🛑 ✍️ إسماعيل النجار..
· سَبعَة عشر خطأً إرتكبها دونالد ترامب أثناء ولايته في أربع سنوات قَضَت على إنجازات سبعين عام لإسرائيل.
♦ ما أعطاهُ الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب لإسرائيل خلال أربع سنوات لَم يعطيها إياه أي رئيس أميركي سابق،
[ *لكنهُ دَفَنَ مُقابلها سبعون عام من دَفع العَرَب للتخاذل بحق القضية الفلسطينية ودفنَ معها كافة الإنجازات الأميركية الصهيونية التي كَلَّفتهم الكثير من الحروب والدماء والتضحيات والمال بالنسبةِ لهم، بينها ثلاثون عام من المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب جميعها ذهبت سُدَىَ.
♦️ [ ترامب أعادَ تصفير العدادات في ماكينَة الصراع العربي الإسرائيلي إلى الصفر! وكأنَّ الكيان الغاصب قد أعلَن دولته الآن؟
[من دون أن يحسبها جيداً أو يحدد نقطة تلاقي لجميع مَن ساهموا في تكريس سلطة الكيان من العرب وغير العرب،
[ ولم يترك لنفسهِ خَط رَجعَة مفتوح؟ بَل أحرَقَ كل المراكب مع الفلسطينيين ونَسَف كل الجسور معهم ومَع مَن تَبَقَّى من داعميهم من الشرفاء، وذلك نتيجَة تَسَرُعهِ وغبائهِ وقُصورهِ السياسي وعنصريته وحقده على المسلمين والعَرَب.
♦ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصبَحَ في حِل من إتفاق أوسلو، وأعتبَرَ أن الصراع العربي الإسرائيلي عادَ إلى نقطة الصفر، فسارعَ إلى دعوة الأمناء العامين لكل الفصائل الفلسطينية المُسَلَّحَة للإلتقاء في دمشق، في خطوة أعتبرتهازتَل أبيب رسالة قوية لها من السلطة الفلسطينية، أعطَت حركَتَي حماس والجهاد دفعاً سياسياً ومعنوياً إتجاه الشعب الفلسطيني مؤكدين إنتصار رؤيتهم السياسية التي قالت أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة البندقية؟
وحشَرَت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في الزاوية بعدما ثَبَت لها أن ثلاثون سنة من المفاوضات شُطِبَت في أربع سنوات.
♦هذه كانت بعض الأسباب التي دَفَعَت الفلسطينيين للإنسحاب من إتفاق أوسلو ومراجعة حساباتهم السياسية والإنطلاق نحو الدعوة إلى التلاقي ورَص الصفوف من أجل إستعادة اللُحمَة والوحدَة الوطنية،
بسبب إخطاء ترامب ونتانياهو بحساباتهم فيها.
🛑 دولياً...
♦️ أخطئَ ترامب في 👇
♦ الإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران.
♦️ الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية.
♦️ الإنسحاب من إتفاقية الحد من إنتشار الأسلحة النووية مع روسيا.
♦️ إغتيال الفريق الحاج قاسم سليماني، وألحاج أبو مهدي المهندس.
♦️ الإعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتَل.
♦️ إعلان صفقة القرن.
♦️ الضغط على السعودية، والإمارات، والبحرين،وقطر، وسَلطَنَة عُمان، والأردن، ومصر، والسودان، للتطبيع مع إسرائيل في خطوَة غير مُوَفَّقَة وبتوقيت خاطئ تماماً.
🛑 فلسطينياً.... 👇
♦️ أخطئَ ب...
♦ الإعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل.
♦️ قرار نقل السفارة إلى القدس.
♦️ قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية.
♦️ قطع المساعدات عن منظمَة الإنروا لإيواء اللاجئين.
♦️ وقف دعم المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية.
♦️ التوافق مع نتانياهو لضَم الضفة الغربيَة.
♦️ إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
♦️ شَرعَنَة الإستيطان.
♦️ إستبدال إسم القدس بإسم إسرائيل كمكان ولادة المستوطنين.
♦️ تأييد كُل خِطَط الضَم الإسرائيلية.
♦️ التخطيط لإستبدال القيادة الفلسطينية الحالية بقيادة أكثر مرونة مع تل أبيب من خلال إغتيال بعض القادة الفلسطينيين الأوفياء.
🛑 الخطاء الأكبر كان بإختيار مستشاريه، اللذين جيئَ بهم جميعاً من الصقور الموالين للصهيونية الأمر الذي ورَّطَهُ بتقديم كل هذه التنازلات لإسرائيل والتي تَحَفَّظَ عن تقديمها أو تَمَنَّع عنها أيٍ من الرؤساء السابقين رغم أن خلافات قوية نشبت بين بعض الإدارات الأميركية السابقة وتل أبيب بخصوص ما تريد القيام بهِ ولم يسمحوا لها بتجاوز الخط الأحمر أو إتخاذ أي قرار دون العودة إلى واشنطن.
♦️ [ لقد كان من المُستَحسَن على ترامب تطعيم مستشاريه بحمائم يستطيعون الكشف له عن الجانب المظلم بكثير من الطروحات التي كانت تُقَدَّم له من بعض الصقور منهم أو تَطلبها تل أبيب للإضاءة عليها وتبيان سلبياتها ونتائجها، على الأقل مثلما حصلَ الإسبوع الماضي عندما إقترح قصف مفاعل نطنز النووي الإيراني وتم التراجع عن القرار بعدما نوقِشَ الأمر بوعي وديمقراطية ووضع كافة السيناريوهات على الطاولة في حال حصل الأمر وكان من بين المجتمعين عُقلاء شرحوا له مخاطر الخطوَة فإقتَنَع الرئيس لأن :
{كيف ما علكتها بتُمَّك مُرَّة}
وتَمَ التراجع عن الفِكرَة لا بل أصبحت في طَي النسيان.
🛑 هنا نَوَد أن نطرح على أنفُسَنا سؤال :
♦️ هل {سيُصلِح الدَهر ما أفسَدَهُ العطار؟}
[ بمعنىَ هل سيحاول جو بايدن التخفيف من وَقع ما فعله ترامب من خلال إتخاذ قرارات جريئة تُرضي المجتمع العربي والمسلم الرافض لكل تقديمات الفيل الراحل؟
[ وهل ستلتزم الإدارة الأميركية بإتفاق أوسلو من جديد وتُلزِم إسرائيل بهِ الذي هوَ أصلاً مجحفاً بحق الفلسطينيين، وهل ستفرِض على الحكومة الصهيونية وقف الإستيطان، والتراجع عن ضم الضفة الغربية، ومصادرة الأراضي، وهدم منازل المقدسيين، وضَم الجولان؟
[ هل سيسحب قرار نقل سفارة بلاده الى القدس؟
[ وهل سيسحب إعترافه بالقدس عاصمة للكيان؟
[ هل سيعود ويلتزم بالإتفاق النووي مع طهران؟
[ هل سيرفع العقوبات المُجحِفَة بحقها؟
[ هل سيوقف صفقة القَرن؟
♦️ بالمختصر هل سيلغي كافة القرارات التي إتخذها ترامب بوقف الدعم للفلسطينيين، ويعود للإلتزام إلى كافة المعاهدات التي إنسَحَب منها، أهمها مع روسيا ومنظمة الصحة العالمية.
♦ قادم الأيام ستكشف لنا ولكم قدرة بايدن على تنفيذ كل هذا أو ضعفه، لكي لا تبقى عدادات الصراع العربي الفلسطيني صفر والحرب على الأبواب.
*لبنان*[16/11/2020]
https://telegram.me/buratha