متابعةـ علي عبد سلمان ||
من التاريخ القريب..المجلس الأعلى الإسلامي يطرح رؤيته الستراتيجية لدعم بناء الدولة
في كلمة القاها خلال الاحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى الاسلامي بمناسبة الذكرى 38 لتأسيسه يوم السبت 28 أيلول 2019 أعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الشيخ الدكتور همام حمودي إطاراً وطنياً ستراتيجياً للمجلس،
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي همام حمودي، في كلمته بالاحتفالية: «اننا ماضونَ في مشروع دعم بناء دولةٍ مستقلةٍ قويةٍ قادرةٍ على حمايةِ شعبها واستقلال إرادتها، ورافضةٍ لكل أشكالِ الهيمنةِ والتدخل الخارجي في شؤونها»،
معلنا «الإطار الوطني الستراتيجي للمجلس الأعلى الاسلامي، محددا اياه بـ 12 نقطة جوهرية هي «الالتزام بتوجيهاتِ ووصايا المرجعيةِ الدينية العليا، والتأكيد على أهمية التعاون المستمر بين السلطات الثلاث، وتكامل عملها وفقَ رؤيةٍ متفقٍ عليها وطنياً، والدعوة للاعداد لرؤيةٍ علميةٍ مدروسةٍ للنهوض بمستوى التعليم بعيداً عن المحاصصة وسياسة الترضيات والضغوطات، وتأسيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم ليأخذ على عاتقه هذه المهمة، والتركيز على تطوير الاقتصاد وتنويع مصادره ورفع المستوى المعاشي للمواطنين، واشراك الشعب في عملية البناء الاقتصادي».
واكد حمودي ايضا على «حفظ الحياة الكريمة لجميع العراقيين من خلال توفير السكن اللائق، وإعادة بناء المناطق والاحياء التي تضررت بالعمليات الحربية، مع إيلاء اهتمامٍ خاص بأسر الشهداء والمضحين والجرحى ورعاية النازحين، ودعا الى مناهضة العنف ضد المرأة، وعدم التجاوز على حقوقها باستهلاك تجارب مستوردة اثبتت فشلها، والاهتمام بجيل الحرية ورعايته، وتوفير الفرص الجيدة لابراز ابداعاتهم ليسهموا في رسم مستقبل العراق الجديد. والتأكيد على اهمية دور الاعلام والجهات السياسية بعيدا عن حملات التسقيط الأخلاقي والسياسي».
ودعا حمودي لـ «الالتزام الكامل بحفظ سيادة العراق ورفض أي محاولة لخرقها»، مطالبا الحكومة بـ»إيلاء موضوع تسليح القوات الامنية بجميع صنوفها اهمية كبيرة، وإلى إعادة النظر في تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وتحديد مهامها وعددها وأماكن تواجدها وفترة بقائها والجهة المشرفة عليها، ورفض أي تدخل منها في الشأن الداخلي».
ووجه حمودي الدعوة لوزير الصحة بـ»سحب استقالته وبناء وزارة بعيدة عن الفساد»، فيما اعرب عن «اسفه لطريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع حملة الشهادات العليا ويدعو لاستثمار طاقاتهم».
· تضحيات كبيرة
من جانبه، قال القيادي في المجلس الاعلى جلال الدين الصغير، في حديث صحفي: إن ذكرى تأسيس المجلس تاتي تذكيرا بطبيعة المبادئ والتضحيات التي قدمها المجلس الاعلى، مبينا ان التذكير بهذه الايام العظيمة له دوافع من التحفيز لاعادة الملفات الاساسية التي ترتبط بخدمة المواطن من دون محاصصة.
وأضاف الصغير أن المجلس الاعلى ينتهز هذه المناسبة لطرح رؤيته لما يجري داخل العراق على مستوى الاداء الحكومي واداء الاحزاب وطبيعة العلاقة مع المؤسسات الشعبية اضافة الى طبيعة المخاضات التي يواجهها العراق، لافتاً إلى أن المجلس هو الخيمة التي تجمع كل اطياف الشعب العراقي ومن كل المكونات.
في غضون ذلك، عدت رئيس كتلة المواطن النيابية سناء الموسوي ذكرى التأسيس تجديداً لعهد قيادات المجلس في المضي على المبادئ نفسها التي زرعها واسسها شهيد المحراب محمد باقر الحكيم.
واضافت الموسوي ان المجلس الاعلى ماض في الدفاع عن العراق والمطالبة بالعيش الكريم للمواطنين وتطبيق الدستور، داعية المكونات السياسية إلى التعاون في بناء العراق.
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha