أحمد عبد السادة
"ليندا منوحين" المنشورة صورتها أدناه هي صهيونية إسرائيلية تعمل كمستشارة في وزارة الخارجية الإسرائيلية وتتكلم اللهجة العراقية بطلاقة وتدعي بأنها من أصل عراقي وبأن اسمها الحقيقي هو ليندا يعقوب عبد العزيز!!.
ليندا هذه - حسب توصيف وزارة الخارجية الإسرائيلية في صفحتها الرسمية - هي "مستشارة عالية في فريق الدبلوماسية الرقمية باللغة العربية في الخارجية الإسرائيلية"، وهي التي أسست الصفحة الفيسبوكية "إسرائيل باللهجة العراقية" بتاريخ 6 أيار 2018 وتديرها حالياً كجزء من مشروع التطبيع مع العراقيين.
تم تكليف "ليندا منوحين" بمسؤولية إدارة ملف التطبيع الإسرائيلي الخاص بالعراقيين في الخارج والداخل أيضاً، عبر وسائل التواصل الاجتماعي - وخاصةً الفيس بوك -، وذلك من خلال التركيز على عناوين خادعة كالأكلات العراقية والأغاني العراقية والمشتركات التاريخية والبرامج السياحية والعزف على وتر الحنين اليهودي لأزقة بغداد القديمة، من أجل استقطاب واستدراج "بعض" العراقيين شيئاً فشيئاً إلى فخاخ التطبيع.
بتاريخ 23 تموز 2019 نشرت "ليندا منوحين" في صفحتها الشخصية صورة لها (منشورة أدناه) برفقة وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" وهما يشيران إلى خارطة العراق!!
وبعد ذلك بيوم نشرت "منوحين" في صفحة "إسرائيل باللهجة العراقية" مقطعاً فيديوياً لوزير الخارجية الإسرائيلي يحيي فيه متابعي الصفحة من العراقيين!!.
وبتاريخ 28 آب 2019، وفي صفحة أخرى تديرها اسمها "ظل في بغداد"، ظهرت "ليندا منوحين" في فيديو تدعو فيه العراقيين المقيمين خارج العراق إلى زيارة إسرائيل ضمن رحلات سياحية تنظمها هي وتشرف عليها!!.
يذكر أن "ليندا منوحين" كانت بطلة فيلم وثائقي عنوانه "ظل في بغداد" التقت فيه بكاتب عراقي في الأردن تم إخفاء وجهه!!، وهو فيلم من إخراج "دوكي درور" وهو مخرج إسرائيلي أخرج سابقا الفيلم الوثائقي المعنون "داخل الموساد"، وهو فيلم يقابل فيه دوكي 24 شخصية عملت سابقاً في الموساد، الأمر الذي يؤكد الصلة الوثيقة بين هذا المخرج وبين الموساد، وهو أمر يؤكد بالنتيجة صلة "ليندا منوحين" بالموساد أيضاً.
قبل أكثر من سنة (وتحديداً بتاريخ 19 حزيران 2018) نشرت منوحين خبراً عن مؤتمر حول يهود العراق سيعقد في بريطانيا، ووجهت دعوة لتقديم مقترحات وبحوث لهذا المؤتمر، الأمر الذي يؤكد بأنها من منظمي هذا المؤتمر الذي سيعقد فعلاً بعد أيام قليلة، وتحديداً في يوم 16 أيلول 2019، وسيستمر لمدة 3 أيام.
هذا المؤتمر الذي تتضح فيه أصابع وبصمات وزارة الخارجية الإسرائيلية ستحضره شخصيات حكومية ومخابراتية صهيونية كليندا منوحين، وشخصيات أكاديمية وبحثية إسرائيلية كرونين زيدال الذي يعمل في مؤسسة "موشي دايان" البحثية، وهذا الأمر ليس مستغرباً وصادماً، بل أن الصادم بالموضوع هو مشاركة أشخاص عراقيين في المؤتمر بعضهم من عراقيي الخارج وفي مقدمتهم المرتزق المتصهين غيث التميمي كما اعترف هو نفسه في أحد گروبات الواتساب، فضلاً عن مشاركة 4 عراقيين من داخل العراق (لا نريد حالياً أن نكشف أسماءهم)، وهو أمر يؤكد وقوع بعض العراقيين في الداخل والخارج في فخاخ ومستنقعات التطبيع مع إسرائيل، بعد إغراء بعضهم بالمال، وبعد تصديق بعضهم الآخر بالعناوين الخادعة التي تجيد صناعتها عرابة ومسؤولة ملف التطبيع الإسرائيلي الخاص بالعراقيين ليندا منوحين.
https://telegram.me/buratha