د.إسماعيل النجار ||
الجميع يعلم أن الفكر الوهابي التكفيري المُدَمِر المُستَنبَط من صفحات كتاب إبن تَيمِيَة الشيطاني كانَ الإستثمار الأميركي الصهيوني الأنجح والأفضل لهم على مدى عقود طويلة على طول وعرض مساحة الإنتشار الإسلامي في العالم،
أميركا الشيطان الأكبر ومعها الصهيونية العالمية إستمرت هذا العقل التكفيري من أجل تدمير عالمنا العربي والإسلامي ومَحو تاريخ الإسلام الناصع ورسم صورة سوداويَة عن هذا الدين المحمدي الأصيل وشيطنته بنظر الشعوب المتقدمة، ولقد نجحت بذلك بفضل نظام آل سعود المصدر المُصَدِّر والمموِل والداعم لهذا الفكر، بهدف إخضاع وترويع شعوبنا والسيطرة على ما تمتلكه من ثروات وضمان أمن المجتمع الصهيوني الذي يحتل فلسطين منذ العام ١٩٤٨،
إن الإستثمار الصهيوأميركي اللئيم نجح في منطقتنا وبعض مناطق العالم الإسلامي منذ إن أسست المملكة السعودية وأميركا وإسرائيل حركة المجاهدين العرب تنظيم القاعدة لاحقاً بحجة القتال ضد السوڨيات في أفغانستان لتحريرها ثم صنعوا داعش التي جائت بأبشع صُوَر الصهيونية وآل سعود والتي تعتبَر ترجمة دقيقة لإبن لفكر إبن تيمية، وجبهة النُصرَة(هيئة تحرير الشام) وغيرها من المنظمات الوهابية التكفيرية مثل بوكو حرام في نيجيريا وجيش تحرير ميانمار،
إن جميع هذه المنظمات التي تنهل من فكر الشيطان دمرت أغلبية الدول العربية وقتلت الملايين من المسلمين حول العالم من دون أن تطلق طلقة واحدة بإتجاه الكيان الصهيوني الغاصب،
الإستثمار الصهيوسعودي الدموي بدعمٍ أميركي نجحَ في ضرب الصورة والهيبة الإسلامية وتحويل المسلمين إلى مخلوقات نَكِرَة وإرهابيين،
أيضاََ الأميركي والصهيونية كان لهم وجهٌ نازيٌ آخر عَمَلَوا عليه في أوروبا لكي تكون النازية هيَ العصا الصهيونية الغليظة التي ستضرب رؤوس المسلمين المتمددين على مساحة القارة العجوز،
وكان مقر هؤلاء النازيين الجُدُد في أوكرانيا فظهروا فيها بأبشع صورهم وأوصلوا الأمور إلى حد إندلاع حرب مع روسيا نتيحة مشاريعهم وأهدافهم بمحاولة التغلغل والتوغل في مفاصل الدولة الروسية لهدمها وتفكيكها كما فعلوا مع الإتحاد السوڨياتي السابق،
بين ضِفَتَي الوهابية والنازية وُلِدَ نظامٌ إسلامي مُحَمدي أصيل على يَد الإمام الخميني المُظَفَر (قُدِّسَ سِرُّه) وبعد مرور ثلاثة وأربعون عام على إنتصار الثورة الإسلامية في إيران أصبحَ إسم هذه الدولة يتردَد صداه في جميع أروِقَة الزعماء والقادة في العالم، وتحولَت من دولة مستهلكة مُحاصَرَة إلى دولة حرة مُصَدِّرَة إلى ألآف الأصناف وذلك غير النفط والغاز،
بوجود هذا النظام الإسلامي إختَلَّت موازين القِوَىَ في منطقة الشرق الأوسط حيث أصبحت إسرائيل دولة ضعيفه متلقية بعدما كانت بُعبُع المنطقة الذي كانَ يَرغي ويرعد ويُزبِد،
بكل الأحوال إن أقصى ما تستطيع أميركا وإسرائيل الإستثمار به إسلامياً فعلته ولم تعُد تمتلك مواد أخرىَ لتحويلها واستخدامها أكثر مما فعلت، فانتقلت إلى إستخدام النازيين الجُدُد الذين صنعتهم من أجل ضعضعة روسيا واستنزافها واضعافها بهدف تفكيكها وليس كسرها بالكامل لأن ذلك دونه وإنشطار نووي لا يُبقي ولا يُذِر من أميركا والقارة العجوز،
المشروع الصهيوأميركي الأوروبي على وشك الإنتهاء بالفشل في أوكرانيا وما ستؤول إليه الأمور هو عالم جديد متعدد الأقطاب تُحتَرَم فيه حقوق الدُوَل لأن لا مفر للتعامل بهذه الطريقة بعد الخلاص من أُحادية القطب، والخلاص من نظام السيستم المصرفي الأميركي وأنتهاء حقبة التحكم في التحويلات المالية في جميع أنحاء العالم،
شيء واحد على المسلمين الشيعة التنبُه له هوَ عدم إنجرار إيران لحرب مع أذربيجان تخطط لها واشنطن وتل أبيب لإشعالها،
بيروت في..
30/10/2022
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha