د. إسماعيل النجار ||
لن تنتهي فصول المسرحية النازيصهيونية التي يلعب بطولتها فلوديمير زيلينسكي على المسرح الأوكراني بتمويلٍ وسيناريو أميركي،
مؤامرة قَذِرَة ذَهَبَ ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الأوكران الآمنين من كِلا الإنتمائين الروسي والأصولي على أرض القمح والذُرَة والمعادن،
الولايات المتحدة الأميركية المُسَبِبَة للصراع والتي تضع كل ثقلها في دعم حكومة زيلينسكي في الحرب الدائرة إلى جانب ألمانيا ودُوَل الناتو، غير آبهة لمصير العالم والبشرية في حال إندلعت مواجهات مباشرة بينها وبين الجيش الأحمر والتي قد تفضي إلى ضربات نووية متبادلة لن تتوآنى روسيا من القيام بها في حال شعرت في إقتراب أي خطر قد يُهدِّد سلامة أمنها القومي،
الرئيس فلاديمير بوتين قَرَّرَ دخول الحرب ولن يسمح للناتو بأن ينتصر عليه،
والأخير يحاول هزيمة بوتين من دون الوصول إلى كسرِهِ بشكلٍ نهائي لأن ذلك دونهُ وبقاء وجود البشرية على قيد الحياة،
الدعم العسكري الأميركي مستمر لأوكرانيا، والرئيس الأميركي يريد إستثمار الحرب لصالحه في الإنتخابات النصفية الأميركية، وخلال مقابلة له على قناة cnn الأميركية بدآ جو بايدن متجاهلاً الحرب والدمار وما يعانيه المدنيون الأوكران، ومتحمس للحديث مع بوتين فقط بقضية المواطنة الأميركية "بريتني غرينز" المعتقلة في روسيا بجرم الإتجار بالمخدرات! مما يَدُل على درجة إهتمام الرئيس الأميركي بالإنتخابات الداخلية لبلاده وإستهتاره ولا مبالآته بدماء الشعوب التي تُهدَر خارجها رغم وصول العالم إلى حافة حرب كونية.
القيصر الروسي بدورهِ أعلن عدم استعداده لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة العشرين لعدم توفر أرضيه للتفاوض بينهما لم تؤمنها الإدارة الأميركية،واعتبرت موسكو دعوة زيلينسكي إلى قمة العشرين إستفزازاً كبيراً كون بلاده ليست عضواً فيها،
بكُل الأحوال كافة دُوَل العالم تصطَف على جانبي الكرة الأرضية بين مؤيدٍ لروسيا ومعادٍ لها وأن فَرك اليدين من جهة أحِبَة واشنطن وإسرائيل مستمر لا يتوقف لأن الجميع منهم يؤمن بأن روسيا لن تُهزَم وبوتين سيعلن النصر عاجلاً أم آجلاً،
وحده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شَرِبَ حليب السباع الذي أمَدَّهُ بهِ الرئيس السابق دونالد ترامب وأعلنَ تمردهُ على إدارة بايدن مبدياً تحدياً واضحاً لجميع قراراته ليسَ إيماناً منه بضعف موقف الولايات المتحدة الأميركية، إنما قناعته الكبيرة بفوز حليفه ترامب في الإنتخابات القادمة،
إذاً عالم يغرق وعالم ينهض، غرب يتَغَيَّب رويداً رويداً وشرق يُطِلُ علينا بهدوء رغم أزيز الرصاص ودوي المدافع،
بينما يموت الشعب الأوكراني ويُشَرَّد كرمَىَ لعيون الإنتخابات الأميركية، والأوروبيون الذين بدأوا يواجهون أزمات كبيرة منها الطوابير الطويلة على محطات الوقود والإقتتال بين المواطنين، وتقنين الكهرباء، ينتظرهم شتاءٌ طويل وبردٌ قارس ربما سيكون السبب لركوع أوروبا أمام القيصر الأحمر، وأنسحاب دُوَل أوروبية كثيرة من الإتحاد على مقولة كل مِن يدبر حاله،
اللهم إضرب الظالمين بالظالمين.
بيروت في....
15/10/2022
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha