التقارير

هل تتراجع دُوَل الخليج عن التطبيع في ظِل كسر أُحادية القطب؟


د. إسماعيل النجار ||   يحتدم الصراع الأميركي الصيني الروسي في أوكرانيا وخارجها من أجل كسر أُحادية الهيمنة وفرض الوجود، وأنتقلت الخلافات مع روسيا تحديداً إلى الأرض حرباً أميركية بالوكالة تخوضها أوكرانيا ومن خلفها تقف أوروبا داعمةً صمود فلوديمير زيلينسكي خوفاً من إقتراب الدب الروسي إلى حدودها،  ألقارة العجوز ترفض أن يُطَبَّق عليها، ما قبلته هي على موسكو، فتحولت الأمور بعدما كانت بينهما حرباً باردة، إلى معركة نارية يدور رحاها الآن على أرضٍ أصبحت ملتهبة تشبهُ أفغانستان في حقبة الثمانينات،  أفغانستان هذه التي تشكلُ بالنسبة للصين العمود الفقَري لطريق الحرير المَنوي إنشاؤه، والذي يمتد إلى منطقة عربية صفيحها يغلي منذ ثلاثة وسبعون عاماً بسبب التمييع لقضية فلسطين بالتطبيع ومعاهدات السلام المسمومة،  إلَّا أن الأمور لَم ترسي على شواطئ تل أبيب كما تشاء وتشتهي، بسبب المقاومة التي أنطلقت في الضفة الغربية الهادئة الوادعة،وأشعلت قلوب الصهاينة بعد إطمئنانٍ لثلاثة عقود،  أميركياً: واشنطن تُسارع الخُطَىَ بإتجاه الصين بشكلٍ إلتوائي وتسير كسير الأفعىَ نحو الفريسة، بعد تمادي واشنطن وحلفاؤها بالظلم ونهب ثروات الشعوب، والإعتداءآت المتمادية على الدُوَل الضعيفة والفقيرة، وإستفحال إجرامها الذي يعرفه ويعيشهُ كل إنسان على وجه الأرض من نشر الأمراض والأوبئة والفايروسات المُصَنَّعة، كان لا بُد أن تقفَلُ كل أبواب التفاهمات والحوارات بين هذه الدُوَل والشيطان الأكبر لتصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم في أوكرانيا،  فضائح أميركية أوروبية بالجُملَة، وإستماتة لإطالة أمَد الحرب وإشغال روسيا وإستنزافها، لأن سقوط أوكرانيا يعني تهديد عمق أوروبا وكسر الهيبة والهيمنة الأميركية، وهذا سيجُر إلى تمرُد الكثير من دول العالم على قراراتها، وذوبان قوة وقدرة الدولار بعدما كان سيد العملات الأجنبية، من هذا المنطلق ننظر الى دُوَل مجلس التعاون الخليجي السِت المنبطحون تحت أقدام سيدهم الأميركي،  وبالتحديد المأزوم المتوحش محمد بن سلمان، هل سيستمرون بالتَفيُّئ تحت المظلة الأميركية أم أن الإننقال من ضفة إلى أخرى سينجيهم ويُنَجِيه من محاسبة مرتقبة تنتظره في قضية خاشقجي وارتكاب جرائم حرب في اليمن، وانتهاك حقوق الإنسان في بلاده بالإضافة إلى قضية ١١ سبتمبر، على المقلب الصهيوني صَوَّت هذا الكيان ضد روسيا في مجلس حقوق الإنسان، وثبتَ لموسكو بالدليل القاطع تزويد تل أبيب لكييڨ بأسلحة متطورة وفَتَّاكة، فهل ستدفع إسرائيل الثمن في أجواء سوريا وفي منطقة الخليج، وهل ستبدأ العودة التكتيكية للسعودية وجيرانها نحو مواقعهم السابقة؟ جملة أسئلة حول التحولات القادمة للمنطقة وقواها تنتظر نهاية حرب اوكرانيا لكي نحصل على أجوبَة ثابتة، ولنرىَ خريطة جديدة للعالم نصفها خالٍ من الهيمنة والتواجد الإميركي.   بيروت في...             23/4/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك