التقارير

التحالف الدولي لأنقاذ داعش!

3293 19:58:13 2014-10-09

 

 مركز دراسات جنوب العراق

alawsie@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في أعقاب مؤتمري الرياض وباريس انطلقت فعاليات تحت اسم "التحالف الدولي لمواجهة داعش والارهاب في العراق وسوريا" تتزعمه أمريكا ويضم اكثر من اربعين دولة.

هل يعقل ذلك؟ والامر غاية في البساطة حيث ان ابسط عراقي يقول بامكانهم فقط من غير سلاح الضغط على دول الجوار الداعمة لهؤلاء الارهابيين ومنع حكومات هذه الدول من تسهيل دخول المسلحين الى اراضيهم من كل الدنيا حتى من امريكا واوروبا راعيي هذا التحالف الغريب والغامض.

فمنذ ان انطلقت عمليات هذا التحالف واخذ طيرانهم يقصف بعض المواقع الميتة عسكريا باستثناء حالات شاذة متفق على تفريغها مسبقا فان داعش أخذ يتمدد أكثر ويهاجم غير مكترث بهذه التهديدات والقصف الجوي العقيم.

«هالري كلينتون» في كتابها الاخير أقرّت بأن داعش صناعة امريكية . كيف تنتقم امريكا اذن من عملائها الذين شوّهوا الاسلام أيّما تشويه؟بينما التحالف الدولي تتكرر اشتباهاته( المقصودة طبعا) في ضرب قواتنا ومتطوعي العراق كما يركز على تدمير البني التحتية لسوريا وثرواتها النفطية.

خذ (عين العرب) السيناريو الجديد الاوردكاني الداعشي وبمباركة التحالف الدولي الغامض.

ألم تستغث عين العرب وكرد سوريا بدول العالم لتغيثها من داعش ومن الدعم التركي للارهابيين وامريكا صامتة؟ أين التحالف الدولي الغامض وماذا ينتظرون ؟

«بايدن» الامريكي هو الاخر خرج عن صمته بعد هالري كلنتون واتهم صراحة وبوضوح السعودية والامارات وتركيا بدعم الارهاب اليوم لكنه لضعفه ولنذالة المصالح المادية الضيقة على حساب الدماء البريئة عاد فاعتذر مرّتين وما يدريك لعله توسّل او حتى قبّل الايادي لتبقى مستمرة هبات السحت الحرام من اموال البترودولار وحتى لاتفتح من قبلهم ملفات الفضائح والتامر المشتركة على المنطقة.

تركيا لم تستطع اخفاء دعمها للدواعش بعد ان تحولت اسواقها للتبضع الداعشي ومستشفياتها في خدمة جرحى الدواعش والارهابيين الاخرين الذي تستقبلهم المطارات التركية يوميا وتوفر لهم السلاح لتسرق قوت الشعبين السوري والعراقي من خلال شراء النفط المهرّب عبر اراضيها بسعر زهيد لايبلغ اكثر من اربعين دولارا واحيانا عشرين دولار للبرميل الواحد . فتركيا طرف مهم في المؤامرة على العراق وسوريا والمنطقة فهي اليوم تهدد بمنطقة عازلة داخل سوريا من خلال دعمها لداعش لاحتلال عين العرب.

أين هذا التحالف الدولي (المهزلة) الغامض الذي صرّح اقطابه بانهم سيعملون لبضع سنوات لمواجهة داعش المصنع امريكيا .

ايها الشعوب الحرة والمفكرون والابطال في كل مكان لاسيما في العراق وسوريا ولبنان! احذروا المخطط اللئيم لتدميرثرواتنا وتقسيم اوطاننا وقتل شعوبنا والعبث بكرامتنا ومقدساتنا تحت غطاء الشرعية الدولية.

فلا يحق لأحد بعد اليوم ان يصمت امام هذا الخطر الداهم لاسوارنا ووجودنا بنهم وشراسة وقبح المعايير وازدواجيتها.

هبّوا جميعكم لأفشال هذا التحالف الذي افتضح أمره أنه في خدمة داعش ولتنفيذ مشروع بايدن التقسيمي باستخدام مشروع مارتن انديك الطائفي وهاهو سلاحهم الطائفي البغيض لتمزيق مجتمعاتنا وتخريب نسيجنا الاجتماعي بمكوّناته المنسجمة مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة عربا وكردا وتركمانا واقليات اخرى تزيّن هذا النسيج المجتمعي الراقي

لنرفض كل وعودهم ولنعد الى ذلك النسيج الراقي المنسجم في ظل قيم التسامح والمحبة والسلام والله يدعو الى دار السلام . لننبذ المشاريع الغربية التي ترفع شعار حقوق الانسان وهي تقتل شعوبا بكاملها بأساليبها الرخيصة وبعملائها الداعشيين وامثالهم.

.......................................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك