التقارير

الأنظمة العربية أباء ضالِّلين وحركات المُقاوِمة أبناء مخلصين


د. إسماعيل النجار ||

 

هذا هوَ الحال في أمتنا وعلى إمتداد الجغرافيا من المحيط إلى الخليج، دائماً ما يكون الحُكَّام ملوك وأمراء ورؤساء هم سبب كل الأزمات التي عصفت وتعصُف بشعوب هذه الأُمَّة،

منذ أيام الإحتلال العثماني لبلداننا مروراً بالإستعمار الأوروپي ليومنا هذا والمعاناة نفسها، نحنُ نتآمر على بعضنا البعض ونَشي على بعضنا البعض في أبشع سلوك لا أخلاقي ولا إنساني،

تذكروا كيف تآمرَ بعض الليبيين على الثائر الشهيد "عمر المختار" وكيف تآمرَ بعض مَن تعاملوا مع الفرنسيين على القائد المجاهد عبدالقادر الجزائري مما تسببَ بإعتقاله ونفيِه إلى دِمَشق،

تآمرنا كعرب على بعضنا البعض في فلسطين والعراق واليَمَن وسوريا ولبنان وفي أكثر من مكان،

الأنظمة العربية التي دعمت نظام صدام حسين في حربهِ ضد إيران هم أنفسهم مَن دعموا أميركا أثناء غزوها للعراق، هم أنفسهم مَن دمروا سوريا ومَوَّلوا غزو لبنان،

هم أنفسهم تخَلَّوا عن فلسطين وطَبَّعوا مع الصهاينة، هؤلاء الحاكمين اليوم أشبَه باللذين سبقوهم بالأمس، لصوص خَوَنَة مجرمين ووقحين،

عندما تَخَلَّى هؤلاء عن واجباتهم إتجاه أُمَّتهُم ووقفوا ضد خيارات شعوبهم، ومنها تحرير فلسطين، كانَ لهؤلاء الشرفاء من الشعوب العربية صوت إرتفع وكلمة قالوها وَوُلِدَت حركات المقاومة الواحدة تِلو الأُخرىَ من رحم الخيانه والظلم والتخَلِّي والتطبيع، وأخذت مكانها ولعبت دورها ونجحت في التعبير عن ما يريد قوله شعبهم دافعوا عنه جاهدوا قاتلوا قُتِلوا غَيَّروا مجرَىَ التاريخ رفعوا رأس الأُمَّة أعادونا إلى الواجهة بعدما كُنَّا متقوقعين في الزوايا، وأصبحنا الناطقين بإسم أنفسنا، عيوننا شاخصة حيث أقدام أبنائنا تسير بِخُطىً ثابتة نحو فلسطين،

التاريخ المُزَوَّر سيندثِر والتاريج الجديد يُكتَب اليوم بعرق المجاهدين ودمائهم فلن يطمس الخائن والطامع تاريخنا القآني والناصع وأن غداً لناظِرِه قريب.

 

بيروت في....

            11/4/2023

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك