعبي العراقي حسب المعلومات إلى إقالة ابو زينب اللامي مسؤول استخبارات الحشد حسب المعلومات المسربة، 

وقبول الحكومة العراقية بالمساعدة بتنفيذ جميع الخطوات الأميركية على الشريط الحدودي مع سوريا جنباً إلى جنب مع الجيش العراقي ما يتناقض والإتفاقيات السورية العراقية وما قاله ووعد به رئيس وزراء العراق لسوريا أثناء زيارته دمشق،

أما على الجبهة السورية تبقى العين على داعش التي تنتظر أوامر أميركية لتنفيذ مخططات واشنطن بإحتلال مدينة البوكمال،

وما يحصل في بعض المدن السورية من مظاهرات تحمل عنوان معيشي ما هي إلا ضغوطات للمقايضه لن تفلح مع القيادة السورية،

اميركا لم تتراجع في المنطقة لا بل هي ترسم وتخطط بمساعدة قطر وبعض دول الخليج لإعادة عقارب الساعه الى الوراء على الساحة السورية،

المنطقة على صفيح ساخن وحرارة الغليان ترتفع والمواجهة أصبحت قآب قوسين وأدنىَ

إذا ما كبرت ما بتصغر.

 

بيروت في...

             27/8/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك