التقارير

العجز الأمريكي ويقظة بوتين..


د. إسماعيل النجار ||

 

أميركا عَجِزَت عن كشف كل ما لدى روسيا من أسلحة، وبوتين تَيَقَظَ للأهداف الغربية مسبقاً ولم يقع بالفخ،

هذه هيَ أهداف أميركا الخبيثه ومخططاتها دائماً تهدف إلى الخراب والدمار وليس إلى الأمن والسلام،

رَحَمَ الله مَن سَمَّاها شيطانٌ أكبر وتحدَّىَ جبروتها ولم يعطيها بيده إعطاء الذليل رغم كل الإغراءآت التي قُدِّمَت لها،

روسيا الهدف الكبير للولايات المتحدة الأميركية وقعت في فخ الحرب مع أوكرانيا ليسَ لأنها ضعيفه بَل لأنها تغاضَت كثيراً عما فعلته أميركا بدُوَل العالم وساومتها وتقاسمت الجبنة معها في كثير من البلدان على حساب شعوبها حتى وإن كانت تلك البلدان حليفه لها كسوريا وليبيا وغيرها،

روسيا شاركت أميركا بأكثر من 1700 قرار عقوبات ضد إيران ولم تستخدم الفيتو لمنعها،

هذه الصفقات والمساومات والتقاسمات مع واشنطن إنتهت بعدما انتهت الأخيرة من السيطرة على كامل دُوَل العالم، وأُكِلَ الدب الأبيض يوم أُكِلَ الثور الأبيض فاستدارت أميركا هذه ومعها أوروبا نحوها وأوقعتها ببلاء زيلينسكي المهرِّج العنيد الذي عُرِفَ عنه بتصلبِهِ وعدم تراجعهِ لشدة نازيتهِ وصهينتهِ،

أول هدف لأميركا كان إستنزاف روسيا إقتصادياً ومادياً وبشرياً وعسكرياً، وكشف ما لديها من أسلحة سُرِّيَة متطورَة عبر تزويد كييڨ بأعتى الأسلحة الغربية وأكثرها تطوراً،

نجحت واشنطن بإخراج رأس الدب من مخبئه لكن لَم يبان كل ما يملك لديه من قدرات وظلَّت واشنطن تختبر وتختبر حتى انقلب السحرُ على الساحر في ساحة الإختبارات الأوكرانية وانكشفَ ضعف الدبابة الألمانية ليوبارد امام الصواريخ الروسية المضادة للدروع المتطورة التي حولتها إلى أشلاء، وأنكشفت عورَة المدرعات الفرنسية والبريطانية أيضاً،

المخطط الأميركي إنعكس في جانب مهم منه سلباً على الإتحاد الأوروبي وكادَ يطيح ببعض الحكومات فيه واولها باريس التي عآنَت ما عآنَت من المظاهرات والحرق والتكسير جرَّاء العجز المالي والتباطئ الإقتصادي في بلاد العطورات الجميلة،

إذاً فَشِلَت أميركا من هزيمة روسيا، وفَشِلَت في جعل اوكرانيا فزَّاعة لها بعدما سحقها الجيش الروسي، وفشلت من استجرارها للكشف عن كل ما لديها من أسلحة أستراتيجية خطيرة ومدمِرَة،

نجحت روسيا في كسر شوكة أميركا وأوروبا، وحولت أوكرانيا إلى أرضٍ محروقة، وتفسخت الأرض بين الكثير من أراضي بلاد القارة العجوز،

وشكَّلَت حلفاً دولياً قوياً ضد أميركا سيقف حائلاً أمام إستمرار هيمنتها وظلمها للشعوب الضعيفه،

أميركا انهزمت وروسيا انتصرت والقادم أعظم،

 

بيروت في...

         25/7/2023

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك