متابعة ـ قاسم آل ماضي ||
بعد ورود معلومات خاصة لخلية الخبراء التكتيكية عن نية وزارة الدفاع العراقية التوجه نحو فرنسا لشراء مروحيات هجومية جديدة نوع Eurocopter Tiger ، اثرنا على انفسنا ان نشرح التجربة الاسترالية "الصعبة" مع هذه المروحيات كون استراليا هي الاقرب للعراق من حيث البيئة والاجواء عسى ان يتم تجنب الاخطاء في النسخة التي يتم طلبها للعراق.
ففي ورقة إصلاحية اطلقت عليها وزارة الدفاع الأسترالية مصطلح "الورقة البيضاء" ناقش فيها عدة باحثين ومُتخصصين في وزارة الدفاع الأسترالية قدرات المروحية الأوربية وجهوزيتها وأقترحوا بشدة أخراج المروحية من الخدمة واستبدالها بمروحيات حديثة ذات منشأ امريكي.
وعارض العديد من الفنيين والمُتخصصين الأستراليين فكرة تطوير الطائرة او تحديثها بعد المشاكل التي عانتها المروحية واقترحوا أخراجها من الخدمة ورفد سلاح الجو الأسترالي بمروحيات أنضج وأكثر موثوقية من بينها مروحية اباتشي الشهيرة، من ضمن المشاكل التي تعانيها مروحية تايكَر والتي حددتها وزارة الدفاع ب76 عيباً, 60 منها صٌنف ضمن العيوب الحرجة.
واما اهم هذه العيوب المرصودة :-
🔺️ ضعف الجهوزية التشغيلية (حيث تعمل 3 طائرات فقط من اصل 16)
🔺️ التكلفة الباهضة في اصلاح وصيانة المروحية وتكلفة ساعة التحليق بالمروحية حيث تزيد ساعة التحليق الواحدة عن 26 الف دوﻻر وهو اعلى تكلفة من بين جميع المروحيات القتالية بالعالم
🔺️ ضعف الدعم
🔺️ نقص توافر قطع الغيار من الشركات الأوربية
🔺️فشل محركات MTR390 في اجواء البلاد
🔺️ تطلب المحركات للصيانة بشكل دوري
🔺️ ضعف البدن أمام المقذوفات الصغيرة
🔺️ ضعف تأمين الحماية اللازمة للطيارين
🔺️ فشل انظمة الحماية الألكترونية
🔺️ بالإضافة لضعف التسليح حيث أن مدى صواريخ AGM-114 "هيلفاير" على مروحية تايكَر هو 4 كم فقط بدلاً عن 8 كم المقررة في العقد وضعف دقة الصواريخ الحرة 70 ملم
🔺️ فشل انظمة الاتصال الخاصة بالطائرة بالتواصل مع القطعات اﻻرضية
🔺️ فشل انظمة التحديد صديق/عدو IFF
🔺️ مشاكل مع الطيار الآلي
🔺️ مشاكل أخرى ظهرت في الآونة الأخيرة تمثلت بتسرب دخان وأبخرة من المحركات إلى قمرة القيادة
وبذلك اعتبرت الطائرة مكلفة جداً وﻻتقدم خدمة تشغيلية وفعالية فتالية مثل المروحيات المنافسة فقد انفقت استراليا مايقارب 8 مليار دوﻻر لقاء اسطول مكون من 22 طائرة معظمها لم تحقق 2000 ساعة طيران رغم كون العقد نص على ان تحقق المروحية 8000 ساعة طيران كأقل تقدير.
و في الآونة الأخيرة ظهرت بعض التصريحات والرغبات الحكومية العراقية في التعاقد على هذه المروحية بالتحديد وهو مايشكل خطر على قدرات طيران الجيش وأستنزاف أعمى للمقدرات المالية للدولة لكون هذه المروحية ﻻتوفر القدرة القتالية المطلوبة وﻻتتوفر لدى العراق البنية التحتية اللازمة لدعم قدرات هذه الطائرة الكاملة مثل ترابط وصلة 16 لتبادل البيانات مع الطائرات والوحدات الأخرى لذلك يفضل استثمار الجهود والأموال لشراء طائرات انضج وأكثر موثوقية مثل زيادة عدد مروحيات mi-28 الروسية او التفاهم مع روسيا بشأن الكاموف Ka-52 او الاتجاه نحو الاباتشي الامريكية و T-129 التركية فرغم معوقات وصعوبات تواجه التعاقد مع كل واحدة مما ذكر الا انها اكثر جدوى كما نرى من مروحيات تايغر الفرنسية.
خليةالخبراء التكتيكية
https://telegram.me/buratha