التقارير

بناء السدود في ايران والحاجة إلى مثلها في العراق


  ✍ د.محمد العبادي ||

 

ان الله تعالى قد انزل من السماء ماء بما يكفي لسد حاجة الانسان ( انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها) فالماء ينزل من السماء وفيه ما يلبي حاجة الإنسان،  لكن بتفريط الانسان يذهب الماء هدرا في فيافي الأرض وفجاجها .  ان بناء السدود واختيار اماكنها لم يأت اعتباطا ، بل يأتي بناء على دراسات هندسية حيث يلاحظون الموقع الجغرافي  ويدرسون نوع التربة والهواء ، وبعد ذلك يقومون بعملية مسح أولي وقياس الأبعاد والمسافات المضروبة أو المقررة للسد ، وبعدها تأتي عمليات الحفر حتى الوصول إلى النهر أو المكان الذي ينحدر اليه ماء المطر أو السيول ، وهكذا إلى باقي المراحل الأخرى.   السدود المائية لها فوائد كثيرة  كالاستفادة منها في توليد الطاقة وفي مياه الشرب ، وفي احياء القطاع الزراعي ، وحتى توليد الثروة السمكية ، وقد شاهدت بعض الأماكن في ايران والتي تم بناء السدود فيها قد تحولت إلى مناطق سياحية وترفيهية يرتادها السياح وتنبت على أطرافها وحولها الاشجار وينحدر إليها الطير و...  قبل الثورة كان عدد السدود في ايران (١٩ ) سدا ، وبعد قيام الثورة سنة ١٩٧٩م ، وفي زمن بني صدر لم يتم بناء سد في ايران ، وفي حكومة الشهيدين رجائي وباهنر تم بناء سد واحد فقط ، وفي زمن رئاسة السيد الخامنئي ورئيس وزرائه مير حسين موسوي تم بناء حوالي (٦ ) سدود .  وفي حكومة الشيخ رفسنجاني تم بناء (٢٢ ) سدا ، ثم في زمن السيد محمد خاتمي تم بناء ( ٣٥ ) سدا ، وفي زمن حكومة أحمدي نژاد حصلت طفرة في بناء السدود ففي دورته الرئاسية الأولى تم (٣٤ ) سدا وفي دورته الثانية وبداية دورة الرئيس روحاني تم اكمال بناء ( ٤٨ ) سد أخرى، وفي دورة الرئيس روحاني الثانية الحالية تم بناء (٩ ) سدود فقط ، وبهذا يبلغ مجموع السدود في ايران (١٧٢ ) سدا ، وبسعة ( ٥١٧٦٥ ) مليون متر مكعب . ان ايران لديها خطط مستقبلية لبناء (٦٧٢) سدا ، ولديها حاليا (١٢٠ ) سدا في طور إكمال المراحل النهائية ، وهناك مشاريع لبناء (١٧٦ ) سدا بعضها تم الشروع في بنائها فيما بعضها الآخر في طور الدراسة والإعداد .  لقد كانت ايران قبل انتصار الثورة فيها تتعاقد مع الشركات الأمريكية والفرنسية والايطالية ، اما اليوم فلديها أكثر من (٢٠٠ ) شركة متخصصة في بناء السدود  ، وايضا لديها الان (٧٠ ) شركة استشارية تقدم خدماتها بهذا الخصوص . اعتقد ان العراق غني بطاقاته البشرية وثرواته المائية وعليه أن يرفع سقف طموحه وتطلعاته في عملية البناء ويمكن له ان يستفيد من تجربة ايران أو تركيا أو الصين لان هذه الدول تحتل مراتب متقدمة بهذا المجال و ( اذا شئنا استطعنا ) .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك