متابعة ـ عمار الجادر ||
يتابع العدو الصهيوني بقلق وتأهب الاتصالات المتقدمة بين إيران والقوى العظمى تمهيدًا لاتفاق محتمل للعودة الى الاتفاق النووي.
وتخشى "اسرائيل" من تنازلات أميركية في اللحظة الأخيرة، ما يسمح بعودة إيران الى الاتفاق، بينما يجري في الأيام الأخيرة حوار بين طهران وواشنطن تحاول فيه "تل أبيب" منع القيام بتنازلات، وتصر على عدم تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها لـ "إسرائيل" بعدم التنازل لإيران.
موقع "يديعوت احرونوت" نشر أن رئيس مجلس الأمن القومي أيال حولتا أجرى محادثة مع نظيره الأميركي جايك ساليفان، وأعرب عن خشية "إسرائيل" بشكل خاص من تنازلات أميركية في موضوع "الملفات المفتوحة" – التي تحقق فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتريد ايران اغلاقها - بحسب تعبيره.
مسؤولون كبار في "إسرائيل" قالوا إن إيران ستعود الى الاتفاق، وأكدوا أن "إسرائيل" لن تكون ملتزمة به وستفعل كل شيء لتخريب البرنامج النووي الإيراني و"جعل حياتهم بائسة"، بحسب قولهم. وفي الغرف المغلقة هناك خيبة أمل من التصرفات الأميركية وشعور بأن الأميركيين قاموا بتخدير "إسرائيل" وخداعها للاعتقاد أنه لن يكون هناك عودة للاتفاق.
وقالت مصادر في "إسرائيل" إن الأميركيين طلبوا من "إسرائيل" أن "لا تفاجئهم"، لكن المعنيين في "إسرائيل" ردوا: "نعم سنفاجئكم، إننا لسنا ملتزمين بهذا الاتفاق ونعتقد أن العودة اليه سيئة وسنعمل ضد البرنامج النووي الإيراني".
وبذلك، يستعد العدو منذ مدة لسيناريوهات عديدة، إما مراوحة في الاتصالات مع إيران، إما قبول الاتفاق وأزمة، ولو أن الإيرانيين كانوا قد وافقوا على قبول الاتفاق، لكان الأميركيون وقّعوا عليه فورًا، لكن التقدير هو توقّع مراوحة واستمرار المحادثات، بحسب الموقع، الذي قال إن الأسلوب الإيراني في المفاوضات هو عدم الإجابة سلبًا بالكامل، بل القول إنهم يريدون استمرار الاتصالات، انطلاقًا من اعتقاد بتحسين الشروط.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha