متابعة ـ عمار الجادر ||
ظهر هذا المفهوم بشكل واسع بعد تظاهرات تشرين ٢٠١٩ وما زال مادة إعلامية تسقيطية لكل من يريد نقد هذه التظاهرات أو تأكيد عمالتها المفترضة وهنا يبرز من المتظاهرين وداعميهم بعض المصدات الدفاعية لدحض هذا القول ومنها :-
1. أن الذين ولدوا في التسعينيات وبعد عام ٢٠٠٠ (الفئة الأكثر حضوراً وإستشهاداً في التظاهرات) لم يعيشوا فترة البعث ولم يدرسوا المناهج البعثية ولم يعملوا في الجهاز الإداري البعثي بل وحتى أمهاتهم كُنّ شابات أو صبايا في فترات التسعينيات وما بعدها ومن تولدات نهاية السبعينيات أو بداية الثمانينيات ولم يكن بعثيات بحكم أعمارهن.
2. لا شك أن البعث أيديولوجيا وفكر ومنهج وممارسة وأغلب هذه الفئة الشابة لم تعايش هذه التوصيفات ولم تتشكل في داخل عقولها صور ملموسة عنه،وهي تتوزع بين فئة ذات توجه ديني تكره البعث وبين فئة أخرى ذات توجه علماني ليبرالي أو يساري (أقلية) أو بدون توجه سياسي أصلاً وهم الأكثرية منها لا تحبذ الأيديولوجيا والتنظيم.
3. إذا كان أغلب المشاركين هم أولاد رفيقات وهم بالآلاف فإن هذا الوصف يحمل إساءة كبيرة لمجتمع الجنوب والوسط لأن ذلك يعني أن الرفيقات كان عددهن بالآلاف وهذا غير واقعي عددياً ويخالف الطابع العشائري والديني المحافظ فيها الذي يمنع المرأة من الدخول في المعترك الحزبي فما بالك بحزب مجرم؟.
4. أن هذه الفئة وأغلبها عاطلين عن العمل سواءً خريجين أم لا مثلت (البطالة) المحرك الأقوى لخروجهم ولم يكن لهم تنظيمات بعثية سابقة عن مرحلة التظاهرات.
5. لم تشهد أية تظاهرة رفع لشعار البعث أو صورة المقبور صدام الذي لا يمكنه الرجوع للسلطة حتماً لأنه ميت ولا يمكن أن يشكل دافعاً تنظيمياً لأي شخص تبعاً لذلك.
6. أليس أولاد الرفيقات الآلاف من الضباط الذين دخلوا الكليات الأمنية تبعاً لدرجات أبائهم وأمهاتهم الحزبية وتمت إعادتهم للخدمة؟.
7. أليس أولاد الرفيقات «ضباط جيش القدس» سيئ الصيت الذين يملئون المؤسسات العسكرية الآن وهم دخلوا دورات خاصة دون إكمال دراستهم؟.
8. أليس أولاد الرفيقات الأكاديميون البعثيون الذين تحصلوا على الشهادات العليا وفقا لدرجاتهم الحزبية في البعث وهم اليوم أساتذة ومسؤولين في الجامعات والدوائر الأخرى؟.
9. أليس أولاد الرفيقات من خدموا البعث ويتفاخرون بذلك ويحنون لفترة البعث ويدعون أنها فترة جيدة ومازالوا يحملون سلوكياته؟.
10. أليس أولاد الرفيقات من دعم الإرهاب وصفقوا له وأسموا الإرهابيين (ثوار) وأسموا الجيش العراقي بـ(الصفوي)؟ وهم اليوم متحالفون مع القوى الشيعية.
11. أليس أولاد الرفيقات من كان بعثياً واليوم هو وعائلته في أحسن المناصب والبيوت والسيارات وفقراء العراق يسكنون الحواسم فهل رأيتم بعثي يسكن الحواسم؟ وهل من المنطقي أن يُخرج البعثيون أولادهم للتظاهر وهم يعيشون بأفضل حال في هذه الدولة ويعلمون أن ظروف عودة البعث ماتت مع صدام؟.
12. أليس أولاد الرفيقات المتقاعدون البعثيون الذين يستلمون أعلى الرواتب التقاعدية بحكم سنين الخدمة الطويلة التي قضوها في خدمة البعث؟.
13. لو أفترضنا صحة هذه المقولة.. فمن ترك البعثيين يتمددون من جديد ومن أرجعهم وأعطائهم الرواتب ومكنهم؟.
لقد حثُت الخطى لتمهيد الرأي العام أن يتقبل ذلك الوصف (إعلام/ مدونين/صحافة/فضائيات) وغيرها والتركيز على المقارنة بين حكم البعث ومظلومية الأكثرية الشيعية آنذاك وإعطاء الوصف والمقارنة أبعاد دينية وأخلاقية عبر عملية ربط تمثلت بالحنين إلى البعث وبين هذه الجماهير (الخائنة) التي تريد كسر هيبة الدولة وكأن من مهد لذلك يريد أن يمارس دور الأب الحنون الناصح لإبناءه بالإبتعاد عن الخط البعثي المُحرك المفترض للجماهير ولكن عندما فشل في هذا التكتيك أسماهم (أولاد الرفيقات)..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha