التقارير

لماذا يعتقل أمن الحشد في العراق قادة فصائل موالية له ولا يقترب من الخَوَنَة الحقيقيين في المؤسسات الأُخرَىَ؟!


 

 

🛑 ✍️د. إسماعيل النجار||

 

♦ منذ سنتين او أكثر ومخطط تفتيت الحشد الشعبي العراقي يتم العمل عليه على قدمٍ وساق، حيث بدأت أوساط أميركية تطالب بِحَلِّهِ وضَمِهِ الى الجيش وتذويبه في قطعاته! ثم بدأت حملة إعلامية شعواء مَوَّلتها السعودية والإمارات وتقودها الولايات المتحدة الأميركية بهدف خلق شرخ بين الحشد والجماهير العراقية ساهَمَ فيه مسؤولون عراقيون كبار ورفيعي المستوى من داخل الحشد وخارجهِ.

 

♦ أول الغيث كانَ جيش المؤمَل الفصيل الذي يسمى لواء ٩٩ في الحشد الشعبي، وقائده سعد سوار فتَمَ اعتقاله لأشهر، وثم تابعوا بلواء ابو الفضل العباس وبإعتقال امينه العام الشيخ أوس الخفاجي، حيث لُفِّقَت لهم تُهَماً مَيمَنَة وميسَرَة،

[ وبالأمس كان اعتقال أمين عام سرايا الخرساني علي الياسري ونائبه حامد الجزائري، والظاهر أن السُبحَة ستَكُر، وخصوصاً أن الوحدات التابعة للعتبات المقدسة بدأت تتململ وتهيء نفسها للخروج من الحشد تحت مسميات عدة وحجج واهية؟

[ ولكن في الحقيقة كل ما يجري يصب في خانة تفكيك الحشد وضرب القوة التي قسمت ظهر داعش وأخافت دول الجوار وشكلَت خطراً حقيقياً على التواجد الأميركي وحلفائهم الأوروبيين في العراق؟

 

♦️ هنا يوجد سؤال يطرح نفسهُ وهو : مَن هُم المتواطئين من داخل الحشد نفسه على وجود الحشد وبقاؤه متماسكاً قوياً؟

[ هل الفصائل الغير متفقة والمتنافسة لها دور؟

[ أم أن هناك مَن يعمل على تفكيكه من الداخل بتواطئ مع أميركا ويرتدي لبوس المقاومَة؟

🔖 من المؤكد أن كلمة السر موجودة في رؤوس أكثر من قائد في العراق؟

[ ولكن مَن المستفيد من تفتيت قوة عراقية عُظمَىَ غير ألأعداء اللذين لا يريدون للعراق أن يكون قوياً وموحداً،

[ أيضاً أعداء المرجعية أو المتضررين من سطوتها على القرار الشعبي العراقي الجامع، وسيطرتها على العتبات المقدسة التي نشُك أنها واحدة من أهم أهداف التصويب على الحشد والمرجعية من أجل السيطرة عليها طمعاً بها  لأنها تعتبر نبع من الذهب، والعملة الخضراء؟ بما يوازي موارد الدولة العراقية ليتم تقاسم السيطرة عليها وتقاسم مواردها فتغنيهم عن مَد اليَد للخارج.

♦️ كل شيء مُتَوَقع ولكنه يصب في خانة خدمة الأعداء اللذين يتربصون في العراق شراً ويسعون لتقسيمه الى دولاً ثلاث تُفقِدَهُ وِحدَته وقوته وهيبته، سيكون إقليم كردستان الأقوى والسيد فيه، في الوقت الذي تشكل فيه حكومة الإقليم اول خطر إستراتيجي على وحدة العراق ودول الجوار قبل إسرائيل.

 

♦ الكاظمي قدَّم لأمريكا وإسرائيل خلال اشهر قليلة ما لم تستطع أن تقدمه دوَل الخليج وداعش مجتمعين،

والنزاعات بين الفصائل تشكل نقطة قوة لأعداء العراق ونقطة ضعف للحشد وقوته،

[ ناهيك عن تموضع قادة كبار في العراق ينامون رؤوسهم في بغداد وأقدامهم في الرياض وأبو ظبي وأهمهم عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة العراقي.

 

♦ يبدو أن السيناريو اللبناني قد بدءَ تنفيذه في العراق، فكنا السابقون وأنتم اللاحقون؟ فطلائع تنفيذ سيناريو لبنان في العراق بدء ومنذ إسبوع بالتلاعب بسعر صرف الدينار مقابل الدولار بإيعاز أميركي سعودي كهزَّة عصا للمسؤولين فيه عَلَّهم يفهموا الدرس اللبناني أو النموذج اللبناني من العقوبات، وفي حال تعذر ذلك عليهم وأصَروا فأن الأمور ستسير في بلاد الرافدين كما تسير في وطن الأرز على قدمٍ وساق،

[ لكن هناك الكثير من علامات الإستفهام هو مواقف الكُتَل النيابية الموالية لإيران جميعها دون إستثناء،

🔖 وخصوصاً أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يكاد يدفن العراق حياً ويمهد للتقسيم أو لعودة حزب البعث للحكم،

[ وكل شيء سار كما تشتهي أميركا وإسرائيل وسط صمت مطبق من الفصائل الإسلامية،

[ من ناحية التشكيلات، والاعتقالات ونوعيتها، واطلاق سراح بعض الارهابيين، وتوظيف بعثيين في أماكن حساسة، وغض النظر عن بعض وسائل الإعلام ذات النفس الصهيوني، وقبول المئات من غلمان السفارة الأميركية في شوارع بغداد وساحات التخريب في الكلية الحربية وهؤلاء زُرِعوا لكي يقوموا بعد عشرين عام بتغيير النظام إذا لم يكن كما تريد اميركا وإسرائيل، وغض النظر عن زيارة وفود عراقية لتل أبيب وعدم مسائلتهم وتم فضحهم من قِبَل وسائل الإعلام الإسرائيلي! ناهيك عن دعم حكومة اقليم كردستان التي تنفرد وتجاهر بعلاقتها مع اسرائيل وتبيع النفط لها من دون العودة الى بغداد!

جريمة حقيقية كبيرة ومنظمة تُرتَكَب في العراق على مرأى ومسمع المقاومة العراقية.

 

♦ الوِحدَة الوِحدَة قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح الندم غير مُجدي وغير نافع.

 

♦ ✍️ د. إسماعيل النجار..

     لبنان[18/12/2020]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك