حذر باقر جبر الزبيدي وزير المالية والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي من تحركات مبكرة من قبل قوى سياسية لاختيار رئيس وزراء (شيعي) من خارج كتلة الائتلاف الموحد، بعد الانتخابات النيابية المقبلة.الزبيدي اكد في تصريح خاص لـ"الصباح"، ان "هذ القوى تحاول ان يخضع رئيس الوزراء المقبل لوجهة نظرها، وهذا الامر يفرض على الائتلاف الانتباه له والعمل على تمتين صفوفه وعدم السماح بحصوله ومن المهم ان يحقق النتائج التي تمثل تطلعات الشعب العراقي وتقف بوجه اية محاولة لفرض الرأي".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي امين عام حزب الدعوة الاسلامية ونائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي(القيادي في المجلس الاعلى) قد تباحثا مؤخرا، وضع الية لعمل الائتلاف العراقي الموحد وانفتاحه على كل المكونات وتوسيع دائرته لتشمل كل اطياف الشعب، اذ دعا المالكي الى تطوير الائتلاف العراقي الموحد لما يمثله من قوة فاعلة في المجتمع ومفاصل الحكومة.واعلن الزبيدي ان "المرحلة المقبلة ستشهد اعادة تكوين الائتلاف الموحد بشكل يجمع مختلف اطياف الشعب العراقي ووفق الثوابت الوطنية التي تتلاءم مع تطور الوضع السياسي في البلاد"، نافيا وجود اعتراضات على اي طرف يرغب بالانضمام الى هذا الائتلاف، قائلا في هذا الصدد: "لا توجد شروط مسبقة لاعادة تكوين الائتلاف الذي سيتم تشكيله على اسس جديدة لان وضع الساحة والعراق تطور والوضع السياسي اختلف".واضاف انه "سيتم تأسيس الائتلاف على اسس جديدة ترضي الجميع وتلبي الطموحات الوطنية ولا يوجد فيتو على احد"، مؤكدا "نحن مع توسيع الائتلاف ليشمل كل القوى الوطنية والشخصيات التي لها تأثير في الساحة اكثر من بعض الاحزاب واهمية استيعابها وسيبدأ تشكيل الائتلاف من المجلس الاعلى وحزب الدعوة برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي على ان لا يستثني اية كتلة سواء التي خرجت او بقيت فيه كما سيتم دخول شخصيات الى الائتلاف ليكون واسعا ويمثل الطيف العراقي".وشدد على ان" اعادة تشكيل الائتلاف تأتي ضمن الانفتاح على مختلف القوى، مجددا مطالبته بان يضم الائتلاف مختلف القوى سواء كانت دينية او قومية ".