متابعة ـ علي عبد سلمان ||
تحظى كتيبة «بدري 313» المؤلفة من قوات خاصة تابعة لـ«طالبان» بدعاية مكثفة وبهالة كبرى داخل النظام الجديد في أفغانستان، وهي مغايرة تماماً لصورة الحركة التقليدية لعناصر بالعمامة يجلسون في شاحنات بيك - آب.
أظهرت الصور التي نشرتها «طالبان» على شبكات التواصل الاجتماعي منذ أيام جنوداً مجهزين بمعدات كاملة من سلاح حربي وخوذة وسترة واقية من الرصاص وقناع وحقيبة ظهر ونظارات للرؤية الليلية.
هؤلاء هم عناصر كتيبة «بدري 313» الذين انخرطوا في صفوف القوات الخاصة الأخرى للنظام الجديد. وأخذت الوحدة اسمها من غزوة بدر قبل 1400 عام.
وتنقل وكالة الصحافة الفرنسية: «تمت الاستعانة بهم خلال الحملة ضد تنظيم (داعش) بين عامي 2017 و2020». وأضاف: «تاريخياً يتدخلون ضد العدو الشرس».
عديد هذه الكتيبة يقدر ببضعة آلاف على أبعد تقدير. وقال مات هينمان رئيس قسم الإرهاب والتمرد في جينز إن الكتيبة تجمع «على الأرجح البعض من أفضل المقاتلين تدريباً وتجهيزاً» في أفغانستان
وبحسب الخبير كاليبر أوبسكورا: «إذا قامت (طالبان) بنشر عناصر هذه الكتيبة في موقع ما، فهذا يعني أن المكان مهم». بالتالي تعتبر الوحدة 313 «رمزاً لتطور حركة (طالبان) والتزامها بتحقيق غاياتها».
ـــــــ
· المقاطعة
لا يتصور أيا منكم أنه بمقاطعته للإنتخابات سيكون هذا حل لمشاكل البلد والأزمات التي تحيط به، لأنه عمر السلبية في المواقف لم تكن حلا لأية أزمة، وخير دليل على ما نقول هو موقف الإمام الحسين (عليه السلام) من تسلط يزيد (عليه لعائن الله) عندما تصدى له الإمام الحسين ووقف بوجه الظلم بقوة ليدافع عن مبدأ وعقيدة، لقد كان بإمكانه أن يبايع يزيد ويعيش مرتاحا مع أهل بيته، لكن أبى ذلك لأنه يعلم يقينا أنه ليس حلا.
كذلك أنت وأنتِ عليكم أن تفهموا جيدا إن عدم ذهابكم للإنتخابات تمنحون الفرصة للمتحزبين أن يكونوا أغلية (وإن كانت أغلبية فاشلة)، لأن الإنتخابات تتحقق بأي نسبة كانت.
إذا خدعوكم بالقول بأن السلبية وعدم الذهاب الى الإنتخابات هو الحل، لكنهم الوحيدين من ذهب لصندوق الإقتراع وأدلى بصوته للفاشلين من أحزابهم.
· التأجيل
قضية تأجيل الانتخابات لا زالت مطروحة وربما تكون هي الخيار المرجح لحل مشكلة انسحاب بعض الاحزاب والجهات السياسية.
بعض التسريبات تشير الى ان احدى الجهات اشترطت ذلك بالاضافة الى شروط اخرى لغرض المشاركة. لكن هذا الخيار ووجه بطلب قوى اخرى العودة الى قانون الانتخابات السابق والغاء نظام الانتخاب الفردي.
بعض القوى التي تريد اجراء الانتخابات في موعدها وكذلك بعض المرشحين وجدوا انفسهم في منتصف الطريق ، كما ان مفوضية الانتخابات اكملت جزء كبير من الاجراءات المطلوبة لاجراء الانتخابات.
ولان البرلمان سبق ان اتخذ قرارا بحل نفسه واعتبر الحل ساري من يوم ٧ / ١٠ ، اي قبل موعد الانتخابات بيومين وعلى اساسه اصدر رئيس الجمهورية مرسوما بتحديد موعد الانتخابات في يوم ١٠ / ١٠ . لذا اقترح ان كان هناك توجه للتأجيل ان تؤجل الانتخابات لمدة لا تزيد على ٦٠ يوم من تاريخ نفاذ قرار حل البرلمان في ٨ / ١٠ ، اي ان تجرى قبل يوم ٨ / ١٢ من هذه السنة . وهذا الامر ينسجم مع نص المادة (٦٤ / ثانيا) من الدستور الذي جاء فيه : يدعو رئيس الجمهورية ، عند حل مجلس النواب ، إلى انتخابات عامة في البلاد خلال مدة اقصاها ستون يوما من تاريخ الحل، ويعد مجلس الوزراء في هذه الحالة مستقيلا ويواصل تصريف الامور اليومية .
هذا المقترح يبدو ملائما من الناحية الدستورية والواقعية ويحافظ على ما تم تنفيذه من اجراءات من قبل مفوضية الانتخابات. اما تأجيلها الى السنة القادمة في شهر نيسان ٢٠٢٢ فنرى انه خلاف كل الوعود التي قدمت وسيدخل البلد في نفق مساومات جديدة تشريعية وسياسية وصراع اخر لا تعرف عواقبه واثاره. بالاضافة الى المتغيرات الجديدة في المنطقة خاصة في افغانستان حيث بدأت اشارات لربط وتشبيه اثار الانسحاب الامريكي من افغانستان بالوضع في العراقي.
ــــــ
https://telegram.me/buratha