افاد مسؤول امني عراقي رفيع ان التعرف على ساعي بريد ابو عمر البغدادي الذي قضى مع وزير حربه ابو ايوب المصري في عملية اميركية عراقية مشتركة كان وراء الوصول الى مكانه في الصحراء النائية شمال بغداد. واكد ان البغدادي لم يكن يستخدم اي وسيلة اتصال او هاتف نقال للتواصل مع قادته الميدانيين، بل كان يتم كل ذلك عبر ساعي بريد وهو رجل عادي ياتي بين فترة واخرى يجلس في احد المقاهي لفترة محددة ليسلم ويستلم من القادة.واوضح الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه ان "العملية بدأت بعد اعتقال مناف الراوي ما يسمى والي بغداد في اذار/مارس الماضي في منزل في منطقة نفق الشرطة (غرب بغداد). واوضح ان "الراوي اعترف انه كان يتلقى بريده من البغدادي من خلال شخص يلتقيه في ساعة محددة من كل اسبوع في احد المقاهي العامة في بغداد". واضاف "على اساس هذه المعلومات بدأنا مراقبة المقهى بالاستعانة بطائرات مراقبة تحمل كاميرات ذات قابيلة تصوير عالية، وتم التقاط الصور للشخص الذي قدم لتزويده بالبريد".وتابع ان "الراوي قام بالتعرف على صورة الشخص، وبدأت متابعة الرجل الذي انتقل في نفس اليوم الى ثلاثة منازل، خرج من المنزل الاخير وهو يحمل حقيبة". واضاف "استمرت المراقبة حتى وصوله الى المنطقة النائية في الثرثار، وتم عملية المداهمة". واكد الضابط العراقي ان قيادات تنظيم القاعدة في بغداد تتنقل بحافلات اجرة صغيرة بسبب عدم تركيز قوات الامن عليها وتركها تمر في اغلب الحالات.والمصري المعروف كذلك باسم ابو حمزة المهاجر حل محل ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في ضربة جوية في تموز/يوليو 2006 وهو المسؤول المباشر عن التفجيرات الدامية التي تستهدف المدنيين في العراق. واكدت حسنة انها "كانت تستمع الى الاخبار من راديو صغير وتسأله عن اسباب قتل الناس والاطفال فلا يجيبها".
https://telegram.me/buratha