كشفت شبكة فيدسكوبس الامريكية المختصة بالشؤون الفدرالية، اليوم الخميس (29 شباط 2024)، عن وقوع ما وصفتها بــ "الفضيحة" قامت بها الوكالة الامريكية للطوارئ المعروفة باسم (فيما)، وتضمنت نقل "معدات ممنوعة" الى العراق دون الحصول على اذون رسمية من الحكومة الامريكية.
وقالت الشبكة ، انها حصلت على وثائق تثبت قيام موظفي وكالة فيما الامريكية بنقل "معدات اتصال حساسة جدا" الى العراق، على الرغم من وجود تعليمات داخلية تقضي بعدم نقل تلك الأجهزة الى خارج الولايات المتحدة الامريكية لما تمثله من "خطر" على الامن القومي الأمريكي.
وتابعت "هنالك احتمال ان يكون بعض تلك الأجهزة قد وقع بأيادٍ خاطئة من خلال كمارك المطارات"، موضحة أن "تلك الأجهزة تمر على كمارك المطارات والتي من الممكن ان يتم سرقتها او استخدامها خلالها".
وأضافت أنه "خلال فبراير شباط من العام 2022، تم الكشف للمرة الأولى عن خروج تلك الأجهزة خارج الأراضي الامريكية وتوجه عدد كبير منها نحو العراق عبر موظفي منظمة فيما وأخرى الى الصين"، مشددة "على الرغم من الكشف السابق ما تزال تلك التعليمات غير مطبقة بشكل كامل بعد الكشف عن الوثائق الحساسة التي تؤكد نقلها واستخدامها من قبل موظفي فيما دون الحصول على اذونات رسمية من الحكومة الامريكية".
الشبكة أوضحت ان تلك الأجهزة تحمل "معلومات حساسة وخطيرة من الممكن ان توقع الامن القومي الأمريكي في خطر في حال ما تعرضت الى السرقة، والتلاعب او الضرر".
يشار الى ان منظمة فيما اكدت للشبكة، انها تعمل منذ أعوام على "الحرص على بقاء تلك الأجهزة داخل الولايات المتحدة الامريكية وانها افتتحت تحقيقات عدة لمحاسبة الموظفين الذين اخرجوا تلك الأجهزة الى العراق دون الحصول على الموافقات الرسمية"، مقدمة تطمينات الى الشبكة بان المعلومات الحساسة على تلك الأجهزة لم يتم تسريبها حتى الان، بحسب وصفها.
https://telegram.me/buratha