د.محمد العبادي ||
في هذا اليوم الخميس الموافق ٢٠٢٢/٥/٢٦ م أقيم في طهران -وتحديداً في ملعب الحرية( ورزشگاه آزادی) الذي يستوعب (١٠٠) ألف فرد - مراسم لقراءة النشيد الذي وجد مستقره في قلوب الناس وخاصة جيل العقد الثاني من الألفية الثالثة ، وقد امتلئت مدرجات الملعب عن آخرها .
إنه العشق المهدوي الذي جعل العوائل تجلس على مدرجات الملعب من ساعات مبكرة حتى يترنمون بذلك النشيد الذي لامس مشاعرهم بشدة.
يا إلهي ما هذه المحبة التي اودعتها في قلوب هذه العوائل المتلهفة لقائم آل محمد ؟!
يا إلهي ما هذه اللهفة التي أودعتها في نفوس قوم مؤمنين يتناسون أوجاعهم في حصار شعب أبي طالب الذي فرضته أمريكا وحلفائها عليهم.
يا إلهي ما هذه الفطرة السليمة التي شاهدنا فيها قلوب الناس الصافية ،وبراءة عيون أطفالهم وهم يتغنون حباً بموعود آل محمد .
إنه الحشد الجماهيري الذي ردد الصلوات المحمدية الموحدة ، وتغنى كالعاشقين الولهين بصاحب الزمان ، لقد كانوا يرفعون الأعلام المختلفة حتى كأنّ منظرهم من علِ كالورود التي تتراقص وتتمايل مع نسمات الهواء.
لفت نظري بعض البراعم ،وقد كتبوا على راحة أيديهم ( يا حسين..يامهدي).
نعم إننا في زمن قد تهيأت فيه القاعدة الجماهيرية للتضحية ، ويكاد القائد ان يعتلي صهوة جواده ؛ بل تكاد الأرض أن تشرق بنور ربها (والله متم نوره ولو كره الكافرون) .