تصريحات تصعيدية تنذر بما وراء الاجندة القادمة للقائمة العراقية انطلق مايشابهها في الايام المنصرمة عبر اكثر من تهديد باستخدام لغة العنف والقوة واخيرا بالثورة الشعبية وتفجير بركان ما في مكان ما من ارض العراق ..
هذا ما بات يعتبر السمة التي تميز تصريحات بعض قادة القائمة العراقية في هذا الوقت العصيب والعراق يمر بازمة تشكيل الحكومة وتفشي عقدة الزعامة والكرسي الذي يريد الجميع الوصول اليه مهما كلف الثمن حتى لو كان انهاراً من دماء العراقيين وحرق جلودهم واجسادهم بحمم براكين الملا والنجيفي وشارعهم , وتنطلق هذه التهديدات في الوقت الذي ينتظر فيه الشارع العراقي الانطلاق بتشكيل حكومة الاغلبية الشرعية الدستورية لتقديم الخدمات والامن للشعب العراقي ..
هذه المرة انطلقت التهديدات بالعنف والبراكين والثورة والعواقب الغير مامونة كما وصفها احد اطراف قائمة اياد علاوي واحد الناطقين باسمها المدعو حيدر الملا وهو احد حلفاء البعثي صالح المطلك واحد اقطاب قائمته التي تحالفت مع قائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي تحت مسمى القائمة العراقية وتضم اضافة الى علاوي طارق المشهداني والنجيفي وحسن العلوي واخرين .
قناة البغدادية نقلت تصريحا للملا يهدد فيه ويتوعد ببركان ثورة شعبية ان لم يتم تشكيل الحكومة وفق المقاسات التي يراها الملا .
الملا قال للبغدادية " ان مدة الاسبوعين التي تعتبر خرقا دستوريا لاتمثل الهدوء الذي يسبق العاصفة فحسب وانما الذي يسبق بركان الثورة الشعبية في حال عدم توصل الكتل السياسية لاتفاق حول مرشح لتشكيل الحكومة "
واضاف الى توقعاته البركانية الثورية ان تاخير تشكيل الحكومة " ينذر بعواقب غير مامونة العواقب " والوصف هو لحليف المطلك حيدر الملا .
وكان اكثر من قيادي في القائمة العراقية قد هدد من قبل بما يتوافق مع ما صرح به حيدر الملا ومنهم القيادي اسامة النجيفي الذي قال لصحيفة الخليج الاماراتية قبل ايام في تصعيد خطير يهدد باشعال الشارع العراقي بفوضى القوة المنفلتة نقلت صحيفة الخليج الاماراتية اضغط هنا للاطلاع تصريحات لعضو القائمة العراقية اسامة النجيفي قال فيها ان الناس الذين انتخبوا القائمة العراقية لديهم خيارات للدفاع عن استحقاقهم الانتخابي منها خيار القوة كما صرح لصحيفة الخليج قائلا " باللجوء إلى القوة للحصول على ما اسماها بحقوقهم الدستورية " ..
اضافة لذلك هدد النجيفي باللجوء الى المجتمع الدولي ان لم تصل قائمته الى سدة الحكم وتراس الحكومة وقال " إن القائمة العراقية لن يكون أمامها سوى اللجوء إلى المجتمع الدولي في حال عدم الاعتراف باستحقاقها الانتخابي وعدم تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة كونها الكتلة الكبرى الفائزة في نتائج الانتخابات " وبرر النجيفي هذه التهديدات بان " هناك من سيقود البلاد إلى منزلق خطير" والقى بالتهم على الغالبية في العراق والممثلين باطراف التحالف الوطني متهما هذه الغالبية بانها تقاد باجندة ايرانية قائلا " ان إيران تحاول أن تضفي الصبغة الطائفية على القائمة العراقية بزعم أنها سنية وأن الشيعة شاركوا بعدة قوائم وأنهم الغالبية في العراق، ويجب أن تكون رئاسة الحكومة لصالحهم "
ياتي هذا التصعيد الخطير والخارج على الدستور من قبل القائمة العراقية التي حصلت على 91 مقعد لايمكناها من تشكيل حكومة الا بتحالافات مع قوائم اخرى للوصول الى الغالبية البرلمانية النصف زائد واحد أي 164 صوت وتصر القائمة العراقية على انها الكتلة الاكبر وانها تمتلك الاستحقاق الدستوري رغم ان المحكمة الاتحادية وهي المرجعية الدستورية العليا وضعت حدا لاي تفسيرات اخرى , وبهذا الخصوص اوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود تفسير المحكمة الاتحادية خلال مؤتمر صحافي في بغداد مؤكدا " أن الكتلة الكبرى التي سيكلفها رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة هي الكتلة الكبرى داخل قبة البرلمان”، مشيراً إلى أن الدستور العراقي لم يشر إلى الكتلة الفائزة في الانتخابات” .
https://telegram.me/buratha