الأخبار

استنكار تفجير جامع برثا وتحميل القائد العام للقوات المسلحة والقوات الأجنبية المسؤولية

2800 03:26:00 2006-04-08

بسم الله الرحمن الرحيم 

يستمر مسلسل قتل شيعة أهل البيت (ع)على الهوية دون ردع، ويستمر معه عجز رئيس الوزراء والقائد العام

للقوات المسلحة عن إيقاف هذا القتل والتهجير الطائفي على الهوية ولقد كان آخر هذه الأعمال الإجرامية

العدوان التكفيري الغادر على مصلي الجمعة في جامع براثا ببغداد بعد ظهرهذا اليوم . وعلى الرغم من كل هذه

الفجائع لازال الدكتور إبراهيم الجعفري المسؤول الأول والمباشر عن كل ما وقع ويقع، لا يقدم شيئا سوى ان

يشكل اللجنة تلو اللجنة دون جدوى وأثر . إننا نكرر طلبنا من الدكتور الجعفري الذي أطلقناه أمس بأن يعلن

انسحابه من الترشيح ليفسح المجال لغيره من كتلته كي يقود البلد المضطرب ، بعد أن ثبت بالملموس عدم

قدرته على ضبط الأمن وتوفير الخدمات ودفع الظلامات الواقعة يوميا في العراق. إن العراقيين لن يستطيعوا

تحمل بقاء أي مسؤول هدمت في فترة رئاسته قبة الإمامين (ع) في سامراء ، ولا يودوا بقاء من قتل المئات

من زوار أهل البيت (ع) في عهده دون أن يأخذ لهم بحقهم، ولا يريدوا تكليف من هُجِّر قسرا مئات الآلاف من

منازلهم خلال فترة حكمه دون أن يستطيع إيقاف هذا المسلسل الطائفي المخيف .  إننا نستغرب منه ومن كل

مسلم شيعي له في إمامه علي (ع) أسوة ، وله في زهده (ع) بالمنصب سنة ، كل هذا الالتصاق بكرسي الحكم

،والظلامات ترتكب جهارا أمام عينيه يوميا ، وكأنه لم يقرأ ما ورد في نهج البلاغة من قول ابن عباس:" دخلت

على أمير المؤمنين عليه السلام وهو يخصف نعله ، فقال لي :ما قيمة هذا النعل ؟ فقلت : لا قيمة لها . فقال

عليه السلام : والله لهي أحب الي من إمرتكم ، إلاّ أن أقيم حقا ، أو أدفع باطلا ". فأين زهد الأمام علي

بالمنصب من تشبث الجعفري به ؟ ثم أين الحق المقام في رئاسته . بل أين الباطل المدفوع مما يقع يوميا من

قتل للأبرياء ، وانتهاك للحرمات ، وتهديم للعتبات ، وتهجير قسري للمؤمنين وما الى ذلك . بل إن العراقيين

يستغربون أكثر متى ما سمعوا بأن العديد من الحكام في دول أخرى، حين تقع في فترة حكمهم مشاكل أخف

بكثير مما وقع ويقع في العراق،يبادرون هم بأنفسهم الى تقديم استقالاتهم من مناصبهم، معلنين تنحيهم  سريعا

عن الحكم ، احتراما منهم لأنفسهم ، ولمواطنيهم . فكيف إذا طلب منهم شركاؤهم في المسؤولية التنحي ،ناهيك

عن تسبب تشبث الجعفري بالمنصب من سفك للدماء البريئة يوميا كما يحصل في العراق اليوم .. وآخرها

التفجير الإرهابي لجامع براثا الشهير .  إننا نطلب من الدكتور الجعفري أن يعلن انسحابه عاجلا ،بعد ثبوت

عجزه عن وقف الإرهاب الطائفي ونأمل منه الاستجابة لندائنا الواضح الصريح هذا ، راجين منه أن لا يضطرنا

الى تكرار مطالبته مرة أخرى بالتنحي ، ونحن وشعبنا الجريح بانتظار قراره السريع .

لفيف من علماء

الحوزة العلمية في النجف الأشرف

8 ربيع الأول 1427هجرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك