ذكرت وزارة الصحة العراقية إن إستيراد لقاحات كورونا أصبح لاجدوى منه، خصوصا مع غياب الإصابات نسبيًا فضلا عن عدم اقبال العراقيين على اللقاح حتى في الأيام الخطيرة لكورونا، وبينما تشير الى ان القضاء على أي وباء يتطلب تلقيح أكثر من 75% من السكان، أجرت السومرية نيوز مراجعة رقمية أظهرت أن نسبة الملقحين في العراق بلغت 28% فقط.
وأوضح معاون مدير قسم التحصين، كمال عبد الرزاق، إنَّ لقاح (كورونا) لا يتوفر في الوقت الحالي نظراً لتعليمات تخفيف الإجراءات ضد المتحور التي أقرّتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مبينا ان فيروس كورونا بجميع متحوراته أصبح أقل خطورة صحية وفي المراتب الأخيرة بعد الحصبة والأنفلونزا اللذين يعدان الأخطر، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.
ولفت إلى أنه لا جدوى اقتصادية لجلب لقاح المرض حتى لو كانت له متحورات ومنفعة بالمناعة"، مبينا انه "في الفترات العصيبة التي عاشها العالم والعراق في ظلّ انتشار كورونا، فإنَّ هناك مواطنين لم يراجعوا المراكز الصحية لأخذ اللقاح، في حين أنَّ الخطة للقضاء على وباء معين تتطلب تغطية 75ـ 80 بالمئة من المجتمع.
وبيّن عبد الرزاق أنَّ الوزارة قد تأتي بوجبات للراغبين بالتلقيح ضد (كوفيد) ومتحوراته أو لفئات الأخطار من الحجاج أو من يرغبون بزيارة أماكن أخرى تتطلب أن يكون لديهم لقاح خاص ضد الفيروس.
وعندما تتحدث الصحة عن حاجة أي مجتمع للتلقيح بنسبة 75 الى 80% للقضاء على وباء معين، فأن اليانات المحدثة مؤخراً لمنظمة الصحة العالمية في ديسمبر 2023، تُظهر ان 11.3 مليون شخص في العراق تلقى تطعيم كورونا، أي بنسبة 28% فقط من السكان، في الوقت الذي يتطلب القضاء على أي وباء ان تكون نسبة التلقيح 80%، هذا يعني ان العراق يحتاج لتطعيم ضعفي عدد المواطنين الذي منحهم لقاح كورونا، أي رفعهم من 11.3 مليون مواطن الى اكثر من 33 مليون مواطن، أي بنسبة 200%.
وقد حققت هذه النسبة بالفعل السعودية وايران في البلدان المحيطة بالعراق، فيما يأتي العراق بالمرتبة 181 من اصل 202 دولة بنسبة التلقيح من كورونا عالميًا.
https://telegram.me/buratha