أكد الأمين العام لحركة بابليون، ريان الكلداني، أن انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة كانت انتصارا لحركة بابليون، فيما شدد على أن دعم الحركة لأسعد العيداني ساهم في حصوله على منصب محافظ البصرة.
وقال الكلداني في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه السومرية الفضائية، ان "انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة لا نستطيع ان نقول اننا راضون عنها بسبب فوز جناحي الحركة ولكن بشكل عام فان الانتخابات الأخيرة حققت انتصارا كبيرا بفضل تواصلها مع الناس، على الرغم من المنافسة من عشرة أحزاب على مقاعد المكون المسيحي".
وأضاف: "حركة بابليون دعمت العيداني ولولاها لما حصل على منصب المحافظ لانه كان لديه 12 مقعدا وكان بحاجة الى مقعد ليحصل على المنصب وبابليون دعمت العيداني قبل دولة القانون وبدر"، مبينا انه "تم وعدنا بالحصول على منصب رئاسة المجلس ولكن حصل التوافق على ان يحصل علية طرف اخر".
وأشار الكلداني الى ان "هناك توافقا كبيرا بين المكونات السياسية والمكون المسيحي وحصل تعاون كبير في توزيع المناصب في المحافظات، مثلما حصل في بغداد ونينوى".
وبين ان "الأحزاب الكردية كانت تستحوذ على تمثيل المكون المسيحي في شمال العراق وإقليم كردستان قبل تكوين حركة بابليون والحركة الوطنية"، مؤكدا ان "حركة بابليون في تصاعد بالنسبة للتأييد والحصول على مقاعد متزايدة في تمثيل المكون والنجاح في خدمة الوطن".
الى ذلك، لفت الكلداني الى ان "اغلب السفراء الأجانب في العراق هم عملاء للأجهزة الاستخبارية ولكن معظم السفراء العراقيين في الخارج لا يمثلون سوى احزابهم وطالبنا أكثر من مرة باختيار سفراء يمثلون العراق ككل وليس لأحزابهم ومكوناتهم".
وشدد على ان "ما يربطه بجميع المكونات علاقة اخوة وتوافق"، مؤكدا ان "ما يربطه مع الإطار التنسيقي اخوة دم وذلك من خلال القتال في جبهة واحدة ضد إرهاب داعش"، مبينا ان "المقاومة شيء والحشد شيء اخر كون الحشد جهة امنية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة".
وبين الكلداني ان "القواعد الامريكية في العراق ليست قواعد مستشارين وانما قواعد قتالية بكل ما تحوي الكلمة من معنى بحيث أي عراقي لا يستطيع دخول القواعد كونها قواعد عسكرية قتالية أمريكية"، مشددا على ان "ضرب القاعدة الامريكية في أربيل غير صحيح لان ذلك يقوي الحزب الديمقراطي بسبب الدعم الأمريكي".
ولفت الى ان "موقف الشعب العراقي كان من أوضح المواقف تجاه القضية الفلسطينية وحرب غزة على الرغم من وجود مواقف خجولة من الدول العربية والأجنبية تجاه ما يحدث في غزة".
وأشار الكلداني الى ان "موقف حركة بابليون مرتبط مع موقف الحكومة تجاه العلاقة مع الوجود الأمريكي في البلاد ومع موقف السلطات الأربعة في البلد ولا نخرج عن موقفها تجاه الوجود الامريكية".
وفي شأن آخر، قال الكلداني إن "الخلاف بين الخزعلي والفياض طبيعي ويحدث بين الاخوة وهذا اختلاف وجهات نظر"، مؤكدا ان "اختلاف الآراء لا يعني خلاف قوي"، مبينا ان الحشد الشعبي يمتلك أسلحة متطورة لا تمتلكها بعض دول الجوار وبعلم الحكومة لأنه جهة امنية حكومية معترف بها".
ولفت الكلداني الى ان "وزارة الهجرة والمهجرين لم تكن مطلبنا وتم ترضية الأحزاب الكردية بوزارة الاشغال العامة والمحاصصة هي من حكمت تقسيم الوزارات ووزيرة الهجرة ايفان فائق كانت مطلبا من رئيس الوزراء لتولي المنصب وذلك لشجاعتها وكفاءتها"، موضحا ان "وزارة الهجرة فيها الكثير من المشاكل واستطاعت الوزارة ان تغلق جميع المخيمات ما عدا مخيمات الإقليم بسبب وجود المجاملات على حساب العراق وأهله من النازحين من اجل تحقيق بعض المكاسب".
وبين ان "محافظة كركوك والوضع فيها موضوع مهم ونحن نؤيد تولي الاتحاد الكردستاني منصب المحافظ ونرفض في نفس الوقت خروج القوات الاتحادية بالإضافة الى ان إدارة موارد المحافظة من قبل الحكومة الاتحادية".
وأكد الكلداني، ان "هناك علاقة قوية تربطنا مع قيادات كثيرة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني واختيار رئيس الجمهورية والذي لديه شخصية قوية وصادقة ومحب للوطن وبالتأكيد ايدنا اختياره للمنصب".
وأوضح ان "الخلاف مع الكاردينال ساكو ليس بسبب وجود عداوة بيننا ولكن عندما اساء لنا وحاول زعزعة الوضع العراقي وهذا ما جعلنا نختلف معه ولو ان الفاتيكان كان قد استمع للأقاويل لما استقبل الكلداني ورئيس الجمهورية"، مؤكدا ان "ابوابه مفتوحة للجميع وعلى استعداد لقبول الجميع".
وبين الكلداني انه "لا يعرف جمال الكربولي ولم يلتق معه سوى مرة واحدة وأكد انه طلب من وزارة الهجرة مساعدات ليقدمها للناس باسمه لكن وزيرة الهجرة رفضت ذلك ما أدى الى تهجمه على الوزارة ".
ولفت الكلداني الى "وجود بعض عناصر داعش بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي ولكن البيشمركة تمنع استهداف داعش ولا هي تستهدفهم"، مؤكدا ان "اعدادهم قليلة ولا يشكلون تهديدا حقيقيا وان أي جهة تزعزع استقرار العراق سيتزعزع مكانها وعرشها"، مشيرا الى انه "لا نقبل التدخل بالشؤون الداخلية لدول الجوار"،
موضحا ان "هناك معارضة إيرانية تمتلك الجنسية العراقية موجودين في الإقليم ويشاركون في الانتخابات ولدينا ادلة على ذلك، وهناك مطلوب لإيران موجود في الإقليم ولديه جنسية عراقية ويجب التحقيق في هذا الموضوع".
وختم الكلداني انه "ليس جزءا من الإطار التنسيقي ولا أي قوى سياسية أخرى وانما هو طرف مستقل ولكن لديه تقارب مع جميع الأطراف".
https://telegram.me/buratha