افاد مصدر استخباري رفيع، اليوم الجمعة، بمقتل آمر قاطع الفاروق التابع لولاية الجنوب بتنظيم (داعش) الارهابي بشار عجمي حمدان في قضاء الطوز، شرق تكريت (170 كم شمال بغداد)، فيما أكد اعتقال قياديين في ولاية الجنوب بالتنظيم بعد اشتباكات مع عناصر التنظيم داخل أحد المعامل في القضاء.
وقال المصدر إن "معلومات استخبارية دقيقة من خلال المصادر والمتابعة الفنية للأهداف الإرهابية أكدت نية ما تسمى بولاية الجنوب التابعة لتنظيم (داعش) الارهابي وبجميع كتائبها بالتحضير لهجوم اطلق عليه تسمية (غزوة بدر الثانية) حيث جرت العادة على أن يسمي التنظيم هجماته اعتماداً على أحداث أو تسميات تاريخية".
المديرية العامة للاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية، شكلت فريق عملٍ بإمرة مدير استخبارات شعبة المحمودية الرائد احمد محمد فارس بكونها الشعبة المسؤولة عن مناطق جنوب بغداد (المحمودية واليوسفية واللطيفية والمناطق الاخرى التابعة لها) وبعد التدقيق والمتابعة تم اكتشاف خيوط مهمة لاسيما أن المنتمين لولاية الجنوب في التنظيم يشكلون عوائل ويعملون بشكل جماعي لصالح (داعش) الارهابي .
وتمكن فريق العمل من تحديد الهدف الأبرز وهو آمر قاطع الفاروق التابع لولاية الجنوب بالتنظيم الارهابي (بشار عجمي حمدان) في قضاء طوز خورماتو (90 كم شرق تكريت) وتم التحرك على الفور بعد استحصال الموافقات القانونية والأصولية من قبل المراجع الأمنية حيث تم التنسيق مع وحدات مكافحة إرهاب السليمانية، وبدأ البحث عن الهدف بتكتم عالٍ، لأن الهدف كان يتمتع بحس أمني عالي كونه من الجيل الثاني للتنظيم ليتم تحديد مكان الهدف ضمن دائرة قطرها ٥٠٠ متر فقط".
التفتيش الفعلي بدأ بهدوء وحذر حتى تمكنت القوة من حصر التفتيش بمعمل بلاستك على أطراف قضاء الطوز حيث طوق المعمل من قبل القوة ودخلت مفرزة من مكافحة ارهاب السليمانية إلا أن آمر قاطع الفاروق التابع لولاية الجنوب بالتنظيم لم يكن بمفرده بل كان يرافقه قياديان بولاية الجنوب في التنظيم حاولا مشاغلة القوة من خلال الاشتباك معهم وتمكن الإرهابي ( بشار عجمي حمدان ) من إصابة اربعة عناصر من وحدة مكافحة ارهاب السليمانية لتضطر القوة الاستخبارية القادمة من بغداد لاقتحام المعمل والاشتباك مع الإرهابيين بداخله.
وتمكنت القوة المقتحمة من اعتقال القياديين اللذين كانا برفقة آمر قاطع الفاروق التابع لولاية الجنوب وهم كل من الارهابي (كريم تركي مدحي الغريري) القيادي في ولاية الجنوب وهو والد الإرهابي المكنّى (ابو نوري) الذي كان يشغل منصب مسؤول مفارز منطقة السيد عبد الله ، جنوب بغداد، وتم قتله من قبل قوة تابعة للواء 25 جيش عراقي بعد الاشتباك مع مجموعته في صدر اليوسفية، وهو ايضاً ابن عّم الإرهابي ( جعفر علو مدحي الغريري ) الذي كان يشغل منصب آمر كتيبة الفاروق بولاية الجنوب من عام ٢٠١٠ الى ٢٠١٢ والذي اعتقل من قبل قوة من استخبارات الداخلية عام ٢٠١٢ بقضاء المدائن بعد الاشتباك معه وأفراد مجموعته.
أما المعتقل الثاني فهو الارهابي (مصطفى غازي حايف الغريري) المكنّى ابو جراح وهو من مواليد ١٩٩٢ من سكنة اليوسفية ويشغل منصب عسكري قاطع الحمزة التابع لولاية الجنوب وهو من العناصر الخطرة جداً وقد وجد معه هوية احوال مزورة بإسم ( ليث مؤيد محمد ) والغريري حاول الهروب عبر الاراضي الزراعية لكن تمت محاصرته واعتقاله بعد أن اشتبك مع القوة المقتحمة.
وتابع المصدر أن "الارهابي الثالث المحاصر داخل المعمل والذي يعد الهدف الأهم هو آمر قاطع الفاروق الإرهابي ( بشار عجمي حمدان الجنابي ) فقد تم قتله من قبل القوة المهاجمة" ،
مشيراً الى أن "اندفاع رجال الاستخبارات تجاه الواجب الوطني راح ضحيته آمر القوة المهاجمة الرائد ( احمد محمد فارس المعموري ) الذي تلقى ثلاث إطلاقات بصدره اثناء الواجب، فيما تم الاستيلاء على أسلحة واعتدة ورمانات يدوية بالإضافة إلى هواتف محمولة وتمت إحالة الإرهابيين الاثنين إلى جهة الطلب في بغداد لاستكمال التحقيقات معهما".
https://telegram.me/buratha