نعيم الهاشمي الخفاجي ||
في كل عام وفي تاريخ الثلاثين من شهر حزيران الأغر يحتفل أبناء الشعب المصري بذكرى سقوط حكم الإخوان الذين أرادوا جعل مصر عاصمة لنشر الإرهاب بالوطن العربي وفي قارة افريقيا، لو تمكن الإخوان من حكم مصر لتمدد أردوغان واحكم قبضته على بلاد الشام وليبيا وتونس والجزائر والسودان ولوصل إلى نيجيريا، لكن الجنرال السيسي أسقط حلم الإخوان الظلامي.
ربما انا شخصيا كنت اتعاطف مع الإخوان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لكن بعد اطلاعي على جرائم الإخوان في تأسيس جماعات جهادية وهابية تكفيرية قتلوا المئات من المفكرين والمثقفين المصريين تغيرت نظرتي تجاه هذه الحركة الظلامية، الإخوان هم من اغتالوا المفكر فرج فودة بطريقة جبانة، الإخوان عندما وصلوا للسلطة ومن خلال المجرم صفوت حجازي حرض عامة المواطنين المصريين لقتل حافظ القرآن القارئ المصري المعروف الشيخ حسن شحاته بطريقة قذرة وتم سحل الشهيد بالشوارع لكونه متشيع لا اكثر، جريمة قتلهم إلى حسن شحادة كانت نهاية حكم الاخوان، الشعب المصري يرفض مظاهر قتل الناس وسحلهم بالشوارع.
الجمعة الماضية والتي كانت من أيام عيد الأضحى بهذا العام احتفل المصريون بذكرى سقوط حكم مرسي والذي وصفه رسول الله محمد ص في اخنس مصر، مضت عشر سنوات لذكرى الانتفاضة الباسلة التي نفذها الشعب المصري البطل لدعم المجاهد الجنرال السيسي قائد القوات المسلحة المصرية، الذي وقف مساندا للشعب المصري، عندما طلب الجنرال السيسي من الشعب الخروج بمظاهرات تفوضه سحق حكم الإخوان المسلمين، وتم طرد الإخوان شر طرده وأصبحوا شراذم منهزمة خارج الحياة السياسية المصرية ، ما قام به الجنرال السيسي فعل انساني كبير كسر به شوكة الإخوان وكان لهذا الحدث الكبير الفضل في هزيمة مشروع الإخوان الإرهابي في سوريا والشرق الاوسط وشمال افريقيا.
انتفاضة 30 يونيو (حزيران) في 2013 كانت البداية الحاسمة لحقبة هزيمة الإخوان في العالم العربي، لولا ثورة الجنرال السيسي لسيطر الإخوان على مصر إلى الأبد، لولا ثورة الشعب المصري بقيادة الجنرال السيسي وبعد مرور عقد من الزمان لأصبحت معظم الدول العربية تحكمها عصابات القاعدة وداعش، ولاصبحت مصر ملاذ وقبلة ومقر وعاصمة لكل أنشطة الإخوان في العالم العربي والإسلامي، في ذكرى ثورة حزيران ضد الاخوان، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حاضرا في إحياء هذا اليوم التاريخي العظيم وألقى خطاب تاريخي عبر محطات التلفزة في مصر، وقال «يوم 30 من يونيو (حزيران) 2013 على رأس الأيام الخالدة لمصر، حين انتفض شعب مصر العظيم ثائراً على من حاولوا اختطاف وطنه، رافضاً الظلم والطائفية والاستبداد، ومعلناً بصوتٍ هادرٍ ملأ أرجاء الدنيا: هويّة الوطن مصرية أصيلة لا تقبل الاختطافَ أو التبديل».
إن أكبر خسارة للجماعة كانت فقدان القاعدة الشعبية في مصر والتي منها تأسست حركة الإخوان المسلمين، مضاف لذلك بعد تجربة وصول الإخوان للسلطة ومعرفة عامة الناس حقيقة إجرام وظلامية حركة الإخوان، خسرت حركة الإخوان الدعم المالي من الحاضنة الاجتماعية المصرية، وأصبحت سمعة الإخوان وقادتهم في الحضيض، مهما فعل الإخوان وغيروا جلودهم انتهى زمن ما قبل وصول الإخوان للسلطة في مصر، تجربة وصول الإخوان ورئيسهم مرسي لرئاسة مصر، كانت التجربة سيئة، افقدت حركة الإخوان الحاضنة الشعبية المؤيدة لها، وبفضل تجربة وصول الإخوان لحكم مصر، بطريقة سيئة، فقد انتهى حكم الإخوان ولم يعد لهم بصيص أمل في العودة لحكم مصر.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
5/7/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha