واجرى رئيس الوزراء مع مستشار الامين العام للامم المتحدة لشؤون العهد الدولي مع العراق ابراهيم غمباري، مباحثات مهمة بشأن تطورات الاوضاع في العراق بعد العهد الدولي الذي عقد في ستوكهولم العام الماضي، على المستويات الامنية والاقتصادية، معربا عن امله باستمرار الجهود خلال الاجتماع المقبل.المالكي قال بحسب بيان صادر من رئاسة مجلس الوزراء "عندما نتحدث عن المصالحة الوطنية فهي جارية، والعلاقات الاقليمية والدولية تسير بالشكل الصحيح، والحكم الرشيد باتجاه الافضل خصوصا بعد توقيع اتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق".وتابع: ان "هناك بعض الدول تريد ان تضع العراق في ظل الرقابة الدائمة وبقاءه تحت الفصل السابع"، متمنيا ان "يتجه مؤتمر العهد الدولي الذي سيعقد في بغداد لتحقيق النجاحات المطلوبة واخراج العراق من هذه العقوبات"، عادا ذلك "قمة النجاح".
وكان دبلوماسي غربي مؤخرا، ان مجلس الامن الدولي سيجتمع في حزيران المقبل لبحث التقدم الحاصل في العراق تمهيدا لاخراج البلد من طائلة البند السابع بعد تنفيذه جميع الالتزامات المفروضة عليه، خاصة المتعلقة بالكويت. وحث رئيس الوزراء "الامم المتحدة على البحث والتركيز على النجاحات التي حققتها الحكومة في شتى المجالات، لان ذلك سيشجع العراقيين على التقدم وتحقيق الافضل"، موضحا بالقول: "نحن على استعداد لعقد المؤتمر في بغداد، ولكننا بحاجة الى الوقت الكافي لتوفير الظروف والخدمات التي تتناسب مع الوفود التي تشارك في المؤتمر".من جهته نقل مستشار الامين العام للامم المتحدة تحيات وتهاني الامين العام للامم المتحدة الى رئيس الوزراء على الانجازات والنجاحات التي حققتها الحكومة في مختلف المجالات، خصوصا في ما يتعلق بتثبيت الامن والاستقرار في عموم المحافظات.وقال ابراهيم غمباري: "سنركز في اجتماعنا الذي سيعقد في بغداد اليوم على قضايا تهم العهد الدولي منها الحكم الرشيد وعلاقة العراق مع دول الجوار والمصالحة الوطنية وما حققته من نتائج، اضافة الى دور الامم المتحدة في العراق، لافتا الى ان الامم المتحدة تقدر الدور والدعم الكبيرين اللذين قدمهما رئيس الوزراء للعهد الدولي.في تلك الاثناء، استقبل المالكي امس المبعوث التركي الخاص للعراق مراد اوزجليك.وعبر رئيس الوزراء خلال اللقاء على وفق بيان حكومي اخر، عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين المسؤولين بما يعزز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، موجها الشكر للحكومة التركية لقيامها باطلاق كميات اضافيه من المياه ومساعدة العراق في مواجهة ازمة المياه في انتاج الطاقة الكهربائية والاراضي الزراعية والنقص الحاصل في المياه الصالحة للاستهلاك البشري.يشار الى ان السلطات التركية قد قررت زيادة اطلاق حصة العراق من المياه عبر نهر الفرات وصولا الى ضخ ما معدله 500 متر مكعب في الثانية الواحدة، فيما بينت وزارة الموارد المائية ان حاجة البلاد الفعلية من الماء تبلغ 700 متر مكعب في الثانية.وتدارس الجانبان سبل تطوير العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية، واستمرار التنسيق والتعاون في جهود محاربة نشاط المنظمات الارهابية التي تلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين، حيث جدد المبعوث التركي دعم بلاده للحكومة والرغبة في توسيع آفاق التعاون في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين ويعزز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.على صعيد متصل، استعرض نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي مع منسق شؤون العراق في الامم المتحدة والمسؤول عن العهد الدولي مع العراق بحضور ستيفان دي مستورا ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق، العلاقات بين العراق والامم المتحدة، لاسيما في مجال تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والتي بموجبها تتعهد المنظمة الدولية بتقديم الدعم الفني واللوجستي للعراق لمساعدته على تجاوز المشكلات والازمات التي تواجهه في عملية بناء المؤسسات الديمقراطية والدستورية وفي مكافحة الارهاب واعمال التخريب واعادة البناء والاعمار والاستثمار ومحاربة الفساد.واكد غمباري ان الامم المتحدة والعهد الدولي مع بغداد ملتزمان بتقديم الدعم للعراق بما يحقق له سيادته الكاملة وتعزيز علاقاته مع المحيط الدولي، مبينا بالقول: "ان مؤتمر العهد الدولي حول العراق الذي عقد في العاصمة السويدية ستوكهولم في 25-5-2008 حقق نتائج ايجابية بحضور العديد من كبار الشخصيات العالمية، اذ ينوي عقد مراجعة القرارات في حزيران المقبل لمتابعة ما تحقق وما ينبغي تحقيقه في المرحلة المقبلة".نائب رئيس الجمهورية شدد من جهته على وفق بيان رئاسي ، على اهمية الدور الذي تقوم به الامم المتحدة في العراق، لاسيما في مجال تقديم الدعم والاسناد والمعونات الفنية للجانب العراقي في مجال بناء المؤسسات الدستورية واقامة الانتخابات وتقديم المقترحات لحل بعض النزاعات، خاصة في كركوك. وخلال اللقاء اعلن غمباري انه جاء حاملا رسالة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تنص "على الترحيب بالتقدم الذي احرز في العهد الدولي، وان الوقت قد حان لمراجعة ثانية للعهد الدولي"، مؤكدا ضرورة تقوية العلاقات مع العراق بشكل يؤكد على السيادة العراقية والملكية العراقية لهذه العملية، فيما جدد ايضا التزام العهد الدولي في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها. يذكر ان العراق والامم المتحدة يتشاركان برئاسة العهد الدولي اذ يرأس الجانب العراقي الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء وتتركز مهمته على تفعيل الدعم لاعمار العراق في المـجالات المختلفة.في غضون ذلك، استقبل عبد المهدي المنسق التركي للشؤون العراقية مـراد اوز جيلك. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، لاسيما في الملفين السياسي والاقتصادي.واشاد الجانبان بالمستوى الجيد الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين، معربين عن املهما في ان تشهد المزيد من التطور خصوصا في مجالي الاقتصاد والاستثمار.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)