متابعة ـ قاسم آل ماضي||
لو يعلم الشعب العراقي على ماذا وقّع صدّام في اتفاقية خيمة صفوان؛ لبكى بدموع من دم..
هكذا استهلّت مراسلة إذاعة (بي بي سي) البريطانية تقريرها الخاص باتفاقية وقف إطلاق النار بين العراق وأمريكا.
في تلك الخيمة تنازل صدام عن كلّ شيء، كلّ شيء، مقابل بقائه في السلطة..
تنازل حتى عن ساجدة طلفاح..
إتفاقية بين طرف مُنتصِر وطرف هارِب مهزوم..
جرت الجلسة بوساطه روسية وبحضور السفير الروسي في بغداد..
كان الطرف المُنتصِر يفرض أوامره والطرف المهزوم يجيب: نعم، نعم، نعم..
كان للجانب العراقي طلب واحد فقط!!
لم يعترض على ترسيم الحدود..
لم يعترض على خور عبدالله..
لم يعترض على منطقة الحياد..
لم يعترض على آبار النفط الحدودية التي مُنِحت للكويت..
لم يعترض على جزيرة بوبيان..
لم يعترض على المليارات لتعويض الكويتيين التي ندفعها لحدّ الآن!!
وغيرها العشرات من الإملاءات التي فُرضت عليه..
كان طلبه الوحيد هو السّماح لهم بتحليق الطائرات السمتية لقمع المنتفضين!! ههههه
وافقت أمريكا على طلبهم وبتأييد سعودي.
خرج من الكويت كالكلب المسعور يلعق جراحه؛ ليتحوّل أسد ضاري على شعبه..
هلكَ صدّام وهلك سلطان.. وبقيت خيمة صفوان شاهِد على ضياع وطن.. أرض وسماء ومياه والى الآن نعيش آثار ذلك الضّياع..
رحم الله الشاعر الجواهري عندما خاطبَ صدّام قائلاً:
(لولاك يا ابن الخيس ما حلّ الخرابُ بأرضِنا).
https://telegram.me/buratha