التقارير

ايران تقف إلى جانب العراق في مكافحة كورونا


   ✍ د.محمد العبادي ||

 

تعرض العراق مثل اكثر دول العالم إلى تفشي وباء كورونا فيه . لقد تصاعدت معدلات الإصابات والوفيات بالفيروس المنحوس بشكل ملحوظ ، حيث بلغت نسبة الإصابات الى حوالي (٧٣) ألف إصابة،  فيما تجاوز عدد الوفيات (٣٠٠٠) شخص . ايران هي الأخرى تعاني من زيادة وتيرة عدد الإصابات والوفيات وقد تجاوز عدد الإصابات فيها عتبة (٢٠٠ ) ألف إصابة ، وقد خاضت تجربة في مواجهة الفيروس رغم ظروف الحصار . ايران لديها نظام صحي متطور ، وعملت بشكل جهادي وثوري في مكافحة كورونا ،وتطوعت أكثر من جهة رسمية وغير رسمية بالتصدي لهذا الوباء ، بحيث قامت فرق البسيج والحرس الثوري والفرق المدنية برش المطهرات والمعقمات الطبية في الأماكن العامة وفي الدوائر الرسمية لمساعدة وزارة الصحة في عملها، وايضا تعاونت الوزارات الأخرى من اجل احتواء الفيروس وعملوا بالارشادات الطبية كل بحسبه ، وقامت كثير من معامل الأدوية والتجهيزات الطبية بصناعة أنواع الكمامات والمعقمات والالبسة الطبية وأجهزة تشخيص الفيروس بوقت قياسي لا يتجاوز الثواني أو الدقائق  المعدودة ، وقد شارك في هذه الأعمال حتى وزارة الدفاع بحسب حدود مسؤوليتها وامكاناتها حيث تقوم بصناعة (٧٥٠) ألف كمامة يوميا ، مضافا إلى انتاج الألبسة الطبية ، وأجهزة تشخيص الفيروس .   وانتدبت وزارة الصحة الايرانية أكثر من ( ٢٦ ) مختبرا طبيا لتشخيص الفيروس وانتاج الامصال اللازمة لمكافحته . وقد شاهدنا الكوادر الطبية تعمل بفدائية وايثار في الوقوف بوجه الوباء ومعالجة المصابين به . وعليه فقد اكتسبت ايران خبرة في مكافحة كورونا ، وأبدت استعدادها لتقديم خبرتها وإرسال كوادرها الطبية المختصة إلى دول الجوار ومنها العراق ، وبناء عليه ففي تاريخ ٢٠٢٠/٦/٢٠ م  ارسل محمد المياحي محافظ واسط كتاب الى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية يطلب فيه تسهيل دخول الوفود الطبية الايرانية من اجل مواجهة جائحة كورونا . ايران لم تتأخر  وسارعت في تلبية الطلب المذكور ، وقدمت قائمة بالفريق الطبي الموفد ، وايضا أرسلت بعد (٦) أيام من الطلب المذكور ، كميات من الأوكسجين الطبي لمساعدة المصابين حيث أرسلت( ١٠ ) صهاريج محملة بالأوكسجين الطبي عبر منفذ ( الشلامچه ) علی ان یتم توزیع هذه الكميات إلى واسط والديوانية والبصرة والناصرية ، وكانت ايران قد ارسلت أيضا كميات كبيرة من المعدات والتجهيزات الطبية إلى العراق . وقدم اسعد العيداني  محافظ البصرة شكره وتقديره لهذه المبادرة الإنسانية والخطوة التضامنية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية لمساعدة الشعب العراقي . ويبدو أن هناك مبادرات أخرى ستقدمها ايران في الايام القادمة ومنها إرسال أربعة آلاف اسطوانة اوكسجين طبي لمحافظة البصرة ناهيك عن باقي المحافظات . ان هذه المبادرات الإنسانية والتعاون الطبي فيما بين العراق وإيران تكشف عن عمق العلاقة التاريخية الوثيقة فيما بين البلدين الجارين والتي سعى الأعداء إلى تلويثها بالاشاعات المغرضة، لكن هذه العلاقة الاصيلة كانت ولازالت وستبقى فوق مستوى الاثارات التي يخلقها الأعداء .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك