أمهات ثكلى طاعنات في السن وأباء قد قسى عليهم الزمن وأحنى ظهورهم، أطفال بعمر الزهور قد أرعبهم منظر السيف الوهابي وهم يتخيلون أنه يهوى على رقاب أبائهم، زوجات قد أعيتهن الحيلة في تدبير أمور أسرهن في غياب المعيل والحامي لهن أخوات وأخوة حالت بينهم وبين أحبتهم جدران حقد دفين مزمن تشكلت منها معتقلات رهيبة أخفتهم في أقبيتها حيث الخوف والرعب من المجهول القادم ... إنهم أسر وعوائل المعتقلين العراقيين في سجون آل سعود الارهابية كابوس أسود يُرعب هؤلاء يومياً في كل ساعة بل في كل ثانية بمجرد سماعهم بصدورصكوك موت جديدة تلك التي تُصدرها سلطات الكيان الوهابي في كل يوم بحق ابنائهم واحبتهم و التي تحتوي على حكم بقطع رؤوسهم ، حياة أقل ما يقال عنها بأنها أشبه بالجحيم الدائم ولسان حالهم يقول هل من منقذ يُنقذ أفلاذ أكبادنا من سيف البغي السعودي؟؟؟هل من يُعيد أبناءنا ألينا وقد أبيضت مآقينا من كثرة الدموع؟؟؟هل من يعيد البسمة ثانيةعلى شفاه الاطفال بعد أن سرقتها سلطات الكيان السعودي؟؟؟ من يُنقذ أولاءك العراقيين الذين كبى حظهم العاثر بين أنياب تلك الذئاب الإرهابية الحاقدة التي ترى في سفك دماءهم ونهش لحومهم وقطع رقابهم قربة الى الله؟؟؟
شباب في ريعان العمر القي القبض عليهم لانهم قد تجاوزوا الحدود بصورة غيرشرعية بحثاً عن الامن ولقمة العيش في بلد يدعي الإسلام ديناً ومعاملة فأي دين وأي معاملة هذه التي تقضي بقطع روؤس من يدخل بلادهم بصورة غير شرعية؟؟؟ تهم كيدية مزيفة باطلة لم ينزل الله بها من سلطان وجهت اليهم غايتها الضغط على الحكومة العراقية لمبادلتهم بإرهابييهم الذين أرسلوهم الينا ليفجروا أجسادهم النتنة بين أبناء شعبنا المظلومين... وبعد كل الرسائل والمناشدات الإنسانية التي وجهناها ألى الحكومة العراقية والمعنيين بالامر لم يبقى أمام تلك العوائل المنكوبة بأبنائها إلا إعلان الاعتصام المفتوح أمام مبنى محافظة السماوة والغاية منه توصيل رسالة واضحة لحكومتنا المنتخبة وعلى رأسها أبن العراق البار السيد نوري المالكي كي يتحمل والحكومة العراقية مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والاخلاقية إتجاه أبنائهم المعتقلين في السجون السعودية لانقاذهم من براثن تلك الذئاب وسيوف الحقد المزمن التي يمتشقوها لقطع رؤوس من يخالفهم في العقيدة والمبدأ.
لقد آن آوان تدخل الحكومة وبشكل مباشر لإنهاء هذه المعاناة المستمرة التي يعانيها أكثر من 600 معتقل عراقي و عوائلهم اذاً هي دعوة عامة لكل عوائل وعشائر المعتقلين للمشاركة وبفاعلية في إنجاح هذا الإعتصام عسى أن يثمر بنتيجة إيجابية وهي إطلاق سراح أبنائهم وراجاعهم إلى أحضان الوطن الحبيب وامهاتهم الثكالى،وندائنا إلى أسد العراق الهصور السيد أبو إسراء المالكي للتحرك الجاد في سبيل إنقاذ ابناءه وأخوته هناك.
كذلك نتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى قناة الفيحاء الغراء ومواكبتها الرائدة ومتابعتها المتواصلة لهذا الملف من خلال تغطيتها الاخبارية وبرامجها التي تسلط الضوء على معاناة ابناء شعبنا المعتقلين في السجون السعودية وكذلك الشكر موصولا إلى كل من ساهم ويساهم في إنجاح هذا الإعتصام السلمي والحضاري وأذكر هنا لا على سبيل الحصر فضيلة الشيخ المجاهد جلال الدين الصغير الذي تناول موضوع المعتقلين في احدى خطب الجمعة وسلط الضوءعلى معاناتهم وكذلك الشكر موصولاً الى السيد أحمد مرزوك الصلال محافظ السماوة المحترم الذي كنا على إتصال دائم معه ووعوده لنا بتقديم كل المساعدة الممكنة إلى المعتصمين وإيصال صوتهم إلى السلطات المختصة
كما نشكر السيد النائب عامر ثامر الناطق بأسم لجان حقوق الانسان في مجلس النواب على كل جهوده الحثيثة في ايصال صوت المعتقلين داخل المجلس وما تفضل به اليوم على قناة الفيحاء العزيزة بخصوص المعتقلين والشكر موصولاً إلى السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين الذي وعدنا بتغطية كل النشاطات الخاصة بموضوع المعتقلين وإيصال صوتهم إلى كل من يعنيه الامر كذلك نشكر الاخ العزيز الرائد محمد مسؤول العشائر في المحافظة وجهوده المميزة والشكر موصول إلى الاخ المجاهد نواف المشعلاوي الذي يبذل جهوداً جبارة في هذا المجال. كذلك نشكر كل الاخوة ومسؤولي جمعية الهلال الاحمر العراقية لمساعدتهم في توفير الخيم وكل ما يتعلق بهذا الاعتصام
كما نحب أن نشير بأننا قد أرسلنا موفداً من قبلنا وهو السيد حيدر المالكي ممثلاً عن لجان انتفاضة المهجر في أوربا كي يشارك أهالي المعتقلين العراقيين في اعتصامهم هذا، واخيراً لا يسعنى إلا الدعاء لهم جميعا بالموفقية والنجاح متمنين أن يثمر هذا الاعتصام بنتيجة إيجابية وهو إطلاق سراح أبنائنا المعتقلين في معتقلات مهلكة الارهاب الوهابي لآل سعود...
علي السّرايمسؤول لجان إنتفاضة المهجر في أوربا
https://telegram.me/buratha