د. إسماعيل النجار ||
لا تَكَد تمُر مرحلة أو نشهد قضية عالمية مآ إلَّا ونرى تجلياتهم المُشِعه والواضحة وضوح الشمس على فلسطين،
فمونديال قطر الذي تنشطُ فيه وسائل إعلام العدو الصهيوني بشكلٍ كبير وتنتقل من ملعبٍ إلى آخر أظهرت حقيقة ما أخفتهُ قناتَي الجزيرة والحدث الخليجيتيين وما رغبوا بعدم نقله والتحدث عنه على المَلَئ،
سائقوا تاكسي أنزلوا زبائنهم من سياراتهم ما إن عَرِفَ السائقون بأنهم صهاينة وألقوا بهم على حافة الطريق تحت المطر،
آخرون رفضوا بيعهم العصائر والماء، وضيوف في الدوحة حضروا لمشاهدة المونديال وقفوا صفاً خلف مراسل القناة 14 والعاشرة الصهيونيتين ورفعوا علم فلسطين ورددوا شعارات إسرائيل برَّا برَّا فلسطين حُرَّة حُرَّة، بينما قوات الأمن القطرية تقف على الحياد من دون أن تتدخل بما يجري،
الفيفا التي من المفترض أن تكون محايدة تحدَّت الإسلام بشكلٍ سافر حين قررت بفعل فاعل متعمَّد السماح بإرتداء قبعات ورفع علم المثليين خلال المباراة التي أجرتها إيران مع خصمها ويلز في عقر دار الإسلام المحمدي الأصيل، غير آبهة لمشاعر المسلمين كونها تعتبرُ الدُويلات التي تسمى إسلامية في الخليج جزء من منظومتها التاريخية وليس للإسلام فيها أي صلَة،
لكن الشعوب العربيه الأصيلة قالت كلمتها ورفعت شعاراتها وحددت بوصلتها أنها الشعوب التي نُعَوِّلُ عليها لكي يبقى وجه المنطقة عربياً إسلامياً ووجه فلسطين عربياً بكل أطياف القزح الإسلامي المسيحي الذي نُحِب ونتمنىَ.
فلسطين ستبقى بخير لطالما أن شعوبنا تحت مظلة التطبيع لا تعترف إلَّا بفلسطين.
بيروت في....
26/11/2022