متابعة ـ علي عبد سلمان ||
انها امرررريكا لمن لا يعرفها ومن يعرفها ويضع رأسه في الرمال كالنعامة كي لا تكشف الحقائق(هيئة تحرررير الشاااام)(النص رة) الااارهابية..اداة امرررريكية
اقرأوا 👇👇👇
القاهرة / لندن – فيما تحدثت "أحوال تركية" قبل أيام عن مغادرة مئات المرتزقة السوريين شمال بلادهم وليبيا مُتجهين إلى شرق أوكرانيا لقتال القوات الروسية في حال نشوب مواجهات مسلحة بين الدولتين إثر تصاعد النزاع بينهما على نحوٍ غير مسبوق، تحدثت صحيفة "العرب" اللندنية واسعة الانتشار، في تقرير لها اليوم، عن أنّ بدء موسكو إدخال هيئة تحرير الشام الموالية لتركيا، على خط الصراع في القرم يُعدّ إيذانًا بفتح سيناريوهات شرق أوكرانيا على احتمالات متعددة، لأن الخطوة تحمل اتهامًا مبطنًا للولايات المتحدة قبل تركيا بالرغبة في خلط الأوراق داخل الحدائق الخلفية لروسيا عبر توظيف ورقة الجهاديين.
كان الأمن الروسي قد اتهم مؤخرا جهات لم يسمها بنقل عناصر هيئة تحرير الشام المسيطرة على مدينة إدلب السورية إلى منطقة القرم، الخاضعة حاليا لهيمنة موسكو، معلنا عن إحباط عملية إرهابية هناك.
وورد في بيان عن هيئة الأمن الفيدرالي الروسي أن قوات الأمن أحبطت تفجيرا بمدينة سيمفروبول عاصمة إقليم القرم المتنازع عليه بين كييف وموسكو، وأنها اعتقلت روسيين ينتميان إلى الهيئة التي يقودها المتطرف أبومحمد الجولاني، حيث كانا يخططان لتفجير إحدى المؤسسات التعليمية في المدينة، ثم الهرب عبر أوكرانيا وتركيا إلى سوريا.
ويعود توسيع أنقرة وهيئة الجولاني مساحة المواجهة ضد روسيا خارج حدود إدلب والشمال السوري إلى أن أي معركة جديدة في سوريا ستكون في عمق مناطق نفوذ تركيا ومهددة لحدودها الجنوبية، فضلًا عن غموض مستقبل الهيئة التي تتحسب لمواجهة تصورها موسكو على أنها حاسمة ضد الإرهاب.
في ذات الوقت، رأى محللون أنّه يمكن استخدام هيئة تحرير الشام المدعومة تركيا "كأداة" ضدّ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، حيث بعث الجولاني برسائل إلى واشنطن تحاول إظهاره كشخص معتدل يمكنه المساهمة في عملية التوصل إلى تسوية نهائية للأزمة السورية، وذلك بالتزامن مع رسائل تركية إلى واشنطن، ما يكشف عن خطط تركية لضمان إعادة تموضع أنقرة في المعادلة السورية عبر الترويج لمشروع سلام من خلال مناطق آمنة في الشمال السوري.
وجاء في تقرير "العرب" الذي أعدّه الكاتب المصري هشام النجار، أنّ موسكو تحرص على كبح التدخل الأميركي في المسألة الأوكرانية عبر التلويح بورقة هيئة تحرير الشام، عقب ظهور الجولاني في صحف ووسائل إعلام غربية بمظهر عصري، معلنًا عدم العداء لواشنطن والعواصم الغربية المتحالفة معها، وكاشفًا عن حبال الود الممدودة بين الهيئة والولايات المتحدة.
