التقارير

قراءة مهمة بالشان التركي/ د. اكرم الحكيم

1805 2016-10-16

قراءة مهمة بالشان التركي...

من يجد وقتا لمتابعة التصريحات شبه اليومية للرئيس التركي رجب طيب أوردغان ..يبدأ يعتقد بجد بأن الرجل يعيش أزمة نفسية داخل شخصيته وأزمة سياسية داخل وطنه خاصة بعد الإعتقالات التي شملت مئات الآلاف من العسكريين والقضاة وأساتذة الجامعات ورجال الإعلام ...ويعيش أزمة علاقات في محيطه الإقليمي والدولي بسبب مواقفه في سوريا ودعمه المجموعات التكفيرية الإرهابيبة وموقفه من العراق ومن نظام الحكم في مصر ومن القوة الكبرى روسيا الأتحادية وأنتهازية سياساته تجاه الجار الإيراني..

أبرز ما لاحظته شخصيا من خلال القراءة الدقيقة لنصوص تصريحاته , إن رؤاه ومواقفه السياسية كرئيس دولة كبيرة في المنطقة خارجة على القانون ..بمعنى إن أغلب تصريحاته ’تعتبر بموجب الأعراف الدولية وقوانين الأمم المتحدة والأعراف السائدة في التعامل بين الدول ..’تعتبر خارجة على القانون وتدخّلا سافرا في شؤون دول ذات سيادة أيا كانت مواقفنا السياسية من حكوماتها..

في الواقع بدأت أعتقد أن لامشاور عاقل أوشجاع بجانب الرئيس التركي ..لأن النهج الذي يعتمده في إطلاق تصريحاته تجاه الدول , لوقرر جيرانه وباقي الدول إعتماد نفس ذلك النهج في التعامل مع تركيا والحكومة التركية لأنهارت الجمهورية التركية خلال أشهر ...خاصة بعد أحداث الإنقلاب الأخير المزعوم في تركيا..

إليكم نموذج ماتحدث به أوردغان اليوم أو بالأمس , يقول ( على الإدارة المركزية في العراق أن تحل مشاكلها في البداية قبل أن تسمح أو ترفض ).. فلنتصور إن مجموعات عراقية مسلحة أو قوات سورية أو روسية أو إيرانية ..دخلت إلى أراض ومناطق ومدن تركية وأحتلتها وبقيت فيها , وعندما تحتج الحكومة التركية ’يقال لها : عليكم أن تحلون مشاكلكم مع شعبكم ومع القوى السياسية والدينية المعارضه لكم في الداخل قبل أن تحتجون وترفضون وجودنا ..

أغلب دول وحكومات العالم ليست مقتنعة بالضرورة بسياسات ومواقف حكومات الدول المجاورة لها ، ولكنها تعلم بأن القوانين والأعراف الدولية السائدة لا تسمح لها بالتدخل السافر في شؤون تلك الدول ،وأقصى ما تسمح به تلك القوانين والأعراف هو تصريح رسمي لمتحدث بإسم الخارجية تجاه قضية محددة يتم مراعاة أقصى درجات الدبلوماسية في التعبير عنه .. 

جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق صرّح مرة في بداية تسعينيات القرن الماضي , قائلا : سيسقط صدام عاجلا أم آجلا ..لأنه لايوجد شخص قريب عليه يستطيع أن يقول له إنك أخطأت.

د.اكرم الحكيم الوزير السابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك