♦ ✍️ د. إسماعيل النجار ||
♦️ أدواته التاريخية رجالات قُريش وحلفائهم اليهود، وفي التاريخ المعاصر آل سعود وحكام الخليج.
♦يوم ١٢ ربيع الأول من السنة الحادية عشرة الهجرية الموافق في ٧ يونيو من سنة ٦٣٢ ميلادية، عُقِدَ المؤتمر التأسيسي لهدَّامي الإسلام اللذين إتفقوا على وجوب نهاية حقبة محمدية أصيلة إنتقاماً لدماء أبنائهم وإخوتهم وأبائهم محبيهم وحباً وتَوقاً لعبادة آلهة أجدادهم؟
[ومن هناك من تحت تلك السقيفة التاريخية كانت البداية المؤلِمَة للمسلمين التي كانَ نتاجها حرف بوصلة المسلمين عن دينهم المحمدي الحنيف والإنحراف نحو إتجاهٍ آخر بهدف هَدم ما بناه نبي الأمَّة المصطفى (ص).
[رغم تصدي الإمام العادل علي بن أبي طالب {ع} للمؤامرة لكنه واجهَ قوةً عاتية وتصميم حازم بمحاربة كل مَن يمت بِصِلَة للنبي الأكرم بأسلوب هيرودوس الملك، والفريسيين والصادوقيين الصهاينة،[فأستباحوا الدين وحرموا الحلال وحللوا الحرام وقتلوا العِترة النبوية
وأنطلقوا من مبادئ صهيونية قديمة ألبسوها لَبوس الإسلام بينما هي لا تَمُت لهذا الدين الحنيف بِصِلَة.
♦️ إستمَرَت حقبة التدمير الممنهج لمبادئ الإسلام الحنيف لأجيال متعاقبة ترافقت مع إستئجار كتَبَة ومزورين قاموا بكتابة أحاديث مزورة لا أساس لها من الصحة عن لسان الرسول المصطفى حتى بلغت ٦٣٥ ألف حديث رواهم أبو هريرة عن لسان عائشة وبعض الأسماء الأخرى التي لم يكُن لها أي ذكر أو دور بنَّاء في الإسلام، وتمَ طَمس كل ما يَمُت بصِلَة لآلِ البيت النبوي الشريف.
♦ منذ ذلك الحين والمسلمين الحقيقيين بتناقص متزايد بينما إتسَعَت رقعة إنتشار الفكر اليزيدي المنحرف الذي سعى اليهود لدعمه وتقويتهِ الى أقصى الحدود منذ العصر الأموي مروراً بالعباسيين وصولاً إلى العهد العثماني الذي إضهدَ الشيعه دون سِواهم من المذاهب الأخرى،
[وأبرَم إتفاقيات مع الفاتيكان وأوروبا من أجل حماية حقوق مسيحيي المشرق وممتلكاتهم وذلك بعدما سقطت الأمبراطورية البيزنطية سمحَ الأتراك للمسيحيين واليهود بممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان بينما قُمِعَ أتباع المذهب الجعفري في العراق ولبنان وسوريا وغيرها.
♦ بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط الأمبراطورية العثمانية إستمَر الصراع من أجل السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية واليهودية في بيت المقدس فأنتزَع الإنكليز فلسطين من أيدي المسلمين وسلموها لليهود المهاجرين تنفيذاً لوعد بولفور وصَمت مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، وبتأييد ومباركة عبدالعزيز آل سعود مؤسس المهلَكَة العبرية السعودية من خلال رسالة بعثَ بها الى السير البريطاني هنري يؤكد موافقته ومباركته التخلي عن فلسطين لليهود.
♦ منذ إعلنَ الكيان الصهيوني دولته عام ١٩٤٨ والشعوب العربية غافلة عن ما يجري بين أروِقَة ملوك وأمراء حكام الخليج والبريطانيين والأميركيين والصهاينة، وكان لهم دور كبير في تقسيم المُقَسَّم جغرافياً من خلال سايس بيكو، وكان دورهم أكبر وأخطر حيث زرعوا في جسد الأمة فكراً وهابياً صهيونياً هدَّاماً يرتكز على مبادئ لا صلة للإسلام فيها أُدخِلَت في رؤوس الناس عنوَةً من خلال إستغلال فقر الكثير من الدول الإسلامية الفقيرة، وبدَل من أن يقدموا لهم المساعدات الإقتصادية وبناء المدارس والجامعات؟ قاموا ببناء مساجد ومدارس دينية دَرَّست الفكر التكفيري الوهابي وخَرَّجَت المجرمين اللذين نالوا مباركة بريطانيا وإسرائيل وتم إستخدامهم كخطوة أولى خلال حرب أفغانستان ضد السوفيات وأسسُوا لهم تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن تحت مُسَمَّى المجاهدين جمعوا تحت لوائهم كل التكفيريين اللذين تخرجوا من مدارس محمد بن عبدالوهاب في جميع أنحاء العالم.
🔖 ثم أسسوا جبهة النصرة لتحُل محَل تنظيم القاعدة ثم داعش اللتان كانوا بإدارة مباشرة من إسرائيليين وسعوديين وأجانب كُشِف النقاب عن أسماء كثيرة بارزة تَوَلت مناصب رفيعه داخل التنظيم بأسماء وهمية.
🔖 لَم يطلق تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وداعش طلقة واحدة على إسرائيل ولم يوجهوا لها صفعه واحدة خلال ٤٠ عام بينما تجاوز عدد قتلى المسلمين اللذين ذُبِحوا على أيديهم في كل أنحاء العالم نحو خمسة ملايين قتيل ودمروا بلداناً بأكملها.
♦ تَنَبَّهَ الأميركيين والأوروبيين مبكراً إلى العقيدة الجعفرية الإثنَي عشرية بأنها لا تساوم أبداً وتاريخهم يشهد لهم وعليهم منذ تولي الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ولايته وصولاً إلى إستشهاد الإمام الحادي عشر الحسن العسكري{ع} وكانوا دائماً يسعون جاهدين لإبقائهم قبائلَ متفرقة ومشرذمة محكومين بالحديد والنار من الوهابية المتسلطة وجماعة الإخوان المسلمين ومنعهم من إقامة دولة إسلامية حرَّة كما كانوا أكثر الداعمين لنظام الشاه الصديق لإسرائيل لضمان بقاء سكان إيران الشيعة تحت المظلة الأميركية البريطانية ولكن أمر الله كانَ فوق كل أمر وكانت ثورة الإمام الخميني العظيم مفاجئة تفجرت بوجههم جميعاً وأنتصرت عام ١٩٧٩ ورفعت شعارها المعروف لا شرقية ولا غربية ثورة ثورة إسلامية.
♦ ١٩٧٩ كانَ الحَد الفاصل بين السُبات العميق واليقَظَة حيث إنفجَر بركان الشيعة بوجه الظالمين ففجروا بوجههم حرباً ضروس لثمان سنوات مَوَّلتها دول الخليج بالمال وزودتها أميركا وأوروبا بالسلاح والعتاد لكن ثورة الإمام الخميني قاتلت وأنتَصرَت وكانت رسالتها للجميع أننا لن نستكين بعد اليوم ولن تتكرر كربلاء مرتين، كما لن تُسبَىَ زينَب في دمشق مرتين.
♦️ اليوم أصبحت شوكَة المسلمين الحقيقيين أقوى وأصلب وأصبحَ إنتشارهم أوسع ويخوضون حروباً شرسة منذ سنوات ما إن تنطفئ نار إحداها حتى تشتعل النيران في مناطق أخرى أشرسها على الإطلاق كانت ولا زالت ملتهبة في اليمن السعيد منذ ٥ سنوات لَم يستطع العدو المجرم من تحقيق أي إنتصار فيها.
[عدا سوريا والعراق ولبنان وليبيا ونيجيريا وبورما.
♦ نحنُ نؤمن بنهاية عصر أمريكا وزوال إسرائيل وإنشاء الله سيتبع بكتابات عن زوال هذا الكيان اللقيط موثق بإثبات قرآني وآياتٍ بَيِّنات تؤكد هذا الزوال.
13/11/2020
https://telegram.me/buratha