ولا ينفصل هذا التطور عن الشأن السوري، حيث تراقب موسكو محاولات تنظيمات معادية لها داخل سوريا، في مقدمتها هيئة تحرير الشام، لفرض نفسها كجزء من التفاهمات والتسويات السياسية المستقبلية، إذ تراهن على نيل اعتراف دولي بها وإزالتها من قائمة المنظمات الإرهابية باعتبارها حركة معارضة محلية ومعتدلة.
وتعاقبت الإشارات الدالة على قرب إظهار واشنطن موقفا مختلفا من هيئة تحرير الشام بعد رفع اسم الحركة الإسلامية التركستانية من قوائم الإرهاب الأميركية بالنظر إلى العلاقات الوطيدة التي تربط بين الجهاديين التركستان وهيئة الجولاني، وهو ما أعقبه مباشرة بيان ترحيب من الهيئة مُعربة عن أملها في صدور قرار قريب مشابه بخصوصها.
وأطلق مسؤولون غربيون تصريحات تشي بتبني رؤية معتدلة حيال الهيئة، منها ما قاله جيمس جيفري المبعوث السابق للتحالف الدولي لمكافحة داعش عندما وصفها بأنها “الخيار الأقل سوءا وتمثل مصدر قوة استراتيجية لأميركا في إدلب”.
وتهدف موسكو عبر الإعلان عن نقل عناصر هيئة تحرير الشام إلى ساحة الصراع في أوكرانيا وتنفيذهم عمليات إرهابية في شبه جزيرة القرم إلى إثبات عدم صحة سردية الهيئة المتعلقة بكونها جماعة معارضة محلية.
ويريد الروس إبرازها كمنظمة جهادية عابرة للحدود بغرض إفشال مساعي قادتها إلى نيل الدعم والقبول الغربي والأميركي لرفع اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية وتكريس حضورها ونفوذها في الشمال السوري.
وتُعتبر هيئة تحرير الشام إحدى المنغصات الرئيسية لروسيا داخل سوريا كونها أقوى التنظيمات الإرهابية في شمال البلاد، حيث تملك قوات قوامها 12 ألف مقاتل، ولفضائها الحيوي بالنظر إلى أن هناك المئات من عناصر الهيئة من أصول روسية، وهو ما تعتبره موسكو خطرًا على أمنها القومي.
ويبدو الإعلان الأخير عن ضبط عناصر متطرفة تنفذ عمليات إرهابية في القرم إيذانا من موسكو لضرب محاولات إضفاء الشرعية الدولية على هيئة تحرير الشام، والتحضير لتصعيد عسكري روسي بالشمال السوري، ما يعني قرب تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع الجيش السوري ضد الهيئة داخل إدلب.
ويقول مراقبون إن نشاط الجولاني، الذي يحظى بغطاء سياسي ودعم عسكري تركي في حدائق روسيا في القرم، قد يكتب السطر الأخير في صفحة الصداقة التي أقامها الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ولم تُجدِ نفعًا في حل أزمته المتفاقمة في منطقة إدلب.
وفشل أردوغان من خلال التعاون والتنسيق مع موسكو في تكريس نفوذه بالشمال السوري يدفعه إلى الاستدارة صوب إدارة بايدن لإصلاح علاقته بها، بعدما صارت إدلب كأنها فيتنام لتركيا وخسارة جيشها العديد من مقاتليه إثر هجمات متفرقة شنها النظام السوري.
ويمثل تنفيذ هجمات كبرى منسقة بين الحكومة السورية وروسيا عصفا بجهود هيئة تحرير الشام لتكريس هيمنتها على إدلب، فخسائرها الميدانية والعسكرية أدت إلى تقليص مساحات نفوذها وأفقدتها القدرة على المناورة.
وفي حال تقدمت قوات النظام السوري داخل عمق إدلب ستتحول الهيئة إلى حرب العصابات وتُفتح أبواب الانشقاقات على مصراعيها لتخليها عن الجهاد العابر للحدود وكبح نشاطات كبار شخصيات القاعدة وإعطائها الأولوية للسيطرة على إدلب.
https://telegram.me/buratha