التقارير

حرب عالمية ثالثة بدأت منذ زمن..! /1

1844 2018-10-17

أمل الياسري
قال المنظر السياسي الإيطالي قبل (500) سنة: (هنالك قضيتان تحركان التأريخ السياسي هما السلطة والمصلحة) وهل هناك أكثرمن أمريكا مَنْ يفكر بهما؟! فكل حرب أو نزاع أو مجاعة ترتبط بالشيطان الأكبر، ثم أي هوس سعودي ورغبة امريكية باثارة فتيل الحرب في العالم؟ إنهما السلطة والمصلحة.
حماقة الإدارة الأمريكية وحلفائها، تمثلت بأنهم غيروا خارطة المواجهة والإشتباك، وعليها تحمل عواقبها فلا جنود على الميدان لكنها حرب بالنيابة، فمثلاً السيناريو الأمريكي في سوريا، بات ورقة محروقة ولعبة مكشوفة، لأن الجيش السوري إنتصر على العصابات الإرهابية، الممولة من أمريكا وأذيالها. 
الوثائق السرية المكتشفة في بريطانيا قبل أعوام، كشفت عن خطة قديمة لتشكيل أفواج من جماعة إسلامية متطرفة، شعاراتها مناوئة لأي فكر أو طرف أخر، للحفاظ على الكيان الصهيوني، ثم أن (محمد الخليوي) ممثل السعودية في الامم المتحدة طلبوا منه إبلاغ حكومته، أن تثير السعودية صراعات داخل المنطقة، من شأنها التناحر فيما بينها دون الإخلال بأمن إسرائيل، وهذا ما تم فقد تزعمت السعودية، ناتو عربي لإثارة الحروب، وقودها الشعب الفلسطيني، واللبناني، والبحريني، واليمني، والسوري، والعراقي أليست هذه حرب عالمية؟
في الحرب حديث عن أن ايران تبتلع المنطقة، وهو أمر بعيد عن الواقع، لأنه في عالم السياسة يحتمل أن يكون لإيران دور ومصالح مشتركة إقليمياً، وكذلك قوة رادعة للارهاب والإستكبار، ففي (1982) إحتل الصهاينة لبنان، وتخلى العرب جميعهم عن لبنان (المقتدرون) عدا سوريا، وبحثت عمَنْ يتعاطف معها فوجدت ايران لتلبي النداء، وهذا يكفي لتكون امريكا عدوة لإيران.
إظهار السعودية للحلفاء بأنها ما زالت قائدة العالم العربي السني، وتمكنها من الإعتماد على نفسها بإتجاه إيران، لتغيير موازين القوى في المنطقة بات من الماضي، لأن محاولة هروب الأسرة الحاكمة من مشاكل كانت متوقعة باءت بالفشل، معتقدة أن الحروب مع الجيران سوف توحد موقف الأسرة الحاكمة، وتخبطها دفعها للهجوم على اليمن، بقيادة تحالف لا يحمل إلا الهوية الطائفية.
الإرهاب الأمريكي بكل ذيوله، هو المستفيد من حالة التشظي والإنقسام في المشهد العربي، لتنفيذ المخططات التكفيرية التآمرية، على أن ما يقوم به الناتو العربي إعتداء سافر على اليمن، وهو ما دفع بأمريكا لإثارة الحروب داخل هذا السوق العربي، الذي تبضعت منه سابقاً جثثاً ونفطاً، فصحراء بمسافة (8 ملايين كم2) كفيلة، بأن يكون ما فوقها من معادن، وما تحتها من ثروات، بأن تزحف نحوها بأقذرالطرق، وعلى حساب الشعوب لطحنها وتمزيق بلدانها!
ويسلي كلارك قائد قوات حلف الناتو، كشف السر الحقيقي للحرب على المنطقة، حيث قال: إننا لم نخرج إنتقاماً لأحداث (11 سبمتر) فليصحح خطأه، بل خرجنا لقضية اخطر وهي الاسلام، فلا نريد أن يبقى الإسلام مشروعاً عالمياً حراً، يقرر فيه المسلمون ما هو الإسلام، بل نحن مَنْ نقرر لهم ما هو الإسلام)، وعلى غرار ناتو الغرب يريد الناتو العربي صناعة الإسلام ، بالرؤية التكفيرية المتطرفة، فحصل ما حصل أليست هذه حرب عالمية؟!
المتابعون للشأن الإقليمي يدركون تماماً، إنه لا نهاية لحمام الدم في منطقتنا، إلا بإنتهاء المال السعودي، التي تغدق من أموال النفط لمخططاتها الخبيثة، فدفعت سياستها عسكرية النزعة ثمناً باهظاً، وكما فعلت أمريكا سحبت دعمها لبرنامج الاونروا في فلسطين، وسحبت السعودية دعمها للفلسطنيين واللبنانيين، وخاضت حرباً في اليمن، كما تدخلت امريكا في سوريا، مع أن مثلث إيران وروسيا وتركيا حجّم من دورها الإرهابي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك