🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار||
· إيران مُصَمِّمَة على الرَد
· ومِحوَرالمقاوَمَة ينتظر ساعة الصفر
· إسرائيل والسعوديَة والإمارات في دائرَة النار
♦️ إتصالات دولية مُكَثَّفَة لِلَجمْ التَدَهوُر الحاصل، وخَوف آذاري من غضب حزب الله.
♦ لِكُل شيء في الحياة وجهين، أبيض وأسوَد خير وشَر، إلَّا هذه السَنَة { ٢٠٢٠ } منذ بداية ولادتها إرتَدَث ثوباً أسوداً قاتم اللَون وستختم ساعاتها الأخيرَة فيه،
🔖 إبتدأَت بكورونا وترافقَت مع عقوبات وإنهيارات إقتصادية لكل من لبنان وسورية والعراق وإيران، وتنوي أن تُسيء ختامها رُبَّما بحربٍ إقليمية لَن تُبقي ولَن تُذِر.
♦ منسوب حرارة الصفيح الشرق أوسطي يرتفع وبعض الضباب يلُف أروِقَة الغُرَف السوداء في مكاتب وزارات الدفاع وأجهزة الإستخبارات، بينما تستعد أكثَر من عشرَة جيوش للحرب على رأسها أميركا وإسرائيل وإيران،
[ بينما ساعة الصفر في رأس قائد الثورَة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنائي فقط، لأنه هو الشخص الوحيد الذي له حَق إعطاء إذن التَحَرُك للحرس الثوري الإيراني بإتجاه إنجاز مهمة تأديب بعض الدُوَل التي شاركَت أو نفذَت أو كان لها دور في إغتيال كبير الباحثين الإيرانيين الحاج محسن فخري زادة.
♦القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة أعلنت حالة التأهب القصوَىَ في صفوف وحداتها العسكرية البريَة والبحرية والجويَة وأنضمَّت إليها حاملَتَي طائرات وحوالي عشر فرقاطات ثقيلة تحمل صواريخ كروز وتوماهوك مجنحَة.
🔖 بينما وضعت إسرائيل قواتها الجوية بالكامل {٦٥٠ طائرة} مقاتلة وقاذفة وإعتراضية، بالإضافة إلى القُبَّة الحديدية المضادة للصواريخ، في حالة تأهب قُصوَىَ وإستدعت بعضاً من جنود وضباط الإحتياط التابعين لسلاحي الجو والصواريخ تحديداَ.
♦بدَورِها إيران أنهَت الترتيبات اللوجستية لهجومها المُرتَقَب على أهداف يتم تحديدها في خمسَة مواقع مختلفة في عدَة دُوَل على رأسها إسرائيل.
♦️لَكن يبقَىَ للحسابات السياسية جانبها الأهَم في عالم الصراعات،
[ فلكُل نزاع ثوابت وضوابط وحسابات دقيقة على مستوى عالي جداً وخصوصاً عندما يكون الصراع القائم يدور بين عمالِقة تذوب بين أقدامهم حَبَّات الثلج الصغيرة من دون أن يُحسَب لها حساب.
♦تأثيرات صراع ألجمهورية الإسلامية الإيرانية، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، تختلف عن بعضها البعض بين لبنان وسوريا والعراق.
🔖 ففي لبنان يوجد إنقسام حآد وعامودي بين فريقَي محوَر المقاوَمَة وفريق ١٤ آذار، وَصَلَ إلى حَد التآمر العَلَني على المقاومة والتحريض عليها أميركياً وإسرائيلياً، مما دَفَع بقائد المقاومة السيد حسن نصرالله بتوجيه تحذير شديد اللهجة في العام الماضي هَدَّدَ فيه كل مَن تآمر على المقاومة وحرَّضَ عليها بأنه سيلاقي مصير أسوَد محتوم في حآل نشَبَت حرب شاملة بين محورهِ وإسرائيل، وكانَ تهديده حاداً وقاسياً جداً، الأمر الذي بدأت تداعياته تظهر منذ إغتيال الحاج قاسم سليماني ووَصَلَت إلى ذروَتها هذا الإسبوع بسبب مخاوف كبيرة من إندلاع حرب أصبحت وشيكَة وقابَ قوسين أو أدنىَ يعلَم فريق السفارة الأميركية تمام العِلم أنها ستكون الحرب الأخيرة التي سيشهدونها في المنطقة وستشكل بالنسبة اليهم كيوم الحساب المحتوم، لأن سيد المقاومَة لا ينطق من فراغ وأنه إذا هدَّد فَعَل.
♦دولياً تجري إتصالات على أعلى مستوى بين دوائر القرار للمحاولة من تخفيف حدة التوتر الحاصلة ومحاولة إقناع طهران بحَل وسط يحفظ ماء وجهها إتجاه شعبها تعتبر أنها قد أخذَت حقها فيه، بمقابل تعهد أميركي إسرائيلي {إقتراح روسي فرنسي} بعدم تكرار ما حصل على الساحة الإيرانية، لكن الرَد كانَ سريعاً وجَلياً وواضحاً من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية أن لا مساومة على دماء شهداء الغَدر حتى ولو أدَّى ذلك إلى نشوب حرب كونيَة.
♦بين المخطط الصهيوني الأميركي لجر إيران إلى حرب شاملة وحسابات الأخيرة، هناك حَذَر شديد لدى القيادات الرسمية العليا والمعتدِلة في الجمهورية الإسلامية بأن إنجرار طهران خلف إستفزازات واشنطن وتَل أبيب يعتبر قصور سياسي، وأن كرامة وهيبَة البلاد ليست برد فعل متسَرِع قد يجر الويلات على الشعب الإيراني ويفضلون بأن يكون الرَد بتطوير الملف النووي وإعطاء الظروف الدولية فرصَة أطوَل لتتغيَر المعادلات التي قد تسمح لها بتوجيه ضربَة مؤلمة لإسرائيل ينتهي مفعولها بأرضها؟
بينما يصر المرشد الأعلى والحرس الثوري على توجيه ضربَة مؤلمَة الآن مهما كانَ الثَمَن وكيفما كانت نتائجها.
🔖 الآن تجري النقاشات بين القيادات العسكرية الإيرانية الرفيعة بعد تحديد الجهات المتورطَة حَول الزمان، ونوعيَة الأهداف، وعددها، وإحتمالات الرَد المضاد، والرَد على الرَد. الذي سيسمح لطهران بكسب وقت أكبر قَد يكون الباب الخلفي للوسطاء لفرض حَل يضمن عدم إندلاع حرب طاحنة قد تتسبب بحرب كونية،
[ وربما الحَل سيكون ثمناً تدفعه واشنطن والرياض وأبو ظبي وتل أبيب لطهران في اليمن وسوريا والعراق.
🔖 وربما في الملف النووي لأن َالعقوبات المفروضة، لأنه مع تصميم طهران على ضرب إسرائيل ومَن معها فإن إحتمالات الخسارة بالنسبة لهم ستكون أكبر من الثمن الذي يدفعونه في تلك الملفات الأربَع.
♦ التوتر والصبر في سباقٌ معاً في آن داخل القيادة الإيرانية، ولا يعلم إلا الله وأصحاب القرار مَن؟ سيتقدَم على مَن؟ التوتُر أو الصبر.
♦ ✍️ د.إسماعيل النجار..
*لبنان[1/11/2020]
https://telegram.me/buratha