التقارير

قراءة مهمة بالشان التركي/ د. اكرم الحكيم

1668 2016-10-16

قراءة مهمة بالشان التركي...

من يجد وقتا لمتابعة التصريحات شبه اليومية للرئيس التركي رجب طيب أوردغان ..يبدأ يعتقد بجد بأن الرجل يعيش أزمة نفسية داخل شخصيته وأزمة سياسية داخل وطنه خاصة بعد الإعتقالات التي شملت مئات الآلاف من العسكريين والقضاة وأساتذة الجامعات ورجال الإعلام ...ويعيش أزمة علاقات في محيطه الإقليمي والدولي بسبب مواقفه في سوريا ودعمه المجموعات التكفيرية الإرهابيبة وموقفه من العراق ومن نظام الحكم في مصر ومن القوة الكبرى روسيا الأتحادية وأنتهازية سياساته تجاه الجار الإيراني..

أبرز ما لاحظته شخصيا من خلال القراءة الدقيقة لنصوص تصريحاته , إن رؤاه ومواقفه السياسية كرئيس دولة كبيرة في المنطقة خارجة على القانون ..بمعنى إن أغلب تصريحاته ’تعتبر بموجب الأعراف الدولية وقوانين الأمم المتحدة والأعراف السائدة في التعامل بين الدول ..’تعتبر خارجة على القانون وتدخّلا سافرا في شؤون دول ذات سيادة أيا كانت مواقفنا السياسية من حكوماتها..

في الواقع بدأت أعتقد أن لامشاور عاقل أوشجاع بجانب الرئيس التركي ..لأن النهج الذي يعتمده في إطلاق تصريحاته تجاه الدول , لوقرر جيرانه وباقي الدول إعتماد نفس ذلك النهج في التعامل مع تركيا والحكومة التركية لأنهارت الجمهورية التركية خلال أشهر ...خاصة بعد أحداث الإنقلاب الأخير المزعوم في تركيا..

إليكم نموذج ماتحدث به أوردغان اليوم أو بالأمس , يقول ( على الإدارة المركزية في العراق أن تحل مشاكلها في البداية قبل أن تسمح أو ترفض ).. فلنتصور إن مجموعات عراقية مسلحة أو قوات سورية أو روسية أو إيرانية ..دخلت إلى أراض ومناطق ومدن تركية وأحتلتها وبقيت فيها , وعندما تحتج الحكومة التركية ’يقال لها : عليكم أن تحلون مشاكلكم مع شعبكم ومع القوى السياسية والدينية المعارضه لكم في الداخل قبل أن تحتجون وترفضون وجودنا ..

أغلب دول وحكومات العالم ليست مقتنعة بالضرورة بسياسات ومواقف حكومات الدول المجاورة لها ، ولكنها تعلم بأن القوانين والأعراف الدولية السائدة لا تسمح لها بالتدخل السافر في شؤون تلك الدول ،وأقصى ما تسمح به تلك القوانين والأعراف هو تصريح رسمي لمتحدث بإسم الخارجية تجاه قضية محددة يتم مراعاة أقصى درجات الدبلوماسية في التعبير عنه .. 

جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق صرّح مرة في بداية تسعينيات القرن الماضي , قائلا : سيسقط صدام عاجلا أم آجلا ..لأنه لايوجد شخص قريب عليه يستطيع أن يقول له إنك أخطأت.

د.اكرم الحكيم الوزير السابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك