الأخبار

بيان صادر من مكتب سماحة اية الله العظمى المرجع السيد محمد صادق الحسيني الروحاني حول الاعتداء الغادر على مسجد براثا المقدس

2691 04:12:00 2006-04-10

                                                    بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ

خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة : 114]

                                                    صدق الله العلي العظيم

مرة أخرى تمتد يد الحقد الأسود لذوي القلوب الجوفاء التي ما آمنت بالله طرفة عين من الذين قال

 عنهم الله تعالى ﴿ لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ [التوبة : 10] ﴾ تمتد لتفجر

الحقد الموروث بأجساد المؤمنين والمؤمنات الذين سعوا الى ذكر الله تعالى في يوم الجمعة الذي جعله

الله تعالى للمسلمين عيدا، لا لذنب اقترفوه ، ولا لجناية ارتكبوها اللهم إلا لأنهم أمَّوا مسجدا صلى فيه

وصيّ رسول الله | بما يجسد هذا المسجد من تراث للانبياء والاولياء والصالحين.إن انتهاك حرمة

المؤمنين في العراق الجريح، والتي هي عند الله كحرمة بيته كما ورد عَنْ الصادق×قَالَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ

فِي بِلَادِهِ خَمْسُ حُرَمٍ حُرْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ | وَ حُرْمَةُ آلِ رَسُولِ اللَّهِ | وَ حُرْمَةُ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حُرْمَةُ

 كَعْبَةِ اللَّهِ وَ حُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ، والتي تحصل ضمن مسلسل مستمر طال الكثير من الاماكن المقدسة ،

وحصد الالاف من الضحايا الأبرياء، ومثالها ما حصل مؤخرا في سامراء والنجف ومسجد براثا، إن

هذا الانتهاك لهو أنصع دليل على بيان حقيقة اولئك المجرمين الذين تلبّسهم الشيطان فزيّن لهم

أعمالهم وحَرَفَهم عن الجادّة القويم، كما انحرف آباؤهم الذين لم يرْعَوا حق رسول الله | في ذريته،

فقتلوا أبناءه وسبوا ذريته وهم يزعمون أنهم يؤمنون به.

إن المحنة الكبيرة التي يمر بها العراق تجعل من واجب العراقيين عموما وأتباع أهل البيت خصوصا

أن يعملوا جميعا متعاونين ، متكاتفين على اجتذاذ جذوة الفساد والاجرام المتقدة في العراق وقطع يد

الاجرام من أي جهة أتت كي ينعم العراق وأهله بالأمن والطمأنينة.

إن دماء المسلمين ومقدساتهم يجب أن لا تكون مسرحا في بازار السياسات المقيتة لكي يستفيد منها

اللصوص والمفسدون، الذين يحققون المكاسب من خلال ولوغهم بدماء المسلمين.

إننا في الوقت الذي ندين فيه الصمت المريب وردود الفعل الخجولة على ما يجري من مجازر في

العراق بحق الابرياء من شيعة أهل البيت بحيث تقلب الحقائق في الاعلام، فإننا ندعوا الى حشد

الطاقات صفا واحدا في مواجهة هذه الاخطار ليكون الجميع مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا

 اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

[فصلت : 30]﴾صدق الله العلي العظيم قم المشرفة: 9 ربيع الاول 1427

محمد صادق الحسيني الروحاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك