صرّحت رئاسة محكمة استئناف بغداد الكرخ، الخميس، عن تدوين أقوال عائلة الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، أن محكمة تحقيق الكرخ الأولى وضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق، تمكنت من استعادة عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وأضاف البيان، أنه بإشراف مباشر من قبل القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى أُلقي القبض على عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي. مشيرًا إلى، أنه تم تدوين أقوالهم، فيما زالت التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار عصابات داعش الإرهابية.
و الحديث عن. هوية أسماء فوزي محمد الكبيسي، يبدأ من عام 2019 عندما أعلنت تركيا أنها ألقت القبض على زوجة زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، فيما وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولي أمن أتراك صورة قالت إنها تعود لأسماء فوزي محمد الكبيسي، التي يعتقد أنها الزوجة الأولى لزعيم تنظيم داعش.
وجاء إعلان تركيا أثناء إلقاء أردوغان خطاب في العاصمة أنقرة، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. ولم يقُل متى أو كيف تم القبض على المرأة أو يحدد هويتها. كما قالت الوكالة إن المرأة عرّفت نفسها باسم رانيا محمود للسلطات التركية.
لكن، قال مسؤول تركي حينها، إن أرملة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي كشفت عن الكثير من المعلومات عن عمل التنظيم بعد القبض عليها عام 2018. وذكر المسؤول أن الأرملة قالت إن اسمها رانية محمود، ولكن اسمها الحقيقي هو أسماء فوزي محمد القبيسي.
وتم إعتقال هذه المرأة في الثاني من حزيران عام 2018 في محافظة هاتاي قرب الحدود السورية، إضافة إلى عشرة أشخاص آخرين، بينهم ابنته التي قيل إن اسمها ليلى جبير. وذكر المسؤول أن علاقة المرأتين بالبغدادي تأكدت باستخدام عينات الحمض النووي (دي أن أي) للبغدادي قدمتها السلطات العراقية. حيث بيّن، لقد اكتشفنا هوية زوجته الحقيقية بسرعة كبيرة، وتبرعت بالكثير من المعلومات عن البغدادي وطريقة عمل تنظيم داعش.
أما البغدادي، فهو ابراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي، وشهرته أبو بكر البغدادي، وُلِد في 28 يونيو 1971. والذي واجهت تركيا اتهامات بالتواطؤ في التستر على مكانه ، الذي كان يحتمي به في محافظة إدلب بمنطقة خاضعة للسيطرة التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة.
وكان يشغل منصب أمير تنظيم ما كان يُعرف بـدولة العراق الإسلامية خلفاً لأبي عمر البغدادي، إلى أن قام بإعلان الوحدة بين تلك الجماعات، وهي دولة العراق الإسلامية المسلحة ومنظمة جبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش، وجميعها تنظيمات إرهابية.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت في 4 أكتوبر 2011، أبا بكر البغدادي إرهابيا عالميا، راصدةً مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله. وفي 16 ديسمبر 2016، زادت الولايات المتحدة المكافأة إلى 25 مليون دولار.
حتى أعلن التنظيم الإرهابي في 29 يونيو 2014، قيام ما أسماها الخلافة الإسلامية، وتم تنصيب أبي بكر البغدادي خليفةً، وسيطر على مدن كثيرة في العراق وسوريا وهي الموصل والرقة وتكريت ونينوى والرمادي وكوباني ودير الزور ومناطق من ريف حمص وحماة والحسكة وتل أبيض.
وبعدها قامت جماعات إرهابية أخرى في بلدان أخرى بالانضمام لـداعش الارهابي، إلا أن الولايات المتحدة أعلنت في 26 أكتوبر 2019، مقتل البغدادي بعد غارة شنتها في عملية خاصة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد اجتاح عددًا من المدن العراقية، وفي العاشر من شهر حزيران/ يونيو 2014 وصل إلى تخوم العاصمة والمدن الدينية المقدسة، بيد أن فتوى الجهاد الكفائي للمرجع السيستاني التي صدرت بعد ثلاثة أيام من ذلك الاجتياح غيّرت موازين القوى، لتتوالى انتصارات العراقيين إلى أن تمّ إعلان الانتصار النهائي على ذلك التنظيم الإرهابي بعد حوالي ثلاثة أعوام ونصف العام.
https://telegram.me/buratha