د.إسماعيل النجار ||
فلنتحدث بالمنطق والتجارب الماضية أكبر برهان ولدينا الكثير منها سنستحضرها بين سطورنا لنؤكد لكم أن قادة العدو يصرخون من شِدَّة الألم وهم يقفون على حافة الهاوية،
وقبل أن نبدأ بالشرح والتفصيل سنطرح على أنفسنا سؤال بسيط وهوَ : مَتى كانت إسرائيل تهدد وترعد ولا تُقدِم على أي فعل؟ فلطالما تعودنا أن نصحو صباحاً في جنوبي لبنان لنرى فوق رؤوسنا جنود الإحتلال متمسمرون دون أي إنذار،
وعندما إجتاحت إسرائيل لبنان عام ١٩٧٨ إتخذت من عملية الشهيدة البطلة دلال المغربي ذريعة وقامت بدخول الأراضي اللبنانية،
وفي العام ١٩٨٢ دبَّرَ الموساد عملية إغتيال فاشلة للسفير الصهيوني في لندن واتخذوا الأمر ذريعة أيضاً لإجتياح أكبر وصلَ إلى العاصمة بيروت،
إذاً إذا ارادت تل أبيب القيام بأي عمل عسكري في أي مكان في العالم تستطيع أن تصنع الذريعه وتبرر العدوان كما يحصل اليوم في سوريا،
في لبنان 🇱🇧..
بعد تحرير عام ألفين وحرب ٢٠٠٦ لَم تَعُد هذه الدولة المصطنعه (إسرائيل) تتجرَّاء على الإعتداء علينا لأنها دفعت معنا أثماناً باهظة خلال حرب تموز المباركة وهُزِمَت شَر هزيمة أمام فتيان علي في جميع محاور القتال،
اليوم هيَ تُهدد وترعِد وتَرغي وتُزبِد، ونسمع كلاماً نارياً عالي النبرَة من كبار قادتها بأنها ستُلحُق بلبنان دماراً كبيراً وبأن ما سيراه اللبنانيون سيكون مشهداً مرعباً وقاسياً، في الوقت الذي يعترف بهِ هذا العدو بأن كيانه سيتعرض لقصفٍ ودمار هائل من الجهة اللبنانية! بينما دعا البعض من المسؤولين الصهاينة لتخفيف النبرة والإبتعاد عن توتير الأجواء لمعرفتهم بطبيعة الرد المؤلم الذي سيتعرضون إليه من لبنان، إلَّا أن حالة رعب كبيرة تسود بين صفوف جنودهم من أي مواجهة مع حزب الله قد يتحدد مصيرهم فيها حتماً،
ونحن نعلم بأننا سنتعرض إلى هجمة عسكرية شرسة من الممكن أن تقضي على جزء كبير من البُنَىَ التِحتيَة اللبنانية،
ولكن بالوقت ذاته فإنَّ كيان العدو هو أيضاً عُرضَة لدمار واسع وسقوط ضحايا بالآلاف من حيث قوة وإمكانيات المقاومة التي سترد بعنف أكبر على هستيريا جيشهِ في حال نشوب حرب، هذا إذا ما تدحرجت الأمور نحو حربٍ كُبرَىَ يزداد فيها حجم القصف من غزة وسوريا وأماكن أخرىَ على المدن الفلسطينية التي يحتلها هذا العدو وينزل بها دماراً وخراباً كبيرين،
لبنان القوي بمقاومتهِ رفعَ حالة التأهب والجهوزية في صفوف المقاومة إلى ارفع الدرجات والإصبع على الزناد، وصدور الرجال المليئة بالثقة بالنفس، هي مليئة أيضاً بالشوق بين حناياهم لملاقاة الجنود الصهاينة في يوم الفصل الذي لا عودة فيه إلى الوراء،
علي بن أبي طالب فتحَ حصن خيبر قبل الفٍ وأربعمائة عام فتيانه اليوم في أي حرب مقبلة مع الكيان الغاصب سيفتحون خيبر من جنوبي لبنان وسيقتلون عَمرٍ ومرحَب ويكسرون قرن الشيطان،
لذلك ننصح الصهاينة بعدم التهويل علينا فنحنُ بغاية الشوق لساعات اللقاء.
بيروت في...
14/6/2022
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha